المحتوى الرئيسى

الدستور الأصلي ينشر نص استقالة إبراهيم الزعفراني بعد 45 سنة خدمة داخل الإخوان

04/02 17:38

قدم صباح اليوم السبت الدكتور إبراهيم الزعفرانى القيادى السكندرى بجماعة الإخوان المسلمين استقالة مكتوبة لمكتب الإرشاد وأرجع الزعفراني استقالته التى حصل الدستور الأصلى على نصها إلى رغبته فى الاستقلال والمشاركة فى حزب سياسى بعيدا وذلك بعدما شعر بحسب قولة بعدم وجود تغيير حقيقي داخل الجماعة وأن كافة الشكاوي التي تقدم بها خلال العام الماضي لم يبت لها وأضاف الزعفراني في استقالته اعتراضه علي اليات اختيار وكيل مؤسسي حزب الجماعة والتي كشفت عن عدم وجود فصل بين الجانب الدعوي والتنظيمي وتأتي استقالة الزعفرانى بعد عمل تنظيمى داخل الجماعة استمر ما يقرب من نصف قرنوأكد الزعفراني أن الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد الوحيد الذي اتصل بي وقال لي سنظل أخوة ونتمنى لك التوفيقوإليكم نص الاستقالة التي تقدم بها لسكرتيرة مكتب الإرشاد اليومأخى العزيز ا.د محمد بديعالاخوة الأعزاء فى مكتب الإرشاد السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهلقد عشت داخل تنظيم الإخوان المسلمين خمسة واربعون عاماً أظن انى كنت فيها ثابتا كغيرى من الإخوان الكرام حتى كان أوائل سنة 2010 حيث أجريت انتخابات مكتب الإرشاد والمرشد العام وكان لى إعتراضات على اللائحة وضرورة تطويرها وكذلك مذكرة فيما جرى فى الإنتخابات ومر عام أو أكثر ولم يحدث تطوير ولم أتسلم رداً على مذكرتى بالإضافة أنى منذ عام وبعد انتخابات المكاتب الإدارية الحالية ومجلس الشورى الحالى لم أدعى الى أى اجتماع لمجلس شورى الاسكندرية رغم عضويتى به اعتبارى كنت عضو المجلس الشورى العام ولم ادعى لأداء أى عمل  داخل التنظيم بالإضافة إلا أنه بعد الثورة 25 يناير هذا العام لم أرى تغييرا حقيقيا وظهرت دلائل هى فى نظرى لا توحى بان هناك ثم تغيير من حيث فصل الحزب عن العمل الدعوى والتربوى والإجتماعى بان قام مكتب الارشاد يتعين وكيل مؤسسيه وهذا يعنى تبعيته للتنظيم وكنت اتمنى أن ينتخب من القاعدة . ثم صدر قرار بمنع أفراد التنظيم من تكوين أحزاب أخرى غير حزب العدالة والحرية أو الأشتراك فى أحزاب أخرى غيره مما يحرم أفراد الإخوان من الإندماج فى المجتمع ويبقى عليهم عزلتهم بعد مشاركتهم واندماجهم الكريم مع باقى شرائح المجتمع اثناء فترة الثورة كل ذلك دعى الى ان اتقدم اليكم باستقالتى من التنظيم مبقيا على حملى الفكرة الإسلامية الوسطية المعتدلة التى كنت اتمنى أن تتفرغ إليها الجماعة بعيدا عن الحزب حتى تحمى الشعب المصرى خاصة فى ظل الحرب الحرية القائمة من الأفكار السلفية التى تعيش الماضى دون الحاضر وكذلك ما قد يتم من إعادة ولادة العنف والتكفير.أضافة الى إيمانى بان الجماعة عليها أن تولد أفراد كفثيلة يتم إنفصالها بعد نضجها لتزرع فى أرض جديدة لتصنع عملا تنظيميا على نفس أرضية الفهم الوسطى الإسلامى أمثال الشيخ القرضاوى وعمرو خالد و شريف عبد العظيم.كما أنى مؤمن بإثراء الحياة العامة بالتنوع لا بالإلتزام و الإعتزال فى تنظيم واحد كما أنى مؤمن بأنه وجود منافس قوى وشريف مثل الإخوان سيكون فيه صلاح مصر والإخوان لأن التنافس يؤدى إلا استخراج كل الطاقات وإصلاح كل العيوب . وهذه سنة الله الكونية فحين كان للعالم قطبان شرقى وغربى كان هناك توازن نسبى وعندما سقط المعسكر الشرقى طغت أمريكا على العالم وقامت بعده حروب شرسة فى عدة دول ولازالت تتحكم فى مصير الدول الآخرى.وكذلك الحال فى أعتى الديموقراطيات يوجد على الأقل حزبان قويان ينافسان على إدارة البلاد .أردت أن اسوق الى حضراتكم بعض ما يدور فى عقلى وما أطمئن إليه قلبى وأنا اقدم استقالتى محتفظا بودى واحترامى ووفائى لاخوانى راجيا لجماعتى كل صلاح وقوة وتوفيق حريصا على ان يظل دورها الدعوى والإجتماعى قائماً معاهدا الله ألا اتعرض لها بعد استقالتى بما لا يليق باخلاق المسلم تجاه المسلم .والحمدلله حيث أجلت استقالتى المعلنة رغم انها كانت متجسدة على أرض الواقع أجلتها حتى لا اتقدم بها وأحد اخوانى فى السجون أو وقت تتعرض فيه جماعتى لمحنة أو تضييق ولكنى اتقدم بها اليوم وجماعتى فى أوج قوتها يطمح الكثيرون فى الإنضمام إليها وكذلك وجود أعدائها من أمن الدولة فى جحورهم منبوذين صاغرين .أرجو من الله ان يوفقكم الى ما يحبه ويرضاه وان يوفقنى الى ما يحبه ويرضاه        أخوكمابراهيم الزعفرانى

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل