المحتوى الرئيسى

بصدق - التركة ثقيلة يا عيسوي

04/01 13:17

* الأمن من أعظم النعم في حياة أي مجتمع منذ بدء الخليقة إلي أن يرث الله الأرض ومن عليها وبدون الأمن تشيع الفوضي ويعم الخوف والرعب ولقد شعرنا بعد اندلاع ثورة "25 يناير" بوجود الفراغ الأمني الرهيب بعد اخلاء الشرطة لمواقعها وأصبح الشارع بدون أمن بعد احتراق مراكز وأقسام الشرطة وتحطيم السجون وخروج المساجين الذين يعيثون في الارض فساداً معرضين حياة المواطنين والمنشآت للخطر.. وأصبح الشارع لا يقبل افراد الشرطة بعد أن لاقي علي أيديهم الضرب والاهانة والتعذيب والاعتقالات والكبت داخل السجون ومقار أمن الدولة بتعليمات اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الاسبق.* اللواء منصور عيسوي وزير الداخلية المسئولية الملقاة علي عاتقه عبارة عن تركة مثقلة بالهموم والمشاكل تركها وزير الداخلية الأسبق العادلي وهي إعادة الأمن والأمان إلي المواطن في شتي مجالات حياته محاولا إعادة جذور الثقة بين المواطنين ورجال الشرطة وعودة الشرطة إلي مواقعها بكل قوة حتي تستطيع أن تسيطر علي زمام الأمور فالعيسوي قبل التحدي من أجل مصلحة مصر ولأنه رجل أمن وإداري ناجح يجلس داخل مكتبه يفكر ويفتش ويخطط ويضع الحلول لحل العقد والمشاكل المتراكمة عبر 13 عاماً ظل خلالها العادلي يزرع الفساد ويتفنن في خلق العداء بين الشرطة والمواطنين لدرجة أن جهاز الشرطة أصبح غير مرغوب فيه فالعادلي منذ ان تولي وزارة الداخلية تبرأ من كلمة اللواء وطلب من جميع مندوبي وسائل الإعلام مخاطبته بالسيد حبيب وكانت تعليمات الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بمخاطبة الوزير بسي السيد حبيب الذي بس الرعب والخوف بين جميع قيادات وضباط الوزارة مهدداً بعدم ذكر اسمائهم أو التصريح بأي معلومات لوسائل الإعلام.* لقد اتفق العادلي مع الراحل المستشار فاروق سيف النصر وزير العدل الأسبق علي عدم ذكر اسماء وكلاء ومديري النيابات ومنعهم من الادلاء بأي معلومات لوسائل الإعلام وأصبح الحصول علي الخبر صعب المنال وتعرض الصحفيون والإعلاميون لمشاكل طاحنة من رؤسائهم بسبب العادلي وحتي هذه اللحظة مازالت تلك الآثار السيئة تسيطر علي جهاز الشرطة واعضاء النيابة العامة خوفا من البطش بهم لدرجة ان تصوير متهم مسجل خطر لابد من  العودة إلي العلاقات والإعلام بالوزارة.. وهذا لا يصدقه أي عقل!؟* فالعادلي الذي أفسد جهاز الشرطة بكبريائه رفض الذهاب إلي مجلس الوزراء ومجلسي الشعب والشوري وحجب نفسه عن الإعلام بحجة إنجاز العمل قابعا داخل مكتبه يفكر في افساد العلاقة بين أفراد الشرطة والشعب وساعد علي حالة الانفلات الأمني التي نعيشها والتي أدت إلي فوضي خلاقة نعيش فصولها حتي هذه اللحظة.* فالعيسوي يحاول جاهداً التخلص من أعوان العادلي الفاسدين الذين زرعهم وحولوا الشرطة إلي بعبع وعدو الشعب واستبدالهم بآخرين يبنون علاقات طيبة مع المواطنين ويبذل جهدا خارقا لاعادة افراد الشرطة إلي الشارع بكامل قوتهم لاعادة الأمن وبدونهم يظل الهرج والخوف الذي يعرض حياتنا لخطر قادم لا محالة.. ولقد رأيت موقفا احزنني والمني كثيرا في احد الشوارع كان يقف مجموعة من رجال الشرطة فجاء إليهم شاب ينهرهم ويطلب مغادرتهم الشارع!؟ فهل تستقيم الأمور بهذه الطريقة الغوغائية التي يريدها الخارجين علي القانون والمسجلين خطر؟!* الشارع يناشد العيسوي عودة رجال الشرطة بكل قوتهم يضربون علي أيدي الخارجين بيد من حديد لانهم حماة أمن مصر الداخلي ولابد من الوقوف معهم ومؤازرتهم وان تكون تعليمات الوزير لهم حسن معاملة المواطنين وقضاء حوائجهم في إطار القانون.. وهل يصدر العيسوي تعليماته لضباط الشرطة لفتح قنوات اتصال بينهم وبين الصحفيين والإعلاميين كما كان قبل 13 عاماً؟ أتمني.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل