الحريرى يتهم إيران بمحاولة وضع يدها على لبنان

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال بلبنان، سعد الحريرى، أن "ما يواجهه لبنان منذ إسقاط حكومة الوحدة الوطنية ليس موضوع المحكمة الدولية والقرار الاتهامى الذى يتذرع البعض به، بل هو مشروع وضع اليد على لبنان والوطن العربى، فى إطار مشروع إقليمى (فى إشارة إلى إيران) تتكشف معالمه يوماً بعد يوم". وحسبما ذكرت صحيفة "السياسة" الكويتية، قال الحريرى: "لقد قمت بكل ما هو ممكن طوال السنة الماضية، وتحملت ما لا يتحمله أحد لحل الأزمة القائمة، ولكن الفريق الآخر لم يكن يريد ذلك، فالكل يلاحظ أن ما جرى حالياً يهدف إلى وضع اليد على الدولة وتعطيل البلد، وهذا الفريق امتهن التعطيل، قاصدا تعطيل الدولة، لأنَ قيام الدولة بشكلها الطبيعى يعطل دوره ويوقف تدخل الخارج بشئون لبنان واللبنانيين". وأكد الحريرى أنه متمسك بمواقفه السابقة "لأنَ المشكلة الحقيقية فى البلد أصبحت فى منطق السلاح والاستقواء به لمصادرة القرار السياسى ووضع اليد على الدولة بحجة مقاومة إسرائيل"، مضيفاً أن "المقاومة واجب وطنى على كل لبنانى لتحرير بلده من الاحتلال الإسرائيلى، ولكن استغلال المقاومة لتوجيه السلاح إلى صدور اللبنانيين وللاستقواء به لتعطيل الدولة ومصادرة قرارها لصالح الدول الأخرى لن نقبل به على الإطلاق، وسنظل نطالب بوضع السلاح فى عهدة الدولة وقواها الأمنية والعسكرية، بالرغم من كل محاولات الرفض التى نجابه بها حالياً".