صباح الأحدالإقالة لا تكفي‮!‬

صارحتني قيادة اعلامية كبيرة بانها تفضل البقاء حاليا في بيتها عن الجلوس علي مقعدها في ظل مناخ التخوين الذي هبت رياحه علي ماسبيرو دون ان تفرق بين الصالح والطالح‮..‬فالكل خونة ومدانون تطاردهم نظرات الشك والريبة من جانب المعتصمين الذي اصدروا احكاما جماعية بالإدانة قبل ان يتيقنوا حقيقة اتهاماتهم وهي هي علي حق ام باطل‮.. ‬واكدت ان المناخ السائد حاليا لا يساهم باي حال من الاحوال في تسيير حركة العمل بعد ان تسلطت المطالب الفئوية والمصالح الشخصية واصبحت لها الغلبة علي الصالح العام‮.. ‬وانا اتفق معها تماما في هذا الرأي فالمتهم بريء إلي ان تثبت ادانته والابواب المغلقة اصبحت مفتوحة علي مصراعيها لتلقي اي اتهامات مدعومة بالمستندات التي تؤكدها وهذا الحق مكفول للجميع وعلي أهل ماسبيرو ان يدركوا ذلك قبل ان يصيبوا قوما بجهالة‮.. ‬حقيقة ان رائحة الفساد‮  ‬قد ازكمت الانوف في عهد من تولوا مقدرات الامور في ماسبيرو قبل ان تعصف بهم رياح التغيير التي قادها شباب ‮٥٢ ‬يناير إلي‮ ‬غياهب السجون في انتظار القصاص العادل،‮ ‬ولكن من الظلم البين أن يتحمل مرؤوسوهم وزر ما ارتكبوه من فساد واهدار للمال العام قبل ان يثبت بالدليل القاطع ضلوعهم في ارتكاب هذه الجرائم‮.. ‬وفي حالة الادانة فإن الاقالة وحدها لا تكفي بل يجب ان يتبعها قرار احالة لمحاكم الجنايات ايضا‮!!‬