المحتوى الرئيسى

عشرات الآلاف يطالبون بمحاكمات سريعة لرموز النظام السابق وقتلة الشهداء

04/01 16:46

  تدفق عشرات الآلاف من المصريين على ميدان التحرير في جمعة «إنقاذ الثورة» معربين عن غضبهم لعدم محاكمة الرئيس السابق مبارك ورموز نظامه صفوت الشريف وزكريا عزمي وفتحي سرور، وطالبوا بتطهير أجهزة الإعلام من رموز النظام السابق، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، ولا زال الآلاف يتدفقون على الميدان بعد عصر الجمعة. وردد المشاركون في المظاهرات هتافات تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسريع خطوات المحاكمات، وبدء محاكمة عادلة وسريعة لضباط الشرطة المتورطين في قتل شهداء الثورة. واستنكر خطيب الجمعة في الميدان، الشيخ مظهر شاهين، استمرار الكثير ممن وصفهم بـ«رموز النظام السابق» في مناصبهم، مشيراً إلى أن الثوار لا يقدمون «طلبات» لمحاكمة الفاسدين بل «أوامر» على الجميع أن يلتزموا بها لأنها في صالح البلد التي تتطهر من الفساد. ورفض الخطيب جلسات الحوار الوطني الجارية، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي منها هو عمل مصالحة مع رموز النظام السابق، واعتبر أن عقد هذه الجلسات بمثابة «تفريط في دم الشهداء». وأكد المتظاهرون أن الاستقرار في مصر لن يتحقق دون تطهير البلاد من رموز الفساد التابعة للنظام السابق، معلنين رفضهم «الاستقرار الزائف» على حد وصفهم. وأعلنوا تأكيدهم على ضرورة التركيز في إعادة بناء مصر ولكن على أسس وقواعد سليمة في ظل أجواء مستقرة، تحميها يقظة الشعب وهو يبني حتى لا تسرق منه الثورة. وطالب الثوار بمحاكمة عاجلة واستثنائية لكل من أحمد فتحي سرور، رئيس مجلس الشعب المنحل، وزكريا عزمي، رئيس ديوان الرئيس المخلوع، وصفوت الشريف، رئيس مجلس الشورى المنحل، وجيمع رؤس النظام السابق الفاسدة، مؤكدين ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لاسترداد المليارات المهربة للخارج والمنهوبة من قبل بعض رجال الأعمال من أجل دعم الأقتصاد الوطني بها. وأشاروا إلى ضرورة أن تكون هناك محاكمات عاجلة لكل من شارك في قتل شهداء الثورة سواء بالفعل أو بالتحريض أو بالتباطؤ، وذلك بجانب تحرير تليفزيون الدولة والصحف القومية من أبواق النظام السابق. وأعرب أئتلاف شباب الثورة عبر بيان تم توزيعه عن مخاوفه من «سرقة الثورة»، بسبب التباطو في محاسبة كبار المسؤولين المتهمين بالتورط في «موقعة الجمل» ومن بينهم صفوت الشريف الذي لم يتم استدعاؤه للتحقيق معه، وتساءلوا: «ما معنى إصدار مشروع قانون لتجريم الحق في التظاهر والإضراب في ذات الوقت الذي تتجه فيه الدولة نحو الحرية والديمقراطية، وما معنى ظهور قيادات الحزب الوطني من (المتحولين) وأن يعقد الحزب مؤتمراً للإعداد للانتخابات البرلمانية وكأن الثورة لم تكن، في ذات الوقت الذي لم يحاسب فيه المجرمون والبلطجية».  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل