المحتوى الرئيسى

من الواقع - السفير العرابي أصلح من يخلف عمرو موسي

04/02 13:16

اجماع الدول العربية علي اختيار مرشح مصري لتولي منصب الأمين العام للجامعة خلفا للسيد عمرو موسي الذي تنتهي فترته في منتصف مايو القادم يدل علي أن هذه الدول الشقيقة تدرك يقينا أهمية مصر كدولة محورية لها مقومات الدول الكبري بما تملكه من امكانات بشرية واقتصادية وثقافية وعلمية رغم الظروف السياسية التي مرت بها وعطلت مسيرة التقدم فيها علي مدي 30 سنة في ظل نظام لم ينظر إلا لمصلحته الخاصة دون المصلحة العليا للوطن.ونحن نؤيد تماما طلب الدول الشقيقة ألا يكون المرشح المصري للمنصب من رموز النظام القديم الذي اسقطته ثورة 25 يناير.. ونطالب بأن يكون شخصية تتمتع بأبعاد سياسية ودبلوماسية. ولها قبول علي المستوي الداخلي والخارجي. وأن تتمتع بنظرة مستقبلية لما يجب أن تكون عليه الجامعة العربية في علاقات دولها مع بعضها البعض وفي علاقتها ككيان سياسي واقتصادي مع العالم الخارجي.يجب أن يعمل الأمين العام الجديد علي لم شمل الأسرة العربية.. يقرب الخلافات في وجهات النظر.. ويساعد في صفاء العلاقات واعادتها إلي وضعها الطبيعي والملائم بين أي دولتين عربيتين يشب بينهما خلاف لسبب من الأسباب.. وأن يؤصل ويجذر للقضية الأم التي يجب أن تكون في بؤرة الاهتمام وهي القضية الفلسطينية.وإذا كان من حق المواطنين أن يطرحوا علي المجلس الأعلي للقوات المسلحة بعض الأسماء التي تصلح لهذا المنصب وتتمتع بالقبول والمصداقية وسعة الأفق السياسي والاقتصادي والتوازن النفسي وقوة الشخصية فاننا نضع أمام المجلس اسم السفير محمد العرابي مساعد وزير الخارجية الحالي للشئون الاقتصادية وسفير مصر السابق في ألمانيا.السفير العرابي سبق أن التقينا به كوفد صحفي طلابي "أوائل الثانوية العامة" عدة مرات في العاصمة الألمانية برلين. وأجرينا معه حوارات مستفيضة حول مختلف الشئون الداخلية والخارجية وعلاقات مصر بدول الاتحاد الأوروبي. وعلاقات العرب عموما بهذه الدول.. وناقشنا معه كيفية تنمية هذه العلاقات ليس من الناحية السياسية فقط ولكن من النواحي الثقافية والاقتصادية والتكنولوجية أيضا.الرجل  وهذه شهادة خالصة لوجه الله  موسوعة معلوماتية في كل ما تطرقنا إليه من موضوعات نقاشية  وما أكثرها وتنوعها  يتميز بعمق التحليل وقراءة المستقبل في ضوء مجريات الأمور.. وهو إلي جانب ذلك يجمع بين قوة الشخصية والتواضع..قادر علي أن يجذبك اليه بسرعة فتألفه ويألفك.هذا النموذج من الشخصيات الدبلوماسية لا يتكرر كثيرا.. لقد بلغت العلاقات بين مصر وألمانيا عندما كان علي رأس البعثة الدبلوماسية المصرية في برلين شأواً كبيرا واستطاع أن يحصل لمصر علي مزايا تفضيلية من هذا البلد المتقدم اقتصاديا وتكنولوجيا.السفير محمد العرابي لم التق به منذ أكثر من ست سنوات وكانت لقاءاتنا مرة واحدة في السنة عندما كانت رحلة الأوائل تحط رحالها في ألمانيا ضمن عدة دول أوروبية ولكن الاثر الايجابي الذي تركه في نفوسنا يجعلنا نضعه في بؤرة الذاكرة دائما.اننا نتوجه بكل الشكر والتقدير لكافة الدول العربية التي اجمعت بلا استثناء علي اختيار مرشح مصري لخلافة عمرو موسي بما فيها الدول التي كانت تطالب بتدوير المنصب أو كانت تنوي التقدم بمرشحين من جانبها لشغله مؤكدة ان مصر تستحق الاحتفاظ بأمانة الجامعة خاصة في ظل الظروف التي تمر بها بعد الثورة.ان عهدا جديدا لا شك سيبدأ في إقامة علاقات قوية وعلي أسس راسخة بين مصر وشقيقاتها العربية.. وعلينا أن نحسن اختيار مرشحنا لمنصب الأمين العام للجامعة.. وثقتنا في أن المجلس الاعلي للقوات المسلحة سيفعل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل