اجتماع طارئ

راشد الزعابي وضعت القرعة منتخبنا الأولمبي في مواجهة صعبة أمام كوريا الشمالية في الدور الثاني للتصفيات المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012، وعلى الرغم من الثقة التي منحنا إياها هذا الفريق خلال السنوات الماضية وإيماننا بهؤلاء اللاعبين، إلا أن هذا لا يعني أن نلقي بالكرة في ملعبهم فقط، ونقول لهم اذهبوا أنتم ومدربكم فقاتلوا، ونحن ها هنا قاعدون، بل يجب أن نعمل على توفير كل سبل النجاح أمام اللاعبين والمدرب، من أجل إتمام المهمة المرتقبة في الطريق إلى لندن صيف العام المقبل. ولعل أكثر ما يقلقنا خلال المرحلة القادمة هو قصر الفترة الفاصلة بين نهاية الدوري ومباراة الذهاب التي ستقام في بيونج يانج ولا تزيد عن عشرة أيام، ثم قصر الفترة التي تفصل بين مباراتي الذهاب والإياب، وهذه لا تزيد على أربعة أيام مع الوضع بعين الاعتبار الرحلة الطويلة التي سيقطعها الفريق في السفر بين كوريا الشمالية والإمارات ذهاباً وإياباً. وإذا كانت الفترة الثانية خارج نطاق سيطرتنا فهي مفروضة علينا من قبل الاتحاد الآسيوي، تبقى الأولى في يدنا نحن الذين نتحكم فيها ونقوم بتعديلها، كما أننا الذين ورطنا أنفسنا فيها منذ المقام الأول، ومن المفترض أن نقوم اليوم بتصحيح الخطأ الذي وقعنا فيه بالأمس فلا نكابر على حساب المنتخب وحظوظه في التصفيات. الوقت الآن ليس مناسباً لكي ننبش في أخطائنا السابقة ولكنه من أجل العمل على تصحيحها قبل أن ندفع ثمنها غالياً، والمطلوب اليوم قبل أقل من ثلاثة أشهر على تلك المواجهة عقد اجتماع طارئ في أسرع وقت بين المسؤولين في اتحاد الكرة ورابطة المحترفين، على أن يسفر عن قرارات تصب في مصلحة المنتخب الأولمبي وأهمها تقديم ختام الدوري عن موعده السابق. فليس من المعقول أن يطالب أياً كان الأندية بالتفريط في لاعبيها خلال الجولات الأخيرة من الدوري وهو ما لا يقبله العقل والمنطق ولا حتى “الفيفا” لأن هذه الأندية نفسها ستكون بين نارين وستكون بحاجة إلى جهود جميع اللاعبين. وبمراجعة بسيطة في جدولة الأسابيع المقبلة من الممكن أن نكتشف الكثير من الفراغ الغير مستغل، وهو ما يجعلنا نتفاءل كثيراً في إمكانية تعديل المواعيد، لأن أحلام جماهير الإمارات كلها معلقة في هذا المنتخب الذي تتعشم فيه الخير منذ سنين ومن الصعب أن تصفح في حال تبخرت هذه الأحلام في مباراتين. * نقلاً عن "الاتحاد" الإماراتية