المحتوى الرئيسى

حملة ضد تغطية الاحتجاجات بسوريا

03/31 20:00

الجزيرة نت-خاصتحولت الانتقادات السورية للتغطية الإعلامية "غير الموضوعية" التي تقوم بها بعض الفضائيات للاحتجاجات التي شهدتها محافظتا درعا واللاذقية إلى ما يشبه الحملة، ويخطط محامون إلى رفع دعاوى قانونية والدعوة لمقاطعة بعض الفضائيات.في المقابل يرى إعلاميون أنهم لم يتمكنوا من تغطية الاحتجاجات في درعا محملين القائمين على الإعلام المسؤولية عن حرمان الصحفيين من تغطية الاحتجاجات. ادعاءات وأكاذيبوتشكو وسائل الإعلام الرسمية من "تشويه" بعض الفضائيات للاحتجاجات، وأبرزها "الجزيرة والعربية وبي بي سي وفرانس 24 وأورينت" السورية التي تبث من دبي.وكتبت صحيفة (البعث) الناطقة بلسان الحزب الحاكم في إحدى زواياها "اكتشف شبابنا زيف ادعاءات وأكاذيب فضائيات الفتنة التي قادت حملة شعواء لتشويه الوضع في سوريا.. وأيقنوا أن تلك الفضائيات على اختلاف مسمياتها وأماكن بثها اجتمعت على بث السموم وإذكاء نار الفتنة خدمة لأجندات خارجية".وأكدت سها مصطفى -المحررة في أحد المواقع الإلكترونية والمقيمة في اللاذقية- أن الأمثلة كثيرة، مشيرة إلى أن القتلى والجرحى من عناصر الأمن مثلا، لم يذكروا في مختلف الفضائيات رغم أن عددهم بلغ 80 شخصا على الأقل.وقالت للجزيرة نت إن إحدى الفضائيات نقلت كلام ناشط سوري عن حرق مقر حزب البعث باللاذقية، مؤكدة أن كلامه غير صحيح. وتساءلت كيف تعتمد الفضائيات معارضين من الخارج وتقدمهم ناطقين بلسان الشعب السوري وهم يحرضون ضد بلدهم، فيما يوجد معارضون كثر في الداخل وهم أولى بالحديث.وتحولت الانتقادات الحادة لتلك التغطية إلى اتهامات قاسية تولاها كثير من الضيوف الذين تستضيفهم الفضائية السورية.كما انعكست في مناخ عام عكسته مسيرات التأييد للرئيس بشار الأسد. وردد مشاركون في مسيرة الثلاثاء هتافات تتهم بعض الفضائيات بالمشاركة في "المؤامرة"، كما رفعت صورا ولافتات ضد فضائيات بعينها.حملة مقاطعةوقال للجزيرة نت إن عددا من الحقوقيين والإعلاميين ينوون تنظيم تلك المقاطعة بسبب "سياسة التحريض التي اتبعتها بعض الفضائيات أثناء الاحتجاجات في درعا واللاذقية ومدن سورية أخرى".واعتبر تكروري أن تلك التغطية التحريضية أدت إلى وقوع ضحايا، ووصف تعاطي الفضائيات مع الحدث السوري بالمستبد والتحريضي خلافا لتغطية للثورتين المصرية والتونسية.وترافقت تلك الحملة مع الإعلان عن استقالة نحو سبعة صحفيين سوريين من قناة الأورينت أكدت مواقع إلكترونية أنها جراء الحملة التي تقوم بها المحطة ضد سوريا.تغطية مهنيةفي المقابل رفض عدد من المراسلين التعليق على تلك الاتهامات، فيما قال الإعلامي جوني عبو إن اللوم يقع بالدرجة الأولى على المعنيين بالإعلام الرسمي الذين منعوا الإعلام الخارجي والداخلي من مشاهدة الوقائع كما هي.وأكد للجزيرة نت أن المنع اضطر وسائل الإعلام الخارجية لتحويل كل سوري إلى إعلامي، وأوضح أن عدم اقتناع قسم كبير من السوريين بإعلامهم يحيل كثيرا منهم إلى وسائل أخرى تسمح لهم بالتعبير عن أوضاعهم وآرائهم، وهو ما حصل في الآونة الأخيرة.وقال عبو "لقد أتاحت الفضائيات نقل وجهتي النظر بمهنية، بينما نسي الطرف الآخر مهمته الإعلامية وذهب إلى الشتائم والوعيد أو التصفيق".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل