المحتوى الرئيسى

الخارجية المصرية.. عودًا حميدًا يا وطن!!

04/02 12:22

بقلم: محمد السروجي في خطوةٍ نوعية ومتوقعة تستعيد الكبيرة مصر دورها الطبيعي محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا بعد ثورة 25 يناير، وفي أجواء تتشكل فيها خريطة المنطقة من جديد، وبمواصفات وطنية خالصة؛ لذا جاءت التصريحات، والمواقف، والممارسات المصرية على مستوى العلاقات الخارجية لتستعيد ولو جزءًا مرحليًّا من ذكريات الزمن الجميل زمن العزة والكرامة التي أطاح بها النظام المخلوع الذي مارس وبامتياز الاستبداد والفساد والقمع تجاه شعب مصر العظيم، والذلة والاستكانة والمهانة والانبطاح تجاه إدارة المشروع الصهيوأمريكي؛ لذا جاءت المواقف المصرية وطنية خالصة؛ ما أزعج قادة الكيان الصهيوني وبشواهد منها:   على الطرف المصري: * تحذير وزير الخارجية المصري نبيل العربي الكيان الصهيوني من أي عمليات عسكرية ضد شعب غزة.   * التصريح بأن إيران دولة محورية، وأنها ليست عدوًّا لمصر، بل تحكمنا جميعًا العلاقات الدولية والمصالح المشتركة.   * زيارة السودان "شماله وجنوبه" العمق الطبيعي والإستراتيجي لمصر بعد فترة من الإهمال المقصود لمصالح شخصية.   * إعادة ملف مياه النيل للطاولة ولمكانه الطبيعي، بكونه ملفًّا يتصل بالأمن القومي المصري.   * التعاطي المتاح مع مشكلات المصريين في اليمن وليبيا واليابان، وإن لم يكن بالمستوى المطلوب؛ لكنه خطوة على الطريق الصحيح.   * الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم لحسابات غير وطنية؛ إرضاءً للكيان الصهيوني أكثر منها متطلبًا للمصالح المصرية.   * الجهد الإيجابي المبذول في ملف المصالحة الوطنية الفلسطينية؛ ما يحقِّق آمال شعوب المنطقة والشعب الفلسطيني.   على الطرف الصهيوني:   * الهجوم الصهيوني الشرس على السفير نبيل العربي، واتهامه بأنه معادٍ للصهاينة، وربما تخرج علينا بفزاعة معادة السامية.   * الانزعاج الصهيوني وتسول الحفاظ على السلام وليس العكس، وهو الطبيعي؛ انسجامًا مع ما أعلنه أردوغان حين هدد الصهاينة بقطع العلاقات مع تركيا "من بحاجة للآخر يبحث عنه".   * محاولة الوقيعة بين مصر وحماس باتهام مصر بأن سيادتها خفت عن سيناء، وأن التهريب عبر الأنفاق على قدم وساق، وهو نوع من التحريض والإرهاب، والابتزاز السياسي تخصص فيه الكيان الصهيوني.   عمومًا.. ما تمارسه مصر حق طبيعي، بل واجب وطني وقومي ظل معطلاً منذ سنوات؛ لكن الواقع بعد ثورة 25 يناير يجعلنا نقول بكل تفاؤل وفخار "عودًا حميدًا يا وطن".. حفظك الله يا مصر الثورة والأمل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل