المحتوى الرئيسى

تيجوا نزوغ بكرهوائل الغزاوي :

03/31 18:34

بتشوفهم كل يوم ولاد وبنات زي الورد بدون أمل بدون علم بدون أخلاق بدون أى أهداف كل هدفه الصبح يلبس الزي المدرسي ومعاه في الشنطة ام بي ثري وقميص كروهات يغيره بالقرب من المدرسة بعد ما يضرب طبق الفول من العربية والسيجارة الفرط.. وينطلق في الشوارع متوجها إلى حديقة عامة أو كوبري قصر النيل يظل يستهلك طاقته من الساعة الثامنة صباحا إلى الساعة الثانية أو حتى الرابعة مستكملا تدخين سجائره الفرط.. شاردا في الشوارع والميادين أو يلعب كرة القدم في احد الشوارع الفسيحة المقطوعة.هم طلبة المدارس الحكومية يفعلون ما يفعلونه لان لا يوجد هدف حقيقي تأسسوا عليه أو للعمل من اجله.. المصيبة أن هذه النسبة ليست بقليلة فهى تمثل جيلا من الشباب الذي يفترض أنه سيكون موجودا داخل المؤسسات أو موجودا للعمل في أى مجال.. للاسف لا يوجد مجال لهم لان مستوى تعليمهم ضحل ومستواهم الثقافي إن وجد من الاساس.. بالاضافة إلى سلوكهم العام الذي تكون من سلوكيات الشارع.مصيبة التعليم المصري لا تقتصر فقط على هذه الحقيقة، وعلى إعادة تأهيل المعلم أو إعادة هيكلة المناهج أو تطوير الابنية التعليمية إنما تكمن في العنصر الاساسي للعملية التعليمية التي أساسها هو الطالب وليس أحدا غيره لأنه هو المتلقي الاول للمناهج وهو العميل الاساسي الذي تستهدفه وزارة التربية والتعليم وهو أيضا العميل الاساسي للمدرس.. والقواعد الاساسية للتسويق تعتمد في الاساس على العميل كعنصر اساسي وهذا ما يتم اغفاله في العملية التعليمية دوما.الالاف من الطلبة يتسربون كل يوم من مدارسهم التي من المفترض أن يتوجهوا لها ويتلقون فيها دروسهم ثم يستذكرونها ويحضرون لدروس جديدة لتسير العملية التعليمية بشكل منتظم، إلا أن هذا لا يحدث في الغالب إما التزويغ من التعليم لمقابلة فتاة في نفس الفئة العمرية أو للجلوس على المقاهي الرخيصة أو الذهاب لمقاهي الانترنت التي تروج للمواقع الاباحية أو الالعاب الالكترونية العنيفة ويتسببان في النهاية إلى تشوهات عقلية.اتمنى يوما أن يتم القبض على هولاء المتسربين بشكل أدمي أكرر بشكل أدمي ويتم تصنيفهم على حسب ميولهم النفسية ورغباتهم من خلال اختبارات ذكاء وتحديد المستوى الاجتماعي والنفسي وأيضا تحديد مطالبهم ويتلقون دروسا في التنمية الذاتية، بالاضافة لتحقيق مطالبهم فمنهم من يتمني أن يكون مثلا ميكانيكي سيارات هذا هو طموحه.. ليست هذه المشكلة إنما تنميته حيث يتم ادراجه في مدرسة صناعية مثلا ليتعلم حرفة سيكون بعد سنوات من التعليم الجيد والتأسيس المبني على وسائل علمية وعملية جيدة شئ يحترم بعد أن كاد مستقبله آن يضيع لأنه يدرس مناهج دراسية دفعته إلى الهروب من المدرسة بدون هدف.النتيجة التي ستتحقق في إعادة تأهيل هؤلاء المتسربين ستكون بنسبة 70%، وستخلق مجتمعا في المستقبل ناجحا بنسبة 70% ليس أقل لان النسبة المتبقية 30% لن تستجيب بسبب سوء الظروف المعيشية وسوء الاوضاع الاجتماعية في مجتمعه التي ستؤثر عليه سلبا.اتمنى يوما أن ارى هؤلاء الشباب الصغير شيئا مفيداً لمصر لأنهم بلا شك هم المستقبل الحقيقي لهذا البلد الذي ينهار منذ 30 عاما، من حاكم مستبد وعصابة لصوص.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل