ورقة وقلمحــــالــــة »شــــــياط«! راحت ذاگرة النظام فأصبح بلا تاريخ ومن ليس له تاريخ ،ليس له مستقبل !
عن مسئول كبير سابق، عن مسئول أكبر منه، أنه قال »الناس تجرأت علينا وهذا أمر لا يمكن السكوت عليه« ! مناسبة الحديث كانت موجات الاحتجاج والاعتصام التي تتالت علي البلاد وتعالت في نهاية عام 2009.منذ ذلك الحين وحتي تنحية رأس النظام السابق، ووربت أبواب كانت مفتوحة، وأغلقت نوافذ، وأطفئت أنوار .وأذكر أنني قلت للمسئول السابق : لماذا التضييق في حرية الإعلام .. هل هو مقدمة لنقل السلطة من الرئيس إلي نجله ؟!رد المسئول السابق قائلا : ما تقول عنه تضييق ليس لنا يد فيه (!) .. إنها قرابين نتلقاها من راغبي قربي، لكننا لم نطلبها وبصراحة لن نرفضها ! ثم أضاف : أما عن نقل السلطة، هناك دستور ينظم انتخابات الرئاسة وشروط الترشيح، واذا كان الشعب يريد جمال، هل نمنعه من الترشح ؟!قلت : لست أظن أن لجمال مبارك حظا في الرئاسة لو توفي الرئيس، فحينئذ سيكون مجرد ابن لرئيس راحل لا أكثر!ولست أظن أن المؤسسة الصلبة في هذا البلد ستقبل أن تورث السلطة في وجود الأب إلي ابنه، مهما قيل عن انضباطها وعدم تدخلها في الحياة السياسية . واعتقادي أنها لن ترضي به قائدا أعلي يصدر لها الأوامر !ضاق المسئول علي ما يبدو بكلامي، وأراد انهاء النقاش قائلا: »هل تعرف انت المؤسسة الصلبة أكثر من الرئيس ؟! .. عموما دعنا ننتظر انتخابات 2011 وقتها سنري « ! اتصلت بمسئول كبير آخر أوسع تجربة وله خبرة أكاديمية عريضة وقلت له : الناس كانت تتنفس عبر حرية الاعلام، لماذا الخنق ؟ أجاب قائلا : إطلاقا.. اكتب علي لساني ان ما يجري عملية تنظيم ل " حالة فوضي " وليس ردة عن حرية الاعلام .قلت: سمعتك تقول إن الرئيس مبارك سيكون مرشح الحزب الوطني للانتخابات المقبلة، لكن بعدها بيومين خرج مسئول حزبي مقرب من جمال ليقول إن تحديد اسم مرشح الحزب سابق لأوانه !سكت المسئول قليلا .. ثم قال : أنا قلت ما أعرفه أرجوك »ما تدخلنيش« في هذا الموضوع !> > >كان النظام السابق في أيامه الأخيرة أشبه بأناس يجلسون في منزل، والغاز يتسرب بجوارهم . كل من بالخارج يشمون رائحته النفاذة، بينما هم وحدهم لا يشعرون ، يظلون في اماكنهم مخدرين لا يتحركون حتي يأتيهم الموت .كانت الجماهير تأبي التوريث، وتراه استهانة بكرامة بلد واحتقار لإرادة شعب . كان الجيش ضد التوريث، ويعتبره تجاوزا لخط أحمر غير مسموح باجتيازه، وافتئاتا علي يمين أقسم عليه رجال قواتنا المسلحة بأن يحافظوا علي النظام الجمهوري كانت الجماهير في حالة »شياط« وكان النظام بلا أنف . وكان الجيش يعبر في أكثر من مناسبة عن رفضه للتوريث وعن غضبه من قرارات رفاق جمال ببيع الأرض والشركات بأبخس الأثمان، وكان النظام بلا أذنين . كانت البلد تغلي .. وكان النظام بلا عينين . فقد النظام حواسه ، ومعها فقد ذاكرته . كان أهم ما نسيه النظام أن الشعب المصري الذي خرج في عام 1977 غاضبا علي رئيس منتصر بسبب رغيف الخبز، هو نفسه الشعب الذي يضع كرامته فوق لقمة العيش، فما بالنا إذا كان لا يجد الكرامة ولا الخبز ؟! وكان أخطر ما غاب عن النظام أن الجيش المصري خرج مرتين في نحو 70 عاما . الأولي عندما رفض أن يكون تراثا أو عقارا، وأقسم زعيمه عرابي اننا لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم . والثانية عندما أطاح بالنظام الملكي الوراثي الفاسد استجابة لرغبة عارمة لدي الشعب .راحت ذاكرة النظام , فأصبح بلا تاريخ، ومن ليس له تاريخ، ليس له مستقبل!> > >لم يعد لنظام مبارك مستقبل . لكن الشعب له ذاكرة . الشعب يعرف أن أي ثورة لا تكتمل مع وجود بقايا نظام سقطت شرعيته.الشعب يدرك أن نجاح الثورة لا يتحقق بمجرد إجراء انتخابات نيابية حرة، وانتخابات رئاسية تعددية. قبل الانتخابات الحرة .. الشعب يريد محاكمات عاجلة وعادلة وعقوبات رادعة للذين أفسدوا الحياة السياسية ،للذين نهبوا أموال البلد، للذين اغتالوا حبات قلب مصر شبابها الثائرين من أجل الحرية. نريد القصاص .. قبل الانتخابات !سن القلم> وسائل الإعلام الإسرائيلية تهاجم المشير حسين طنطاوي.. مصر إذن تسير علي الطريق الصحيح!> لكل دولة عيد قومي، والعيد القومي لمصر هو ذكري قيام ثورة ٣٢ يوليو المجيدة.. سوف تبقي ذكري هذه الثورة العظيمة خالدة في قلوب المصريين نحتفل بها كلما حلت، لكن ألا تتفقون معي في ان عيدنا القومي يجب ان يتغير إلي يوم ٥٢ يناير، ذكري انطلاق أعظم ثورة في تاريخ البشرية حسبما وصفها كبار الساسة والمفكرين في العالم؟!> سن الترشح لعضوية مجلس الشعب هو الثلاثون علي الأقل. أتمني لو أعاد المشرع العسكري النظر في هذا الشرط في قانون انتخابات مجلس الشعب، ليصبح الحد الأدني لسن المرشح هو الخامسة والعشرين. ليس معقولا ان نحرم شبابنا الذين نابوا عن الأمة في تفجير وقيادة الثورة، من تمثيلها في البرلمان.> من أروع المشاهد المرتبطة بثورة يناير، تعظيم السلام الذي أداه اللواء أركان الحرب محسن الفنجري نيابة عن قواتنا المسلحة، تحية لأرواح شهداء الثورة. وأقترح في مناسبة ذكري تحرير سيناء يوم ٥٢ ابريل المقبل الذي يوافق مرور ثلاثة أشهر علي انطلاق الثورة ان تمنح اسماء هؤلاء الشهداء أنواطا، تعبيرا عن اعتزاز مصر وجيشها حامي الثورة بتضحيات أبنائنا الأبرار في سبيل الحرية. أظن ان هذه اللفتة ستكون بردا وسلاما علي قلوب أسرهم المكلومة.ما رأي القادة العظام في المجلس الأعلي؟!
Comments