المحتوى الرئيسى

هاتريك - الإفريقي والزمالك .. لقاء الأشقاء

04/01 13:51

قيام بعض أندية الدوري الممتاز لكرة القدم بقيادة ناديي المصري والاتحاد السكندري بالتهديد صراحة بالانسحاب من البطولة هذا الموسم في حالة عدم الحصول علي مستحقاتها المالية المتأخرة لدي التليفزيون عن مباريات الدور الأول والموسم الماضي قبل استئناف مباريات الدور الثاني.. أري انها خطوة صائبة لأن تلك الأندية أمامها التزامات ضخمة مع لاعبيها الذين يتقاضون الملايين طبقا لعقودهم.. بينما تعاني تلك الأندية أزمة مالية طاحنة.. تجعلها غير قادرة علي استكمال الموسم بالصورة التي تحقق طموحات جماهيرها وترضي لاعبيها وتحقق لهم الاستقرار الذهني والنفسي من خلال منحهم حقوقهم بما يوفر لهم المناخ المناسب للتألق والإجادة وبذل أقصي ما لديهم من جهد وهنا يجب أن يتحرك سريعا سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة لاستعادة مستحقات الأندية المتأخرة قبل أن تقع الفأس في الرأس ويفاجأ الاتحاد بانسحاب تلك الأندية ضاربة بنتائج تلك الخطوة عرض الحائط.****الاستقبال التاريخي والشعبي الذي حظي به فريق الإفريقي التونسي فور وصوله لمطار القاهرة الدولي استعدادا لمباراته المرتقبة مع الزمالك يعكس الروح الجديدة التي أصبحت تتسم بها العلاقات بين الشعبين العربيين الشقيقين بعد نجاح ثورتهما الورد والياسمين والتي أعادت للمواطن المصري والتونسي حريته وكرامته وعزته وباتا علي بناء دولتهما الحديثة التي تقوم علي الديمقراطية والصداقة الاجتماعية والمساواة.. وفي ظل هذا المناخ الذي أصبح فيه المواطن التونسي والمصري يتنفس نسيم الحرية ويفتح صفحة جديدة في تاريخ البلدين فلم يعد ولن يكون هناك أي مجال للتعصب في المباريات الرياضية ولن نري بعد اليوم أي مظاهر للشغب والاثارة في تلك المناسبات الرياضية بل وأتوقع أن تسعي خلالها الشعوب العربية لتحقيق المزيد من التواصل والتقارب وتعميق العلاقات الأخوية الأبدية التي تربط بينهم.. والتي يحكمها علاقات الدين والقرابة والدم والنسب.. ومن اليوم فصاعدا ستكون تلك المباريات الرياضية وسيلة فقط للمتعة والاستمتاع بفنون الرياضات المختلفة ومهارات لاعبيها والقدرات البشرية وانطلاقا من هذا الواقع الجديد للعلاقات الغربية كانت تلك الحفاوة التي قوبل بها فريق الإفريقي الشقيق ومن قبلها احتضنت واستقبلت تونس فريق الزمالك باحتفالية رائعة وتاريخية وكرم ضيافة كبير وتحولت مباراتهما معا إلي مهرجان وحفل كروي سادته روح الأخوة والسلوك الحضاري والرياضي للاعبين في الملعب والجماهير في المدرجات.. ولم يعد مهما من يفوز ومن يخسر فتلك هي الرياضة.. حدودها في الملعب فقط.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل