باحث مصرى يخترع مادة جديدة تستخدم فى البناء بدلاً من الحديد

قال الدكتور سام عرفان، (باحث مصرى أمريكى)، إنه تم اختراع مادة باسم "GRS" والتى يمكن باستخدامها الاستغناء عن الحديد فى إنشاء المنازل والوحدات السكنية، حيث يمكن عمل خلطة البناء باستخدام "اسمنت ورمل ناعم ومياه مفلترة، بجانب مادة الجى ار سى" فقط دون الحاجة لاستخدام الحديد. وأكد عرفان أن جودة هذه المادة تفوق جودة مواد البناء التقليدية ثلاثة أضعاف، حيث يتم عمل حوائط كاملة من خلالها خلال 12 يوما فقط، وتحمل شكل المنزل الخارجى المراد عمله، مضيفا أن إنشاء العقارات باستخدام مادة " GRS" لا تحتاج لعمل قاعدة خراسانية للعقار. وأضاف عرفان لـ"اليوم السابع" أن العقارات التقليدية تحتاج لعمل قاعدة خراسانية لها لأنها تحتوى على 20% من حوائطها على مواد البناء والتى تحتاج لقاعدة تتحملها، بينما إنشاء العقارات باستخدام GRS"" لا تحتاج لهذه القاعدة نظرا لخفة وزن حوائطها والتى يمكن إنشاؤها على سطح الأرض مباشرة. وقال الباحث المصرى – الأمريكى إن حوائط الـ" GRS" تصمم جاهزة وبداخلها خطوط الكهرباء ومرافق العقار، لافتا إلى أن تكلفة العقار باستخدام هذه المادة يتراوح من 90 إلى 100 ألف جنيه فقط كنموذج "ابنى بيتك" أى ثلاثة أدوار بمساحة 70 مترا تقريبا، ولكن قد تزيد التكلفة باختلاف المساحة، فيما تصل تكلفة الوحدة السكنية بهذه المادة إلى 30- 35 ألف جنيه فقط. وأكد عرفان أن العقارات المصممة بهذه المادة لا تتأثر بالعوامل الطبيعية ولا يوجد أى خطورة منها، حيث تم عرض هذه المادة على مركز بحوث الإسكان والبناء والذى أقر صلاحيتها وجودتها فى البناء، لافتا إلى أن المصانع المنتجة لهذه المادة تضمن جودتها لمدة 30 عاما، بخلاف مواد البناء التقليدية التى يضمنها المقاول لمدة 10 سنوات فقط. ومن جانبه قال الدكتور فتحى البرادعى وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية لـ"اليوم السابع" إن كل ما تم تقديمه فى مركز بحوث الإسكان والبناء من اختراعات جديدة فى مود البناء واستبدالها بمواد أخرى حديثة خضع لاختبارات المركز وتم الاطلاع عليه، ولوحظ عدم صلاحيته للاستخدام وجودته فى الوقت الحالى وخاصة فى الأماكن التى يوجد بها "رطوبة" بالمنزل. وأكد البرادعى أنه إذا وجدت مواد بديلة عن المواد التقليدية تصلح للبناء وتساعد على خفض تكلفة الوحدة السكنية سيتم استخدامها، إلا أن ذلك لا يتوفر فى الوقت الحالى.