المحتوى الرئيسى

العوا: مصر مقبلة على مجاعة والعلمانية لا تعني الكفر

04/01 20:32

الغربية - حسين زكي:أكد الدكتور محمد سليم العوا، أن ثورة 25 يناير جمعت بين فئات الشعب المصري بمختلف عقائده وأفكاره، موضحاً أن الرئيس السابق حسني مبارك قبل أن يتنحى كان بين خيارين إما أن يبقى على مجلس الشعب أو أن يحل المجلس ويُصبح رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيساً للجمهورية لحين إجراء انتخابات إلا أن تصرف مبارك وقراره بالتنحي وضع القوات المسلحة في موقف غير دستوري وهو إدارة شئون البلاد.وأضاف العوا، خلال مؤتمر عقد بجامعه طنطا لتفعيل دور الأزهر وريادته، أنه كي يتم تحويل موقف القوات المسلحة من غير مشروع أو غير دستوري إلى مشروع دستوري كان السند الوحيد لذلك هو استفتاء الشعب على إجراء التعديلات الدستورية مؤكداً أن نتيجة الاستفتاء صححت شيء واحد وهو وجود القوات المسلحة على رأس السلطة في البلاد.وعن قانون الأحزاب أكد العوا أن هذا القانون يشكل طبيعة العمل في الفترة القادمة وقال ''سابقاً كان لا يمكن إنشاء حزب معارض إلا بموافقة الحزب الوطني والأحزاب التي قامت جميعها تأسست بأحكام قضائية وأخرها حزب الوسط''.وأضاف العوا أن لا أحد يملك أن يمنع الاعتصام والتظاهرات لأنها حق مكتسب لكل مواطن عقب ثورة 25 يناير ويجب أن يكون التظاهر في كل ميادين مصر وليس في ميدان التحرير فقط.وأشار إلى أن هناك مشكلة ظهرت مع أيام الاستفتاء عقب الثورة وهى مشكلة العلاقة الطائفية وأضاف بقوله ''خلال أيام الثورة لم نشاهد أي اعتداء حدث على أي كنيسة وعندما انتهت الثورة حتى وقع حادث كنيسة أطفيح وهى أول كنيسة تهدم في تاريخ الإسلام كل ذلك جاء كمقدمة للاستفتاء على الدستور وإدخال البعض المادة الثانية في وضع النقاش والتي لم تكن من المواد التي جاري التعديل عليها إلا أن البعض روج ذلك لمصلحته الخاصة فهناك من كان يروج لفكرة (نعم) للتعديلات الدستورية حتى لا تلغى المادة الثانية وعلى الجانب الأخر من يروج لفكرة (لا) للتعديلات الدستورية حتى تلغى المادة الثانية للدستور''.وأضاف المفكر الإسلامي ''هناك مصيبة كبرى وهي الشباب الذين ينتمون إلى الإسلام أو السلفية وقاموا بقطع أذن قبطي في قنا تطبيقاً لأوامر مشايخ الحدود لأنه لا يوجد عقوبة في الإسلام تعرف بقطع الأذن والإسلام لا يسمح بذلك فقطع الإذن جريمة إلحاق جرح عمد طبقاً لقانون الجنايات وحكمها في الإسلام القصاص''.وأكد أن  العلمانية لا تعنى الكفر إنما الفكر العلماني يرفض أن يرأس الدولة رجل دين سواء مسيحي أو مسلم مثل الفاتيكان وإيران موضحاً أن من يطالبون بأن تكون مصر دولة دينية ادعاء باطل لأن مصر، على حد قوله، لم تعرف يوماً حكم دولة دينية فالدولة الدينية الوحيدة هي إيران ونحن لا نريد أن نقع فريسة الصراع بين الدولة الدينية والدولة المدنية''.وأضاف أن مصر انسحبت من دورها الريادي في المنطقة عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد ومن ساعد على ذلك حسنى مبارك وأيضا وجود أحمد أبو الغيط وزيراً للخارجية ولكن الآن يتم تطوير وتحسين العلاقات المصرية الدولية.وأكد الدكتور محمد سليم العوا أن الفترة القادمة يجب خلالها حل المشاكل الداخلية مثل مشاكل القضاء والشرطة والجامعات مؤكدا أن قانون الجامعات سيتم تغييره خلال الفترة القادمة لإعادة استقلال الجامعات، مؤكداً أن مصر دولة مستوردة أكثر منها موردة وتحتاج إلى العملة الصعبة لاستيراد متطلباتها من الطعام وقال ''نحن على وشك أن نفقد القدرة على استيراد الطعام والشراب من الخارج بل ومقبلين على مجاعة''.وحول موضوع كاميليا شحاتة أكد العوا أن كاميليا لم تدخل الإسلام والمشكلة الأكبر الآن هي قضية وفاء قسطنطين والتي دخلت الإسلام ومازالت موجودة بدير وادي النطرون.اقرأ أيضا:مرشد الإخوان السابق: لامانع من تولي قبطي رئاسة ''الحرية والعدالة''إئتلاف ضباط الشرطة يتنازل عن ''العمرة'' لأسر شهداء الشرطة 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل