المحتوى الرئيسى

كل‮ ‬يومقـصـــة فـســــاد‮!‬

04/02 21:45

من خلف زجاج نظارته السميك تأمل الكاتب‮ »‬الألمعي‮« ‬والمثقف‮ »‬اللوذعي‮«‬،‮ ‬ابنه الذي كبر ويقف امامه الآن معلنا عن نضجه،‮ ‬وحاجته بعد ان تخرج إلي احتلال مركز مرموق في الحياة،‮ ‬وقد حدد لأبيه المناضل القديم مكانا بعينه،‮ ‬ولم يبطيء الكاتب‮ »‬اللامع‮« ‬والمثقف‮ »‬الجهبذ‮« ‬في الرد علي ابنه المتطلع إلي شغل ذلك المركز المرموق،‮ ‬وفعلا لم يهدر المثقف الكبير وقتا في الاعداد لانجاز المهمة،‮ ‬وتحقيق المطلوب،‮ ‬فهرع إلي مساحته‮ »‬الملاكي‮« ‬في جريدته ذائعة الصيت،‮ ‬وشهر قلمه مهاجماً‮ ‬الوزير الذي بيده تنفيذ رغبة ابنه،‮ ‬وأخذ يكيل للمسئول الكبير الاتهامات ذات الصدي،‮ ‬فارتعد الوزير‮ »‬الهش‮«‬،‮ ‬واعاد المثقف الألمعي الكرة بمقال ناري اتهم فيه الوزير بالعمالة والنذالة والفساد،‮ ‬فهرع الوزير إلي من تربطه بالكاتب الشرس صداقة،‮ ‬وطلب إليه ترتيب لقاء معه،‮ ‬وفعلا جلس الكاتب يحتسي عصير‮ »‬الليمون‮« ‬والوزير يشرح متحمساً‮ ‬ما حققه،‮ ‬وارتفع صوته يفند الاتهامات الموجة اليه،‮ ‬بينما جلس الوسيط يحتسي كوبا من‮ »‬السحلب‮« ‬وبعد ساعتين من الشرح،‮ ‬هز الكاتب الألمعي رأسه،‮ ‬ثم اقترب من أذن الوزير وهمس فيها‮: ‬ابني يريد ان تعينوه في المركز الفلاني،‮ ‬تفاجأ المسئول بالطلب،‮ ‬وتراجع‮ ‬قليلاً‮ ‬إلي الوراء،‮ ‬ثم انفجر ضاحكاً،‮ ‬وقال للكاتب الجهبذ‮: ‬اعتبره يجلس الآن علي كرسي الوظيفة المرموقة‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل