المحتوى الرئيسى

امسك: حزب "لا وطني" بقلم:أ.د. ناصر أحمد سنه

03/31 22:47

امسك: حزب "لا وطني". أ.د. ناصر أحمد سنه/ كاتب وأكاديمي. خلال الثمانية عشر يوماً (25 يناير - 11 فبراير) من الأحداث الملتهبة للثورة المصرية في كافة محافظات مصر وبخاصة في رمزها البارز "ميدان التحرير" بالقاهرة.. كان الشعب يردد ضمن ما ردد من هتافات الثورة: "الحزب الوطني.. باطل". وإذا كان حزب "التجمع الدستوري".. حزب رئيس تونس الهارب قد حُل، فإن هناك دعوي مماثلة لحل نظيره (اللا وطني.. حزب المتحكم المتخلي) في مصر، أجلتها المحكمة لمنتصف ابريل 2011م. ومع صدور الإعلان الدستوري، والإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية لمجلسي الشعب والشورى.. يرتفع ضغط دمك، وتزداد ضربات قلبك، ومرات تنفسك، وتشخص عينيك، وأنت تشاهد لافتات أعضاء هذا "الحزب اللا وطني" تطل برأسها من جديد في عدة أماكن ودوائر انتخابية. لافتات تمهد، تحاول التودد، تستعد، تتأهب، تتوثب لإعادة الكرة بالقفز إلي مقاعد مجلسي الشعب والشوري.. ولتعويض ما أنفقوا من أموال للحصول علي مقاعد المجلس السابق.. المزور المنحل بسبب الثورة. وكأن لم تحدث ثورة في 25 يناير. وكأنهم لم يفسدوا البلاد والعباد. وكأن تلكم "القوائم السوداء" بأسمائهم وأفعالهم وفسادهم وإفسادهم واستبدادهم وطغيانهم، التي تغمر الانترنت، ليست لهم. وكأنهم بريئون من نهب المال العام، وسرقة وتأميم الأوطان لحساباتهم السرية. وكأنهم لم يحتكروا ويُفسدوا الحياة السياسية والحزبية طيلة ما يزيد عن أربعة عقود. فكانو "حزب الحاكم، حزب الدولة، ودولة الحزب" ولم لا يفعلون وجل رمزهم وأعوانهم وحاشيتهم حرة طليقة، لم تقدم لمحاكمة عادلة، ولم تساءل علي ما حدث وجري طيلة العقود السابقة. ولم لا يعيدون ترتيب صفوفهم المهلهلة. ولم لا يلملمون فلولهم المتناثرة. ولم لا يغيرون جلدتهم تحت مسميات ولافتات أخري.. و"إن لم تستح فاصنع ما شئت". ولم لا يحاولون العودة تحت مؤثرات مالية وعصبية وقبلية.. وبنية تحتية. إنه الولع بالسلطة، وشهوة الصولجان .. ولتذهب الأوطان إلي الجحيم. يبقي السؤال: - هل سيتركهم الشعب بعدما أوصلوا العباد والبلاد إلي هذه الأوضاع المتردية علي كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية الخ؟. - هل ستضيع دماء الشهداء هدراً؟ - هل نتحاج لمزيد من الدماء الذكية ليتم انزياح كامل لكل عناصر النظم البائدة الفاسدة الاستبدادية؟ - وهل بقي من "مصر المحروسة" ما يغريهم بإعادة نهبه وإفساده؟ - وهل ستقف الثورة، بأعينها وعقلها ووعيها، أمام ألاعيبهم بالمرصاد؟ - وهل ستتوحد إرادة شعب مصر الحر الأبي الناهض من كبوته، المستعد تحرره وتحريره ليقول بصوت مدو: أمسك"حزب لا وطني". بقلم: أ.د. ناصر أحمد سنه .. كاتب وأكاديمي. E.mail:[email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل