المحتوى الرئيسى

أميرة أبوالفتوح : الفقى سجن ( بطل الحرب والسلام ) بسبب غيرة سوزان من جيهان

04/02 12:15

إيناس عبدالله -  غادة عادل Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live'; «سوزان مبارك كانت تسعى جاهدة لإيقاف تنفيذ مسلسل «بطل الحرب والسلام»، الذى يحكى قصة حياة الرئيس الراحل أنور السادات وذلك لأن العمل يسلط الضوء على الدور الاجتماعى، الذى لعبته السيدة جيهان السادات فى مصر منذ قيام ثورة 52، التى حملت لقب «أم الأبطال» أثناء حرب أكتوبر هكذا فسرت الكاتبة د. أميرة أبوالفتوح معاناة مسلسلها «بطل الحرب والسلام»، الذى ظل أكثر من عامين حبسه بالإدراج فى قطاع الإنتاج، وقالت إن هذا ليس اجتهادا منها ولكنها معلومة وصلتها عبر قيادات داخل مبنى ماسبيرو، وأنها سعت جاهدة لتعرف أسباب عدم تنفيذ العمل رغم حماس وزير الإعلام السابق أنس الفقى له، الذى وصل إلى حد سحبه من شركة الإنتاج الإماراتية الخاصة التى كانت بصدد تنفيذه بحجة أن مصر أولى برموزها.وتقول أميرة أبوالفتوح إنها تيقنت من صحة هذه المعلومة حينما تحدثت إلى أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق عن مصير المسلسل، حيث قال لها إن قرار تنفيذ مسلسل عن السادات أعلى من الوزير وأن المسلسل لن يخرج إلى النور ما دام الكبير على قيد الحياة فى إشارة منه للرئيس السابق مبارك!وأضافت: «مشروع السادات كان مجرد فكرة عام 1998، وكانت هناك شركة إنتاج مصرية خاصة متحمسة له، وعرضت علىّ كتابة النص، سعدت بهذا الترشيح جدا وعقدت مقابلة مع السيدة جيهان السادات، التى رحبت بشدة وعملت لى تفويضا بالموافقة، وكان الفنان أحمد زكى فى هذه الفترة يستعد لبطولة فيلم «أيام السادات»، وانزعج من مشروع المسلسل، ولكنى طمأنته أنه يحتاج لكتابته على الأقل عامين، وشاءت الظروف أن يتوقف المشروع بعد أن تعرضت الشركة الإنتاجية لخسائر مادية أدت إلى غلقها تماما، وفى عام 2008 تم إحياء مشروع عمل عن السادات مرة أخرى حينما تحمست شركة إماراتية للفكرة، وطلبوا من جيهان السادات تفويضا، ولكنها تمسكت بوجودى فى المشروع، وقالت إنها منحتنى تفويضا لكتابة العمل ولن تتراجع عنه فخاطبتنى الشركة، وبالفعل كتبت المسلسل خاصة أننى طوال السنوات الماضية كنت أجمع المواد والوثائق وانتهيت فعلا من كتابته عام 2009 واخترنا الأبطال بموافقة جيهان السادات، ومنهم خالد صالح الذى سيلعب دور الرئيس السادات وغادة عادل فى دور جيهان.وتستكمل د.أميرة حديثها وتقول: «فوجئت بالفقى يطلبنى ليتحدث معى فى ضرورة إنتاجه من خلال جهة مصرية، ويقول إن قطاع الإنتاج سوف يمول المسلسل فسعدت جدا لأنه يهمنى أن يتبنى التليفزيون المصرى تمويل هذا العمل ومنحه كل الإمكانات الضرورية، وأرسلت النص للقطاع وسعدت كثيرا بتقرير لجنة النصوص والمراجعة، الذى جاء فيه أن العمل يتعرض من خلال إطار درامى وثائقى لحياة السادات منذ ميلاده حتى وفاته فى إطار فنى متميز وأحداثه مليئة بالإثارة والتشويق ويعرض الحقائق التاريخية بصورة مبسطة، التى قد يكون هناك جيل كامل لا يعلم عنها شيئا.وأضافت: «عندما كنت أستفسر عن مشروع المسلسل أفاجئ بإجماع شديد على أن هذا المسلسل لن يخرج إلى النور، وأن السبب فى مبادرة وزير الإعلام للحصول عليه كانت لضمان أنه سيبقى تحت السيطرة، وأن موظفى قطاع الإنتاج سيضعونه فى الأدراج حتى لا يفاجأ بتنفيذه فى الخارج كما حدث مع مسلسل «ناصر»، الذى تناول حياة الرئيس جمال عبدالناصر، ولم يعرضه التليفزيون المصرى حتى الآن». وعلقت بقولها: «ما فعله أنس الفقى مع مسلسلى نفس ما يفعله الوليد صاحب قنوات روتانا بتعاقده مع المطربين المصريين بأرقام خيالية ليحبس أصواتهم، ويترك الساحة للمطربين اللبنانيين والخليجيين!».وبسؤالها لماذا لم تسحب مسلسلها مرة أخرى ومنحه للشركة الخاصة أجابت: «لأننى لم أحصل على قرار رسمى ونهائى من قطاع الإنتاج تجاه المسلسل فكل المواقف عائمة والكلام كله يصب فى اتجاه أننا سننفذ العمل لأنه مسلسل وطنى ومهم والدولة أولى به وكنت لا أصدق بصراحة أن تبذل كل هذه المحاولات لمنع المسلسل بسبب شعور سوزان مبارك بالغيرة تجاه جيهان السادات، التى نجحت أن تجد دورا مهما ومحوريا لسيدة مصر الأولى فى مرحلة تاريخية مهمة، خاصة أن السيدة تحية زوجة الرئيس عبدالناصر لم يكن لها أى نشاط اجتماعى، وظلت طيلة حياتها بعيدة عن الأضواء». وأنا لا أطالب بإنتاجه هذا العام لأن هذه المواسم هى الأصعب فى تاريخ الدراما، ولكن لابد من تحديد تاريخ بعينه وأن تبرم العقود لإثبات صدق النوايا، لأننا أصبحنا فى عصر المكاشفة والصراحة، بعد القضاء على عهد الفساد والضحك على الناس.سألتها: إذا كانت ستجرى أى تعديلات على المسلسل فى ضوء ما يدور حاليا من منازلات قضائية حول حادث المنصة؟.. أجابت: «كان يتملكنى إحساس شديد أن السادات تعرض لظلم فادح ولأننى كنت أتوقع مضايقات رقابية شديدة على العمل، لذا استخدمت لغة الإيحاء حينما أشرت لأياد أمريكية وإسرائيلية وراء هذا الحادث، حيث كان الجانبان يخشيان أن السادات عندما يسترد أرضه بالكامل سوف يتراجع عن اتفاقية كامب ديفيد وربما هذا الأمر كان احتمالا قويا لأنه رجل وطنى لم يكن لينبطح نفس الانبطاح، الذى حصل فى عصر مبارك لأمريكا ولإسرائيل ولا يمكن له أن يتصرف تجاه حماس وغزة وحزب الله، كما حدث من مبارك وعليه إذا انتهت هذه الاتهامات إلى وقائع محددة، فوارد جدا أن أجرى تغييرات على الحلقة الأخيرة للمسلسل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل