المحتوى الرئيسى

القوات الموالية للحسن وتارا على مشارف ابيدجان وغباغبو يلزم الصمت

03/31 17:35

ابيدجان (ا ف ب) - تقترب قوات الرئيس العاجي المعترف به دوليا الحسن وتارا الخميس من ابيدجان حيث يسود توتر شديد بينما يلزم الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو الذي يزداد تضييق الخناق عليه، الصمت ولا يكشف عن نواياه.وغداة السيطرة على ياموسوكرو العاصمة السياسية للبلاد وغانيوا (وسط غرب) في قلب المنطقة التي يتحدر منها غباغبو، تواصل قوات الحسن وتارا هجومها السريع الذي شنته الاثنين دون مقاومة كبيرة وفي بعض الاحيان بدون معارك.واصبحت الخميس في الساعة 14,00 ت غ على بعد 110 كلم شرق ابيدجان وتهدد بالزحف على المدينة اذا رفض لوران غباغبو التنحي عن السلطة.واكد الحسن وتارا الخميس في خطاب ان قواته باتت "على ابواب ابيدجان" بينما سمعت عيارات نارية بالاسلحة الثقيلة ظهر الخميس في ابيدجان قرب معسكر مهم لدرك لوران غباغبو، كما افاد مراسل فرانس برس.وقال شاهد عيان "رايت قوافل المتمردين (المقاتلين الموالين لوتارا) بسيارات رباعية الدفع يعبرون نزيانوان في الساعة التاسعة صباحا (بالتوقيتين المحلي وغرينتش) وكانت الرشاشات على سيارات عسكرية".واضاف "انهم فتشوا ايضا مقر الدرك في نيانوان" على الارجح للاستحواذ على الاسلحة "ثم اتجهوا نحو ابيدجان".وفي العاصمة الاقتصادية كانت معظم الشوارع خالية صباح الخميس، وتتراجع وسائل النقل العمومي القليلة امام الحواجز العديدة التي اقامها "الشباب الوطني" الموالي لغباغبو خلال الساعات الاخيرة.وسمعت عيارات متقطعة لاسلحة رشاشة في عدة احياء لا سيما قرب معسكر للدرك الموالي لغباغبو ويعتبر من اكبر معسكرات البلاد ويقع في حي عجمي قرب حي ابوبو معقل المتمردين الذين يدعمون الحسن وتارا على ما افاد مراسل فرانس برس.ويسيطر المعسكر على محور حي بلاتو (وسط) حيث يقع القصر الرئاسي والذي كانت شوارعه خالية بعد ظهر الخميس تقوم فيها دوريات موالية لغبابو بالتحرك في سيارات مكشوفة.ويقع معسكر اغبان ايضا قرب حي كوكودي الراقي حيث مقر الاذاعة والتلفزيون ومنزل الرئيس المنتهية ولايته.واعلنت هيئة الاذاعة والتلفزيون العاجية ظهرا ان غبابو "في منزله في ابيدجان ولم "يلجأ الى سفارة" كما افادت الاشاعات.من جهة اخرى اعلنت شبكة كاريتاس الدولية الانسانية المسيحية الخميس في بيان ان مجموعة مسلحة خطفت قرب ابيدجان مندوبها في ساحل العاج وهو كاهن وطالبت "بالافراج عنه فورا".واعلنت وزارة خارجية جنوب افريقيا الخميس ان قائد اركان الجيش العاجي الجنرال فيليب مانغو لجأ مساء الاربعاء الى منزل سفيرة جنوب افريقيا زودوا لالي في ابيدجان.واوضحت ان "الجنرال ترافقه زوجته وخمسة من ابنائه".واضافت ان "حكومة جنوب افريقيا فتحت مشاورات بشانه مع الاطراف المعنية في ساحل العاج والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي والامم المتحدة".ودعا الحسن وتارا في خطاب متلفز العسكريين الموالين لغباغبو الى "الالتحاق" بقواته التي تشن هجوما على النظام.وافاد احد المساجين لفرانس برس يدعى تشارلي غناهوري وهو صحافي في قناة نوتر باتري التلفزيونية ومقرها في بواكيه (وسط) التي تدعم الرئيس وتارا "خرجت في الساعة 07,50 (ت غ) وكان كل معتقلي سجن ماكا (في ابيدجان، الاكبر في البلاد) قد خرجوا ايضا".وقال "كنا في زنزاناتنا عندما سمعنا طلقات نارية في الساعة 06,30 استمرت حتى الساعة 07,10 وبعد ذلك سمعنا هتافات فرح فنزلنا وراينا هناك ابواب السجن مفتوحة، فلم نتردد وخرجنا".وتساءلت صحيفة "فراترنيتيه ماتان" الرسمية على صفحتها الاولى "والان؟"، معربة عن اجواء الغموض الشديد السائدة.وحذر رئيس وزراء الحسن وتارا، غيوم سورو الذي يقف في موقع القوة بعد اربعة اشهر من اندلاع الازمة التي اعقبت الانتخابات واسفرت عن سقوط اكثر من 460 قتيلا حسب الامم المتحدة، الاربعاء من انه ما زال امام غباغبو "بضع ساعات للرحيل والا فان الهجوم على ابيدجان سيبدا وستصعب عليه الامور بعدها".لكن غباغبو لم يحسم موقفه بشان المقاومة او الانسحاب. ولزم الصمت مساء الاربعاء بعد ان كان متوقعا ان يلقي خطابا، بدون تقديم شروحات، وكان متوقعا ان يتراس ظهر الخميس مجلس الوزراء حسب مصدر حكومي.وعلى الجبهة الغربية استولت القوات الجمهورية ليلا على منطقة سان بدرو حيث اكبر ميناء في العالم لتصدير الكاكاو الذي تعتبر ساحل العاج اكبر مصدريه.وقال احد السكان "انهم يسيطرون على الميناء وكافة القطاعات الاستراتيجية في المدينة".وافادت عدة شهادات ان ميليشيات غباغبو نهبت الاربعاء عدة محلات تجارية واحرقت مراكز شرطة وسرقت منها اسلحة.وانهارت اسعار الكاكاو، اكبر ثروة وطنية منذ بداية الاسبوع، الى ادنى مستوياتها منذ ثلاثة اشهر.واشتدت الضغط الخارجي على النظام ودعت وزارة الخارجية الفرنسية الرئيس غباغبو الى الاستجابة لرسالة مجلس الامن الدولي الذي دعاه الى التنحي فورا من اجل "حقن الدماء".وقال برنار فاليرو الناطق باسم الوزارة ان "مجلس الامن الدولي دعا بوضوح الى احترام ارادة الشعب العاجي ودعا بالحاح لوران غباغبو الى الاعتراف بالحسن وتارا رئيسا منتخبا شرعيا لساحل العاج".واتهمت هيومن رايتس ووتش ميليشيات ومرتزقة ليبيريين يدعمون غباغبو بانهم ارتكبوا "مجزرة" بحق مواطنين من دول غرب افريقيا منهم "37 على الاقل" في يوم واحد، في 22 اذار/مارس، في بلدة غرب البلاد تدعى كاكايوير.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل