الشباب البريطاني ,يريد إسقاط التقشف بقلم:إبن الجنوب

الشباب البريطاني, يريد إسقاط التقشف. كتب إبن الجنوب, ....لا يريدون لنا أن نحصل على الحرية...تصدرت هذه الكلمات ,نيابة عما يختلج في صدور الأمة, هناك في فلسطين كان حسامكو يلقيها مدوية , تلخص ما يعيشه العالم العربي داخله, دون تفلسيف , و دون القراءة في النوايا و التسائل , هل تنطوي على أكثر مما هو معلن , و لكن حتى يستريح جماعة هواة الغوص في نوايانا ,نقول لهم ,نوايانا لم تعد مجرد نوايا ,هي إثباتات ...الشعب يريد اسقاط النظام ,و حكومته المخابراتية ...هل أنا واضح ? نعم نريد إسقاط من ترك أرضنا تسقط بيد العدو سنة 1967 ,و لم يحافظ على الأمانة , فيصبح التساؤل في غير محله, و على هؤلاء الظهور بعناوين المرحلة الحالية ,بالمكشوف نعلن عن نوايانا.حتى تريحوننا من هكذا تساؤل مستقبلا , و هاتو الجديد, و ليس أسلوبا صحافيا أكل عليه الدهر و شرب. لن تصمد ,مثلا حكومات عربية, تلتف على الثورة, كما هي حكومة التوانسة , التي ساهمنا في فضحها عبر كل وسائل التواصل الإجتماعي ,بعد أن كان التعتيم سيد الموقف, و لامنا الشباب, شباب الكرامة و الثورة, و هم بين العشرين و الثلاثين في غياب الإعلام التونسي ,عن فضح قائد السبسي, لماذا الإعلام العربي لا يفتح عيون شباب تونس ? و قمنا بما تمليه علينا عروبتنا و مسؤوليتنا عبر صحيفتكم دنيا الوطن, و هيئنا لها ,بمجموعة مقالات , هاكم نتيجتها اليوم ,في تلك اللافتة ,التي حملتها شابات تونس بالأمس في إعتصام القصبة 3 , كتب عليها ...إطلق النار قائد السبسى كما فعلت سنة 1968......و بالأمس حيث جوبهن بكلاب بوليس السبسى و الصيد, بما أنهما من أشلاء ساسة شيوخ الوكر الذي لا ينفع إحاطته بالأشلاء الشائكة ..عفوا الأسلاك الشائكة .كما تشاهدون على الصورة أيضا . إما عمو زياد, كلماته تشجعنا على مواصلة نهج إستقلالية التحرير, دون قمع أي كان, أما فيما يخص القرار ,1973 فكلانا يحتفظ بموقفه , موقفى مستمد من وقائع, و ليس من عقيدة إييولوجية , ليست صالحة لكل زمان و مكان , أنت أمام مجنون لا عهد و لا ميثاق له , و لم تكن هناك ,لا منشأت , لا حضارة, و لا شعب و لا جيش ,فقط آلاهكم و القائد و بس ,و النهر العظيم, و غياب البنية التحتية, و المنشأت الصحية, و هروب الأدمغة , و القتل بدون محاكمة, و من ليست له حصانة دولية لا يستطيع الجزم أنه عائد إلى البيت, و أنا أقدم لك صورة ليس من باب التحامل أو نتيجة ضغوطات . اهلنا يقدمون لنا صورة عما يجري في هانوي العرب بكل إستقلالية, و مصادرنا جديرة بالثقة, و نددنا بتعامل الشرعية مع قاعدتها الإنتخابية من حملوها إلى الشرعية , لكن في ليبيا أنا شاهد عيان, و أرسم لكم وضعا حقيقيا. إنهم يعدمون الجرحى من الأسرى إن لم تنطلق حنجرتهم ...يحيا القائد و بس...جنون ما بعده جنون ... و لكن أتركني أقدم لكم ما يؤكد أقوالي . كلكم سمعتم برهائن طاقم الجزيرة المحتجز لدى العقيد ,تفضلوا, وضعوا حكمكم على هذه الوقائع. أولا غلطة طاقم الجزيرة, أنه إجتاز الحدود دون تأشيرة, أو دون رخصة , و لم يدخل على الأقل من رأس جدير, نقطة حدود بالغرب الليبي, بل من نقطة أراضي مسيطر عليها الثوار, إذن المدعي العام, قام بدوره ,و كان على الجزيرة أن توضح هذه النقطة لمشاهديها, هل قطر ستسمح بهكذا عبورللحدود ?و لكن بعد إتصالات ديبلوماسية, من ثلاثة سفراء ,موريتانيا, تونس ,فلسطين , تم إطلاق سراح هؤلاء, الإربعاء بعد إسبوع من الأخذ و الرد و المساومة ...و حاجة القذافي إلى مساعدة لوجستية تونسية.... إنقسام حول القضية من القيادة... و تغلب التعقل و تم تجهيز سيارة و مرافقين أمنيين لإيصال الصحافيين حتى العاصمة التونسية ,و بينما كانوا بسفارة إحدى الدول المشار إليها ,جاءت مكالمة هاتفية مباشرة للسفير, تدعوه فيها, أن ياتي معهم لحفلة شائ توديعية, فكان ما لم يتوقعه السفير, و لكني كنت اعرف النهاية, لو كان لسفرائنا خبرة و دراسة معمقة لدواليب الحكم هناك, لما إنتظروا, و لكانت سيارة تحمل لوحات هيئة سياسية, طوت الأرض طيا , و لكن كان الكمين, و إعيد إعتقالهم , و اليوم على العالم الذي رفع عقيرته بالصياح و النباح ...إعتداء صليبي... هذا هو القذافي, دموي لا عهد له و لا ميثاق و هكذا غيب موسى الصدر, لعله أتى ليبيا في غزو صليبى, أخوتى في العروبة . ? : و قبل ولوجنا إلى مقال الليلة, و هو دائما في مجرى أجواء الساعة ,الثورة ,كانت لصورة البطلة الدمشقية ,التي تغلبت على الحزام الأمنى ,و إنطلقت حنجرتها صارخة, الحرية للشعب ,حال خروج جارنا الهادي من مجلس الشغب السياسى , التي كانت واضحة أمام كاميرات CNN و BBC. و غابت عن الجزيرة !!! بإنتظار أن يصدر الضوء الأخضر, تكون الصور جاهزة و التعليقات و تلتهب الأمور و يتحلق إخواننا السوريون حول الجزيرة, و يكون الكيل بمكيالين, و هذا إختلاف معها , لا ينزع منها كل الإيجابيات الأخرى . ثم رجعنا لبغض الوقت ... عفوا لبعض الوقت, إلى العالم المتحضر أو هكذا بدى لنا , و لكن حتى بريطانيا لم تسلم ,و لا حتى كاميرون لم تشفع له مؤازرته لثوار ليبيا , يعني هذه بحق إنفلونزا سيدي بوزيد , راجع مقالنا بتاريخ وصلت إلى شوارع لندن السبت المنصرم, إلى إكسفورد إستريت ,و الأنهج المحاذية, إلى الطرف الأغر, و لا حتى ساحة أو يطحاء غروفنر , Grosvenor Sq حيث العم سام نصب وكره ,منذ قرابة نصف قرن . إعتقدنا في الهدنة الصحفية , و أردنا التمتع براحة ,نستحقها في أخر الأسبوع, قبل أن تتقدم ساعتنا بساعة صيفية الأحد27 آذار, خاصة و قد نمى إلى علمنا إلقاء القبض, هناك على الحدود الليبية التونسية ,على شخصية كبيرة من النظام السابق لزين الهاربين, حاولت الهرب بإستعمال الكلاشنيكوف إبان المطاردة ,و لكن رجال الأمن الحدودي , القوا عليه القبض مع عميل ليبي لمعمر القذافي أصيل بلدة زوارة متاخمة للحدود ,وضعوا كيسا على راسه , طبعا ليس على رأسى القذافي !!! و لكن شخصية الهارب إلى رفيقه المجنون حتى لا تعرف شخصيته حسب شاهد عيان .... كان ذكي بإعتقادكم ?هل يعقل الهروب من تونس إلى ليبيا و المنطقة ملغمة . لأول وهلة إعتقدت إني في ميدان التحرير, أو في القصبة , لا يا جماعة أنا في قلب العاصمة البريطانية, وجدت نفسي محاصرا حوالي الساعة الخامسة و الربع بعد الزوال , إلتفت يمنة و يسرة لعلي أرى جحافل الدواب في غزوة العادلي إشكنازي ,لا هنا الجماعة يعملون على طريقة بن علي ,عصا غليظة, لا ماء ساخن ,و لا مسيلة للدموع , و لا إغتصاب للصبايا ) و هنا أفتح هلالين )كيف تغتصب إمرأة بطرابلس و تفضح كتائب القذافي بسهولة في الفندق يوم السبت 26 آذار, تعتقل و تأخذ بالقوة ثم يخرج علينا من يقول إنها تزوجت ,هذه المحامية في حفل مشهود يوم الأحد27 آذار ببنغازي يعني حربا نفسية لا تليق بالمجلس الإنتقالي يدشن عمله أيضا بالكذب (. أردنا الإحتماء بساحة غروفنر, حيث دار الحماية المدنية للشعوب المدمرة من ديكتاتوريات عربية , آه دار الحماية هذه و قد إعتلاها عقاب , لا ليس عقاب صخر , هذا الصبي التائه و التابع الذليل لسعد نتن ياهو و فؤاد ليبرمان السنيورة سابقا . لا هذا عقاب السفارة الأمريكية, أردنا الإحتماء بها , و لكن طلبوا منا قرارا من مجلس الأمن , قلنا يا جماعة ,اليوم سبت عشية و غدا الأحد ,و دكان الفواكه الجافة أو ما يسمى شرعية مغلق ,و العملة يرفضون القيام بساعات إضافية في يوم عطلة اليهود, السبت مقدس , و غدا يذهبون إلى الكنيسة . قالوا تسلح بالصبر إلى يوم الإثنين 28 آذار, حتى تأتونا بالصور الحينية, تثبت قمع البوليس البريطاني !!! و نحن كمان نريد الحماية ,حيث المسلمون يقمعون, في كل مكان , نحن إخوانكم من الجنوب , قالوا هل معك بترول ? الله, يعني أنا أتجول ببراميل بترول , بالكاد معى قنينة ماء تبلل الريق , قالوا هل أنت من البحرين ? قلت لا, ردوا على, كنا نرسل لك دبابات قوات درع الخنازير نيابة عنا , قلت لا, أنا من الخليج ,و لا أنا من ليبيا, أنا من جنوب الصومال, قالوا الأمر بسيط سنرسل لحمايتك عمرو موسى . !!! يعني بلغة الإستعمار الجديد, تموت و تفنى تحت أقدام قوات الشغف بقمع الشباب, هذه هي الديمقراطية في وجهها الآخر. شاهدت عنفا من بوليس جلالة الملكة, و كمان ملكية دستورية ,و تحد من الشباب , لم أشاهده من قبل في بريطانيا, ربما إبان عهد تاتشر ,و غضب إتحاد العمال, أو إثناء إضراب الجوع لبوبي ساندرس بالسبعينات ,و منها يوم الأحد الأسود بلندن ديري.Black Sunday of Londonderry و لكن بهذا الحجم, أيام كاميرون معدودات, و سيستمع هو أيضا إلى نغمة, الشعب يريد إسقاط كاميرون, و لكن في نعمةأو نغمة … النهاوند أو محير سيكا. شاهدت عنفا ضد اجهات البنوك و هي تدك دكا, كذلك المغازات المستفزة, من راسمالية فاحشة , بينما حكومة كاميرون ,حكومة الفجور السياسي, تطالب الشعب بالتقشف. !!!يعني إيه تقشف ? و الحديد يضرب بالحديد, و الشرارات تنبعث معلنة قرب وصول لهيب سيدى بوزيد ,و يكون لهم أيضا Bouazizi Str الشئ الذى أثار إهتمامي في المعالجة الأمنية, إنها لم تستعمل لا قناصة, و لا دواب , تكتيك آخر, غريب , يستنزفونهم في عمليات التكسير ثم يحيطون بهم ,مجموعات, مجموعات ,يحاصرون , يفتتون, و لكن دون إلقاء القبض عليهم, و دون أن يسقط ضحايا ,كتلك التي سقطت بعمان أو درعا, أو مأساة أخرى ,لا زالت عالقة بذاكرتي , سقط فيها فيها شاب جزائري في باريس, الشهيد مليك أوساكين 06.12.1986 ,عن عمر 22 سنة, إثر مظاهرة شبابية طلابية مسالمة ,مناهضة لمشروع وزير التعليم دوفاكي. إحتمى الشهيد بمدخل عمارة, وإنهالوا عليه حتى الموت, في نفس عملية زبانية بارليف بإغتيال…..خالد سعيد... راجع مقالنا 22.07.10 ,زبانية كلاب وزير الداخلية, آنذاك شارل باسكوا و الغير مأسوف عليه مدير الأمن روبرت باندرو كتلك المناظر, التي شاهدتموها من زبانية بن علي, و هم ينهالون ضربا و ركلا على شاب ,ساقطا أرضا , هذا شباب ثورة التوانسة, الثائر نور الدين الفالح 37سنة, بائع متجول ,من الأحياء الفقيرة, و لكن الغنية بالقلوب الثورية, و صرخت في عروقها الدماء, أو في إيران تلك المجموعة البوليسية على دراجات نارية ,تنهال على المتظاهرين بكل سرعة, مخلفة دمارا بحق المتظاهرين, هذه علامة فرنسية ,وقع تصديرها إلى الديكتاتوريات . تبقى بريطانيا أكثر تحضرا عنفيا ,مقارنة بما شاهدته في حياتي ,و لو في الشكل . خلاصة القول ,لماذا يكيلون المتظاهرين بمكيالين, لدينا يصدرون وسائل قمعية دامية وصلت درجة تسلم أسلحة صهيونية من المجنون القذافي عبر دولة غربية ليس سرا إيطاليا برلسكوني, و لديهم وسائل دافئة في قمع شعوبهم , مقارنة بما تعانيه شعوبنا ? Is the peaceful demonstration dead ? هل المظاهرات السلمية ماتت ? تسائلت أحد الصحف ? نجيبها ربك يحي العظام و هي رميم , هذه سيدى بوزيد, تساهم في التعاون الثقافي, و تبادل الخبرات, حتى نقلص من ميزان عجزنا السياسيى . فقط ,أنا حزين لأني هرمت, و لم أتمكن من إقتناص اللحظة التاريخية, بتمريغ وجه رجل أمن في أحد أقطارنا العربية يحاولون الثأرالآن و الذين أسقطناهم كما فعل شباب لندن, بدزينة بيض فاسد, و هكذا نكون أرجعنا لهم فسادهم على وجوههم.. و لكن لكل جواد كبوة .لازالت أمامنا الثورات, و طرقها مفتوحة للشباب الآن, ما عليهم إلا ولوجها, و إعلانها دائما, و على الدوام ... الشعب يريد إسقاط النظام....ثم يصبح الشعار ..الشعب يريد jتجديد النظام... تصبحون على ثورة إبن الجنوب www.baalabaki.blogspot.com