المحتوى الرئيسى

الثوار يتصدون لتقدم القذافي وتغيير في القيادة

04/01 16:32

طرابلس- وكالات الأنباء: أكد المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا إنه يدرس إعادة النظر في تغيير قيادته العسكرية بعد سيطرة قوات العقيد معمر القذافي على البريقة شرقي ليبيا مجددًا وإحرازها تقدمًا في مناطق أخرى بالشرق، في حين لا يزال الثوار يصدون محاولة الكتائب السيطرة على مصراتة وأجدابيا.   ودفعت التطورات الميدانية الأخيرة في ليبيا- والتي تمكَّنت خلالها كتائب القذافي من استعادة السيطرة مجددًا على مدينتي البريقة وراس لانوف- المجلس الوطني الانتقالي إلى عقدِ اجتماعٍ لإعادة النظر في جوانب من الشئون العسكرية للثوار بعد تراجعهم.   وحضر الاجتماع- الذي عُقد أمس الخميس في مدينة بنغازي شرقًا- قادة المجلس العسكري وممثلون عن ائتلاف ثورة 17 فبراير، كما حضره لأول مرة مندوبون عن أهالي مصراتة.وقال رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل: إن الثوار ينقصهم التنظيم، ولم يستبعد تغييرًا في القيادة العسكرية لإدارة العمليات في الميدان.   وكانت كتائب القذافي تمكَّنت من دفع الثوار بعيدًا عن البريقة باتجاه الشرق مستخدمةً القصف المدفعي وراجمات الصواريخ؛ وذلك بعد يومٍ من سيطرة تلك القوات على مدينة راس لانوف والقرى المحيطة بها بعد قصف عنيف لمواقع الثوار بأسلحة ثقيلة.   ودفع الثوار بتعزيزاتٍ عسكرية إلى الجبهة الأمامية نحو منطقة البريقة، وتمكنوا من إبعاد كتائب القذافي عن المدخل الغربي للمدينة، ورغم تراجعهم من بعض المناطق التي كانوا قد سيطروا عليها، فإن مدينة أجدابيا الإستراتيجية لا تزال تحت سيطرتهم، وقد شهدت المعارك بين الثوار وكتائب القذافي تقدمًا وتراجعًا على شريط يربط بين أجدابيا وبن جوَّاد.   يأتي ذلك في وقت واصلت فيه قوات القذافي تعزيز مواقعها جنوب أجدابيا (160 كلم جنوب بنغازي)، وسط توقعات باستئناف هجومها باتجاه بنغازي.   أما في مصراتة غربي ليبيا فنقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الثوار قولهم إن كتائب القذافي قصفت المدينة بمدفعية ثقيلة؛ ما أسفر عن استشهاد عشرين شخصًا على الأقل، في حين تمكَّن الثوار من قتل عددٍ من القناصة المنتشرين في بعض شوارع المدينة.   وقالت الوكالة إن قتالاً عنيفًا اندلع بين الثوار وكتائب القذافي وسط المدينة، في وقتٍ كانت تُسمع فيه أصوات الانفجارات.   من ناحيةٍ أخرى نقلت ذات الوكالة عن شهود عيان أن انفجارات هزَّت ضاحية صلاح الدين شرقي العاصمة الليبية طرابلس الليلة الماضية بعدما شنَّ التحالف الغربي غاراتٍ جديدة استهدفت موقعًا عسكريًّا بالمنطقة.   وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايك مولن أعلن أمس الخميس في كلمة أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي، أن القذافي لن ينهار عسكريًّا رغم أن الضربات الجوية دمَّرت قدراته العسكرية بشكلٍ كبيرٍ وأضعفت قوته بالإجمال إلى مستوى 20% إلى 25%.   وأكد أن القذافي ما زال يملك قدرةً عسكريةً تتفوق على قدرات الثوار، وهو ما زال يُظهر رغبةً كبيرةً في استعادة الأراضي التي خسرها كما فعل يوم الأربعاء عندما تمكَّن من استعادة السيطرة على راس لانوف.   وأضاف أن المهمة العسكرية لا تهدف لعزل القذافي، وأنه في نهاية المطاف ستكون الضغوط الاقتصادية والسياسية والشعب الليبي- وليس الضربات الجوية لقوات التحالف- التي من شأنها الإطاحة بالقذافي.   بدوره أعلن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أمس أن 16 دولةً من بين أعضائه الـ28 يشاركون في مهمة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، هي الدول الأكبر مساهمةً في المهمة التي أطلق عليها اسم "الحامي الموحد".   وكشف الحلف عن عدم مشاركة كل من ألبانيا وكرواتيا والتشيك وإستونيا وألمانيا ولاتفيا وليتوانيا ولوكسمبورغ وبولندا والبرتغال وسلوفاكيا وسلوفينيا، في تلك العملية العسكرية، كما لم يشر إلى مشاركة دول أخرى مثل قطر والإمارات والسويد التي أكدت مشاركتها في المهمة.   وكان الحلف أعلن أمس أنه تسلَّم القيادة الحصرية للعمليات الجوية الدولية في ليبيا ووضع الموارد الضرورية لتنفيذ عملية حظر السلاح على ليبيا ومنطقة الحظر الجوي، واتخاذ الإجراءات لحماية المدنيين والمراكز المدنية.   على الصعيد الإنساني دعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنتونيو جوتيريس إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من الصراع في ليبيا، وخاصةً مدينة مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ أسابيع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل