المحتوى الرئيسى

الآلاف يطالبون بالحرية في سوريا ومقتل ثلاثة محتجين

04/02 13:16

- دمشق- رويترز Share var addthis_pub = "mohamedtanna"; اطبع الصفحة var addthis_localize = { share_caption: "شارك", email_caption: "أرسل إلى صديق", email: "أرسل إلى صديق", favorites: "المفضلة", more: "المزيد..." }; var addthis_options = 'email, favorites, digg, delicious, google, facebook, myspace, live';  ذكر شهود أن قوات الأمن السورية قتلت ثلاثة محتجين، على الأقل أمس الجمعة، في إحدى ضواحي دمشق مع خروج الآلاف في مظاهرات مطالبة بالديمقراطية، رغم خطوات إصلاحية أعلنها الرئيس بشار الأسد. وقال نشطاء، إن السوريين خرجوا إلى الشوارع عقب صلاة الجمعة في العاصمة دمشق، وحمص الواقعة شمالي دمشق، وفي بانياس على الساحل، وميناء اللاذقية، ومدينة درعا بجنوب البلاد، والتي بدأت فيها الاحتجاجات في مارس. وقال شهود في ضاحية دوما بدمشق، إن القتلى الثلاثة كانوا بين ألفي شخص على الأقل رددوا هتافات مطالبة بالحرية، عندما أطلقت قوات الأمن أعيرة نارية لتفريقهم وإبعادهم عن ساحة البلدية. وأظهرت صورة وزعها أحد النشطين محتجين يرشقون الشرطة بالحجارة في دوما التي تربط دمشق بالريف الشمالي. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية عن مصدر رسمي قوله: إن "مجموعة مسلحة اعتلت أسطح بعض الأبنية في مدينة دوما بعد ظهر اليوم، وقامت بإطلاق النار على مئات من المواطنين كانوا يتجمعون في المدينة، وكذلك على قوات الأمن ما أدى إلى سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى من المواطنين وقوات الشرطة والأمن". وأضافت الوكالة، إن مجموعة قامت بإطلاق النار على تجمع للمواطنين في منطقة البياضة بمدينة حمص، ما أدى إلى مقتل فتاة، وتابعت أن جنودا تعرضوا لإطلاق نار كذلك في درعا. وامتنع الأسد يوم الأربعاء، عندما تحدث علانية للمرة الأولى منذ بداية المظاهرات، عن التحدث عن أي إصلاحات لاسيما إلغاء قانون الطوارئ الذي يحكم البلاد منذ 48 عاما، والذي استخدم لقمع المعارضة وتبرير الاعتقالات التعسفية. وقالت منتهى الأطرش، عضو مجلس إدارة المنظمة السورية المستقلة لحقوق الإنسان (سواسية): إنه لا توجد ثقة، فالأسد يتحدث عن إصلاحات ولا يفعل شيئا. وفي درعا تجمع الآلاف وهو يرددون هتافات تندد بتلميحات الأسد إلى أنه سيستبدل قانون الطوارئ بقانون مناهض للإرهاب، ويصفون أقارب الرئيس الأغنياء بأنهم لصوص. وبثت مكبرات صوت الموسيقى، ومن بينها أغنية "وين الملايين" للمطربة اللبنانية جوليا بطرس، وابتعد رجال الشرطة السريون وقوات الشرطة النظامية، ولكن الجيش احتفظ بوجود كبير حول درعا بما في ذلك الدبابات، ورأى شاهد من رويترز دبابتين تقفان قرب درعا. وكان الأسد الذي أصبح رئيسا خلفا لوالده حافظ الأسد الذي توفي عام 2000 توقع ألا تنتقل الثورات الشعبية التي اندلعت في تونس ومصر إلى سوريا. لكن على مدى الأسبوعين الماضيين خرج آلاف السوريين إلى الشوارع للمطالبة بحريات أكبر، ما شكل أكبر تحد لحكم حزب البعث الذي بدأ قبل نحو 50 عاما. وقتل أكثر من 60 شخصا في الاضطرابات، وأقرت سانا للمرة الأولى، أمس الجمعة، أن مصلين تجمعوا عقب صلاة الجمعة في درعا واللاذقية اللتين شهدتا الشهر الماضي اشتباكات دموية للمطالبة بالإسراع بالإصلاحات. وذكرت في وقت سابق أن الهدوء يسود أنحاء البلاد، وأضافت أن عدة محافظات سورية شهدت تجمعات تدعو إلى تسريع الإصلاحات، و"للتمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار". وقالت، "خرج عدد من المصلين في بعض جوامع مدينتي درعا واللاذقية مرددين هتافات تحية للشهيد، وتدعو إلى تسريع إجراءات الإصلاح، وذكر مندوبو سانا أنه لم تحدث احتكاكات بين المصلين وقوى الأمن في هذه التجمعات". وقال شاهد عيان: إن قوات الأمن وموالين للأسد ضربوا نحو 200 محتج بالعصي أثناء مغادرتهم مسجد الرفاعي في حي كفر سوسة في دمشق بعد صلاة الجمعة. وقال لرويترز في اتصال تليفوني من مجمع المسجد: إن 6 محتجين على الأقل اعتقلوا، ودعا نشطاء على الإنترنت المحتجين إلى التظاهر في أنحاء البلاد في إطار ما أطلقوا عليها اسم جمعة الشهداء. واستنكر خطباء المساجد الذين تعينهم الحكومة وتجيز خطبهم أعمال الفوضى التي قالوا إنها بتحريض من الخارج وتستهدف أمن البلاد. وأمر الأسد يوم الخميس بتشكيل لجنة لصياغة قانون لمكافحة الإرهاب يحل محل قانون الطوارئ في خطوة رفضها معارضوه، قائلين، إنهم يتوقعون أن يعطي القانون الجديد الدولة معظم السلطات الحالية. وأمر كذلك بالتحقيق في مقتل مدنيين وأفراد من قوات الأمن في مدينتي درعا واللاذقية اللتين شهدتا الأسبوع الماضي اشتباكات ألقت السلطات باللائمة فيها على عناصر مسلحة، وقتل فيها 12 شخصا حسبما قال مسؤولون. وقالت وكالة الأنباء السورية، إن قوات الأمن اعتقلت مجموعتين مسلحتين فتح أفرادهما النار وهاجموا المواطنين في ضاحية في دمشق. وشكل الأسد أيضا لجنة "لدراسة تنفيذ توصية بحل مشكلة إحصاء عام 1962 في محافظة الحسكة" في شرق البلاد، والذي أدى إلى حرمان 150 ألف كردي يعيشون في سوريا من الجنسية. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الجمعة: إن السلطات السورية أفرجت عن اثنين من الأمريكيين كانا محتجزين في سوريا، ولم تذكر مزيدا من التفاصيل. وتعمل وسائل الإعلام في سوريا تحت قيود شديدة، وطردت سوريا مراسلا لرويترز في دمشق الأسبوع الماضي، وأفرجت السلطات عن صحفي أجنبي، أمس الجمعة، بعد ثلاثة أيام من احتجازه، ولا يزال مصور سوري لرويترز مفقودا منذ يوم الاثنين الماضي، كما طرد صحفيان أجنبيان آخران من رويترز.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل