عندما يأتي الصباحرسالة حب مصرية .. من فيينا!
لم يكن في مقدورهم وهم شباب مصر في المهجر.. التباعد عن مصر وهي تعايش فرحة ثورتها.. وتختار طريقها .. وتحدد مسارها. اجتمعوا في بلد المهجر فيينا .. استعدوا فورا للنزول إلي أشهر ميادين فيينا، شبانا وشابات، مسلمين ومسيحيين،ليلا ونهارا .. المهم أن يشرحوا لأهل فيينا حقيقة الثورة، التي يفتخرون بها، كي يجعلوا العالم كله يشهد علي إلهامها !قرروا أن مصر تحتاج إلي دعمهم الاقتصادي، وكانت الفكرة الأولي التي اتفقوا عليها هي تشجيع السياحة القادمة لها من الغرب، عن طريق استخدام أفضل البوسترات السياحية التي تكرس لجمال مصر الجديدة من خلال مشاهد الثورة في ميدان التحرير، وكان المكان الذي وقع اختيارهم عليه لبدء حملة دعمهم للثورة هو أشهر ميادين فيينا .أقبل أهل فيينا يستعلمون ويعلنون عن رغبتهم في السفر فورا لمصر تأييدا لثورتها الناصعة الضياء، والسلمية النية، كما تباهي البعض بأنهم سيسافرون مرة أخري إليها للاقتحام مع ثوار الميدان.الفكرة الثانية، التي اعتمدها الشباب تلخصت في إقامة ليلة مصرية نظمت بالشراكة مع السفير المصري في فيينا ودُعي إليها كل أهل البلد في فيينا،وكل المصريين والعرب حيث شاهد الجميع فيلما وثائقيا عن ثورة 25 يناير ، ومعرضا كبيرا للصور أعده المهاجر المصري والخبير الصحفي بالأمم المتحدة د. جلال شحاته، ضم كل صور شهداء الثورة، ومانشيتات الصحف المصرية التي تناولت تغطية أيام الثورة، وكل أحداثها !وتلا ذلك جمع تبرعات كبيرة، والإعلان عن تكوين حملة الأطباء المصريين والعرب لمساندة جرحي الثورة في مصر وعلي أرض مصر حط الوفد المصري العربي ، وعلي الفور بدأ البحث الفعلي عن عناوين أسر الشهداء حيث توجه الوفد لزيارة أسرهم وتكريمهم وإبلاغهم رسالة تقول لهم إن الشهداء هم وسام علي صدر كل مصري مغترب.. وبعدها بدأ اختيار الحالات الحرجة ، لعلاجها فورا في مستشفيات فيينا وخاصة للإصابة بالعين ، وبالفعل وبمساعدة سفارة فيينا في مصر تم سفر حالتين لتلقي العلاج هناك ، علي ان يتم الانتهاء فورا من اختيار مجموعة أخري.الرغبة في التعبير عن حب مصر لدي كل المصريين المهاجرين مازالت مستمرة، للدعوة لتنشيط السياحة إلي مصر وإلي ميدان التحرير، وإلي كل بقعة متميزة من أرض مصر .. كي تعود السياحة لمصر بكل زخمها وإيراداتها، وكي ينتعش الاقتصاد المصري، ويسترد عافيته من جديد .. لإقامة معرض مصور كبير عن كل المعالم السياحية في مصر .. وهو ما وجد له مكانا مميزا وسط الميدان .. ميدان التحرير الذي صار رمزا للثورة .. ومزارا ومنارا. وأخيرا اتفق الجميع علي العودة لبلد المهجر، بنية العودة للوطن محملين مرة أخري بالمزيد من الدعم له من خلال فتح باب التبرع أمام كل المصريين المهاجرين لفيينا لتقديم المزيد من أجل مساندة مصر في ظروفها الاستثنائية التي تسعي فيها لرسم معالم مصر الجديدة التي تضم في أحضانها كل أبناء مصر ودون تمييز بين الأبناء في الداخل أو الخارج."عاشت حرية مصر" كلمات سيظل كل مصري يقولها حتي نهاية العمر !>> مسك الكلام ..مهما اغتربنا عنك يامصر .. نعود محبين .. وعاشقين .. وملهمين !
Comments