المحتوى الرئيسى

رغيف السلطة الأسود بقلم:د.عبد العزيز أبو مندور

03/31 23:17

رغيف السلطة الأسود 00 ! ـــــــــــــــــــــ دكتور / عبد العزيز أبو مندور 000 هناك دعوة لمليونية يوم الجمعة بدعوى إنقاذ الثورة ، فلما كنا جميعا نعمل من أجل إنقاذ مصر وكرامة مصر وحرية مصر وتقدم مصر فى الداخل والخارج سواء بسواء ، فلسنا ضدها 00 ! ولكن إنقاذ الثورة ، وإنقاذ مصر بعد الثورة ليس بالعيش فى قميص الثورة كم يحلم حلما جميلا ، فلا يريد أن يستيقظ حتى لا يفقد لذة الحلم ، فلا سكون إنقاذ الثورة وإنقاذ مصر إلا بالبناء والمشاركة فيما يدار ويعمل ؛ بالمراقبة والمتابعة ، والمحاسبة ، وتطبيق القانون ، فالكل من رأس السلطة إلى أرجلها والناس جميعا حاكم ومحكومين أمام القانون سواء ، ، فقد يجب أن نرى نتائج الإعلان الدستوري المتميز الذى صدر فى 30مارس2011م ، بعض الوقت لنجنى بعض الثمار ، لا ينبغى أن نقف على رأس الحقل وباب المصنع والمدرسة طويلا ، فلنبدأ العمل ولسوف يتحقق الكثير إن شاء الله تعالى. أما مسألة التحقيقات ومبارك وأسرته والنهابين فعلا هي بطيئة ، فلا بد ل لها من مخرج لتسريع العملية ، فالعدالة تتحقق فى سرعة الإجراءات ، نريد سرعة لا تسرع ، فالتسرع ظالم ، فلم نعد نحتمل ، فقد قارب العمر منتهاه ، فقد أعطينا الكثير دون أن نأخذ ، فقد سرقنا ونحن مفتحى الهيون ، فكفانا ظلما وطغيانا ، فقد حرم الله الظلم على نفسه ، فلا ينبغى أن نعطى المتربصين بنا فرصة ، بل علينا أن نكون أكثر إثارا من ذى قبل ، فالسلطة لن تمتد برئيس بعد اليوم أكثر من أربعة سنوات ، فإن لم يعدل ويقدم لمصر ما تحتاجه من تقدم ومحافظة على كرامتها وأمنها الخارجي والداخلي ، فلا يصح له أن يتقدم لفترة أخرى ، بل يجب إن أساء استخدام السلطة أن يحاسب وهو فى السلطة كما يحاكم بقية حكام العالم ، فرؤساء مصر ليس على رأسهم ريشة ، ولا نقش الحنة ،00 أما أولئك الذين يريدون أن يهتبلوا فرصة التغييربسيناريوهات مظهرية وفقاعات حزبية هوائية وفرقات بالونية والصوت العالى وزقازيق الأطفال بغرض اسكاتهم وادخالهم فى طوابير اقتسام رغيف السلطة الأسود ، فعليهم أن لا يتعجلوا الأمر ، فليست مصر هي تلك المجالس والندوات القاهرية ، فكل من قعد فى القاهرة وترك أهله فى ريف مصر والصعيد ظنا منه أن القاهرة وهي عاصمة البلاد تعطيه ما لا تعطيه باقى البلاد دون تعب ولا كفاءة ، فقط شوية تربيطات مع شلة الليل ومقدمة برنامج تلفزيوني ملونة وصحفى فاشل ورجل أعمال محتكر ، فقد خدع نفسه ، فالمصريون أكبر من ذلك وأوعى من ذلك ، فلا يظن أن ميدان التحرير ينجحه أو كاتب سيناريو حازق يظهره أو يخلق له شعبية ؛ ولا حتى الكتدرائية ، فلا تبيعوا أنفسكم يا متسلقى الثورة 00 ، ولا يخدنكم إبليسكم الأكبر سواء من الداخل أو الخارج ، فلن نمكنكم من العودة بمصر القهقرى ؛ كما كانت - فسادا وإفسادا - فى سنين حكم الطاغية الغبي الفاشل وتابعه الكئيب ، فيكفى مصر نظاما عادلا يختار الحاكم ويحقق الأمن للمحكومين 00 وإن شئت فاقرأ مقالنا مع الأيام الأولى للثورة ( نريد نظاما يختار الحاكم ، لا حاكما يختار النظام ) 000 ! ( والله من وراء القصد )

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل