المرأة في البرلمان القادم !!

لعبت المرأة المصرية من كل الأعمار دوراً بارزاً في نجاح ثورة 25 يناير.. وعادت للمرأة صورتها الحقيقية وهي تقف مع الرجال من كل الأعمار أيضاً في ميدان التحرير لتعيد لمصر وجهها المضيء بعد طول غياب... ومازالت المرأة تناضل بقوة ربما لأنها الأكثر تأثراً بالفقر والظلم الاجتماعي.. وكانت الرسالة الأكيدة التي أرسلت من قلب ميدان التحرير وبعد  انتصار ثورة الشباب ومن بينهم الفتيات وتواجد المرأة بهذا التدفق الهائل.. يجب الاستماع جيداً لصوت الشباب وصوت المرأة. وأنها ما عادت مغيبة.ولعلنا نتذكر نظام الكوتة النسائية الذي تم إقراره من مجلس الشعب المنحل. بدعوي دعم دور المرأة وتعزيزه في البرلمان وبدعوي أهمية أن تتواجد النساء بقوة في البرلمان. ولكن كان الهدف الحقيقي هو مجاملة صديقات الهانم. ومنحهن الحصانة البرلمانية!!الآن ونحن نبدأ عهد الحرية والديمقراطية الحقيقية. مطلوب من المرأة في كل مكان علي أرض مصر أن تثبت جدارتها بالمشاركة في صنع القرار السياسي وأن تستعد بكل جدية لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة والتي تحددت في شهر سبتمبر القادم. أي بعد خمسة أشهر فقط.. وأن تعد برامجها لحل مشاكل المواطنين علي أرض الواقع.لقد أصبحت مشاركة المرأة في الحياة السياسية خلال العهد الجديد ضرورة ملحة لتحقيق الديمقراطية الحقيقية بحيث لا يقتصر حق الترشيح والانتخاب علي الرجال فقط. وإنما يشمل حق الترشيح للرجال والنساء. حتي نعطي المرأة حقاً متساوياً ومتعادلاً  مع الرجل.. صحيح أن هناك معوقات عديدة للمشاركة في العمل السياسي من أهمها عدم تقبل المجتمع لعمل المرأة في السياسة. والصعوبة التي تواجهها في التوفيق بين مسئولياتها الأسرية والسياسية. وضعف تقبل المرأة نفسها للمشاركة في الحياة السياسية ولكن من أجل النهوض بدور المرأة. لابد من إزالة كافة أشكال التمييز التي تحول دون تحقيق هذه المشاركة وإزالة جميع العوائق التي تحول دونها في جميع مجالات الحياة العامة والخاصة لتحصل المرأة علي نصيبها الكامل والمنصف في صنع القرارات.لقد أصبح المناخ مهيأً تماماً لأن تخوض المرأة الانتخابات بقوة دون أن تخشي التزوير والبلطجة وسيطرة رأس المال.. بعد سقوط النظام السابق.. ونأمل من الكوادر النسائية أن تستعد جيداً لهذه الانتخابات حتي يتحقق واحد من أهم أهداف الثورة وهو: برلمان قوي قادر علي حل مشاكل المواطنين والتقدم بمصر إلي الأمام.