المحتوى الرئيسى

يومياتسيد عبدالعاطيبقلم‏:‏ أنور الهواري

04/01 14:21

سيد عبدالعاطي متواضع إلي حد الدهولة‏,‏ يحمل لزملائه ومرءوسيه عاطفة أقرب ما تكون إلي عاطفة الأمومة‏,‏ لا تكاد تراه يجرح أحدا‏,‏ لا يعرف العقاب‏,‏ لديه استعداد عجيب للاستيعاب والاحتواء والتهدئة والتسامح‏.‏ صادفته الكثير من الصدمات التي أعاقت لبعض الوقت اكتشاف أستاذيته‏,‏ ترأس تحرير الوفد اليومي لفترة محدودة في ساعات الاضطراب والانتقال والصراع من عهد نعمان جمعة إلي عهد محمود أباظة‏.‏ جاءته الفرصة السانحة في الوقت المناسب‏,‏ ترأس تحرير الوفد الأسبوعيه‏,‏ لم تبخل عليه الأقدار‏,‏ أضافت إلي طبيعته الثورية‏,‏ ثورة جديدة‏,‏ ثورة أمة بكاملها‏,‏ انفتحت أبواب الحظ وطاقة القدر لسيد عبدالعاطي‏,‏ أطلق مواهبه ومواهب الفريق الذي يعمل معه‏,‏ أنجز تقدما جبارا في الوفد الأسبوعي‏,‏ أصبحت له علامة مميزة في السوق‏,‏ البائع ينتظره‏,‏ والقارئ يسأل عنه‏,‏ وينفد من الأسواق‏,‏ أصبح ماركة مسجلة‏,‏ أنجز استقلالا مهنيا عن الوفد اليومي‏,‏ عاد إلي طبيعة أيام مصطفي شردي‏,‏ باعتباري أن الأسبوعي هو الأصل وهو الأم وهو العباءة الكبري التي خرج الوفد اليومي من تحت دثارها‏.‏ قبل سيد عبدالعاطي‏,‏ كان الوفد الأسبوعي عبئا علي الوفد اليومي‏,‏ الآن الوفدان يتنافسان وينطلقان بحرية في سوق صحفية جديدة‏,‏ تحلو فيها المنافسة وتنكسر فيها القيود‏.‏ لي ملاحظات علي الوفد الأسبوعي‏,‏ يسمعها سيد عبدالعاطي ويعترف بها دون مكابرة‏,‏ لهذا أتوقع مزيدا من الدقة والالتزام المهني والتوازن بين الحرية والمسئولية‏,‏ وحفظ المسافة المطلوبة بين الإباحة والاستباحة‏,‏ وعندي يقين أن التجربة سوف تطور مزاياها‏,‏ وسوف تنتصر علي سلبياتها‏.‏ وإلي الأمام يا سيد أنت وزملاؤك‏....‏  

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل