المحتوى الرئيسى

فارق النقاط وصراع الصدارة يشعلان ديربي إيطاليا بين ميلان وإنتر

04/01 18:46

دبي - العربية.نت سيكون ملعب "سان سيرو" مسرحاً لموقعة نارية بين الجارين ميلان وإنتر ميلان السبت 02-04-2011 في المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري الإيطالي التي تشهد مواجهتين قويتين أخرتين بين نابولي الثالث ولاتسيو الخامس من جهة، والعملاقين الجريحين روما ويوفنتوس من جهة أخرى. لطالما ارتدت مواجهة دربي ميلانو أهمية خاصة في الكرة الإيطالية وحتى الأوروبية لكن مباراة السبت ستكون أهم من أي وقت مضى بسبب فارق النقاط الذي يفصل الجارين اللدودين في هذه المرحلة الحاسمة من الموسم. ولا يبتعد ميلان عن جاره سوى بفارق نقطتين فقط بعد خسارته في المرحلة السابقة أمام باليرمو (0-1) وفوز "نيراتزوري" على ليتشي (1-0)، وبالتالي سيسعى الأول للمحافظة على صدارته في مباراة محسوبة على أرضه لأن الفريقين يتشاركان الملعب ذاته. ورأى مدرب ميلان ماسيميليانو اليغري أن مواجهة الديربي ترتدي أهمية خاصة لإنتر أكثر من فريقه، مضيفاً: "أعتقد أن هذه المباراة مهمة أكثر لآمال إنتر في الاحتفاظ باللقب من أهميتها بالنسبة لفريقنا. من المؤكد أن هذه أهم مواجهة ديربي منذ أعوام عدة لكن علينا المحافظة على هدوئنا. إنها مباراة هامة جداً جداً لكني أعتقد بأن ميلان يملك النوعية والتجانس اللازمين لكي يتخطى هذا التحدي". وواصل "الإحصائيات تصب في مصلحتنا لاننا نتربع على الصدارة منذ 21 مرحلة وبالتالي لا يجب أن نشغل بالنا كثيراً بهذه المباراة". وأشارت وكالة الانباء الفرنسية إلى أن ميلان سيفتقد في مباراة الغد إلى جهود مهاجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش بسبب إيقافه لمباراتين لاعتداء على لاعب خصم، وهذا الأمر سيؤثر بشكل مؤكد على "روسونيري" وهو ما أكده نائب رئيس النادي أدريانو غالياني أيضاً. وكان الاتحاد الإيطالي أوقف إبراهيموفيتش لثلاث مباريات بسبب اعتدائه على لاعب باري ماركو روسي، فغاب عن مباراة المرحلة السابقة أمام باليرمو قبل أن ينجح فريقه في استئناف قرار العقوبة وتخفيضها من ثلاث مباريات إلى اثنتين دون أن يجنبه ذلك خيبة الغياب عن ديربي ميلانو المصيري في مواجهة فريقه السابق. وتعرض ميلان للخسارة في المباراة التي غاب عنها إبراهيموفيتش أمام باليرمو، ما دفع غالياني للاعتراف بأن غيابه عن الديربي سيكون مؤثراً جداً على ميلان لكن المباراة بحد ذاتها لن تكون حاسمة لتحديد هوية البطل. وأضاف غالياني: "بإمكانك أن تخسر مباراة الديربي وأن تفوز باللقب، والعكس صحيح أيضاً. المباراة تعتبر مصيرية لو كانت في المرحلة الأخيرة من الموسم ولا يفصل بين الفريقين أكثر من ثلاث نقاط. إبراهيموفيتش كان مؤثراً جداً في كل مباراة إن كان في الناحية الهجومية أو الدفاعية. لا أعلم إذا كنتم مدركين لما يفعله في الدفاع خلال الركلات الركنية والحرة. إنه لاعب حيوي جداً بالنسبة لنا، من المؤسف أن لا يتمكن من اللعب في مباراة الديربي لكن سيكون أمامه سبع مباريات أخرى (قبل انتهاء الموسم)". وكان لقاء الذهاب انتهى لمصلحة ميلان بهدف سجله إبراهيموفيتش بالذات، ملحقاً بفريقه السابق هزيمته الأولى في معقله منذ خسارته أمام باناثينايكوس اليوناني (0-1) في مسابقة دوري أبطال اوروبا في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2008. وسيسعى إنتر بالتالي إلى تحقيق ثأره من جاره ومواصلة عروضه الجيدة مع مدربه البرازيلي ليوناردو الذي قاد "نيراتزوري" إلى 13 فوزاً في 16 مباراة خاضها تحت قيادته منذ تسلم هذا المنصب بدلاً عن الإسباني رافايل بينيتيز. ولن يكون إنتر الفريق الوحيد الذي يشكل تهديداً لميلان لان نابولي لا يتخلف عنه سوى بفارق ثلاث نقاط، كما أن أودينيزي لا يبتعد سوى 6 نقاط عن القمة بفضل الأداء المميز الذي يقدمه منذ بداية العام الجديد حيث لم يذق طعم الهزيمة في 13 مباراة على التوالي. ورأى غالياني أن مواجهة السبت لا تختلف عن سواها من المباريات سوى أنها تحمل معها توتراً إضافياً، مضيفا: "بالطبع أنه مضت أعوام عدة منذ أن نافس الفريقان معاً على اللقب، لكن ما ترك أثره بي هو المباراتان اللتان تواجها فيهما عام 2003 في دوري أبطال أوروبا". وكان الفريقان تواجها في الدور نصف النهائي من المسابقة الأوروبية الأم فتعادلا ذهاباً على ارض ميلان 0-0 وإياباً 1-1 فتأهل فريق غالياني إلى المباراة النهائية لتسجيله هدفاً خارج قواعده، وتواجه على اللقب مع مواطنه الآخر يوفنتوس وخرج فائزاً بركلات الترجيح 3-2 بعد تعادلهما 0-0 في الوقتين الاصلي والإضافي. وستكون المباراة مميزة لمدرب ليوناردو لانه سيتواجه مع ميلان للمرة الأولى وهو الذي تألق في صفوف هذا الفريق كلاعب قبل أن ينتقل إلى الطاقم الإداري ثم الفني مع تعيينه مدرباً للفريق موسم 2009-2010، قبل أن يغير ولاءه بالانتقال إلى مقاعد احتياط الجار اللدود في أواخر العام الماضي خلفاً لبينيتيز، ليصبح سابع مدرب يشرف على قطبي ميلانو بعد غوسيبي بيغونيو ولويجي راديسي وجوزف فيولا وجوفاني تراباتوني وايلاريو كاستانييه والبرتو زاكيروني. وعلى ملعب "سان باولو"، يتواجه نابولي الحالم باستعادة أمجاد الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا الذي قاد الفريق الجنوبي للفوز بلقب الدوري عامي 1987 و1990 وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989، مع ضيفه لاتسيو في مباراة قوية يسعى من خلالها فريق المدرب وولتر ماتزاري إلى الخروج بالنقاط الثلاث التي ستجعله في قلب الصراع على اللقب لأنه لا يتخلف عن ميلان سوى بثلاث نقاط وعن إنتر بنقطة واحدة فقط. كما تتجه الأنظار إلى الملعب الأولمبي في العاصمة الذي يحتضن مباراة قوية بين روما وضيفه يوفنتوس الساعيين للمحافظة على آمالهما بحجز مقعد مؤهل إلى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ". ويحتل روما الذي لم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الخمس الأخيرة، المركز السادس حالياً بفارق 4 نقاط عن جاره لاتسيو الخامس وخمسة عن يوفنتوس التي استعاد في المرحلة السابقة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في أربع مراحل متتالية وذلك بفوزه على ضيفه بريشيا 2-1. وعلى ملعب "فيا دل ماري"، سيكون أودينيزي مرشحاً لمواصلة تألقه في 2011 والحفاظ على سجله الخالي من الهزائم للمباراة الرابعة عشرة على التوالي وذلك لانه يحل ضيفاً على ليتشي الثامن عشر. وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت بريشيا مع بولونيا، والأحد كييفو مع سمبدوريا، وبارما مع باري، وليتشي مع اودينيزي، وجنوى مع كالياري، وكاتانيا مع باليرمو، وتشيزينا مع فيورنتينا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل