انتباهرأس السمكة!
المنطق البسيط يقول: إذا كانت السمكة تفسد من رأسها، فإن القضاء علي الفساد يستلزم استهداف هذه الرأس، والتصويب المباشر عليه.ثم ان ترك رأس النظام دون محاكمة عادلة وعاجلة يعني منح فرصة لفلول النظام في التحرك المضاد لاجهاض الثورة واجهادها، بينما قائمة الاتهامات التي لا جدال بشأنها طويلة، وتكفي لادانة من افسد وسرق واذل وقتل وارهب وفعل كل ذلك بدم بارد، الامر الذي يحمل لقوي الثورة المضادة رسالة واضحة:محكمة الثورة لن ترحم كبيركم الذي جعل ڤيروس الفساد يدمر مؤسسات مصر، وسمح لكم بتجريف ثرواتها، وسعي لوأد الأمل من نفوس المصريين.حينئذ سوف تفهم الذيول ان الثورة تمضي دون ابطاء، أو إمكانية ردة، وان العجلة دارت في اتجاه المستقبل ولن تعود للخلف ابداً.تأمين مسار الثورة واستكمال مشوارها الصعب والطويل، سوف يصبح مستحيلاً اذا لم يحاكم امس وليس غداً من يعني الاكتفاء بالتحفظ عليه تشجيعاً للأعوان علي التآمر وخنق الثورة.»رأس السمكة« لابد ان يكون الهدف المباشر، قبل الحديث عن التسامح أو البناء، وتحصين الثورة لا يكون الا بالقصاص العادل من المسئول الأول الذي قادنا للخراب.
Comments