المحتوى الرئيسى

> دعوة لنبذ التطرف والطائفية في الخطاب الديني

03/31 21:20

في تحركات مكثفة من المجلس العسكري لنبذ العنف والتطرف والطائفية عقد المجلس أمس لقاءين مع شيخ الأزهر والبابا شنودة، وناقش عدد من أعضاء المجلس العسكري أمس مع فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بمقر المشيخة بالدراسة الأوضاع التي تمر بها مصر وأهمية الأزهر ورسالته في تصحيح لغة الخطاب الديني في المجتمع وتبصير المسلمين بأمور دينهم بعيدًا عن التعصب الفكري أو الطائفي ونشر ثقافة التسامح وحرية التعبر عن الرأي، ونشر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف بفكر واع ومعتدل وفقًا لما يقتضيه العصر من تطور لإعلاء القيم الدينية والروحية والحفاظ علي أمن واستقرار الوطن. وفي لقاء أعضاء المجلس بقداسة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تناول اللقاء أهمية الدور الوطني للكنيسة في تحقيق الاستقرار لأبناء مصر، ودعم أسس الوحدة الوطنية والتآلف التي تجمع أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين في إطار من الاحترام والإخاء المتبادل حتي أصبحت مصر نموذجا يحتذي به في جميع دول العالم في التعايش والسلم الاجتماعي وجعلت منها واحة للاستقرار والأمان، وأن قيم المواطنة وثوابت الشعب المصري الأصيل هما الضمان الحقيقي للتقدم نحو مستقبل أفضل وبناء مصر الجديدة علي أسس الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية. ودعا البابا شنودة إلي إشاعة أجواء المحبة والسلام بين جميع المصريين وعدم الالتفات إلي الشائعات التي من شأنها تعطيل عجلة الإنتاج والهدوء داخل الشارع المصري. وقال مصدر كنسي بالمقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أن البابا شنودة حرص علي عدم الحديث عما تطرق إليه اللقاء الذي جمعه مع أعضاء المجلس الأعلي للقوات المسلحة لمدة ساعة مشيرا إلي أن البطريرك اكتفي بقوله عقب انتهاء اللقاء لمن حوله: «كان الاجتماع مميزًا ومريحًا وتحدثنا من أجل التواصل المجتمعي والحوار الوطني وكلها أمور من أجل مصر». فيما أكد أعضاء المجلس العسكري فور وصولهم المقر الباباوي أن الكنيسة القبطية لها مواقف وطنية لا أحد يستطيع إنكارها وحينما استقبلهم البابا قالوا له: «أنت شخصية محبوبة تتميز بتقدير كل المصريين مسلمين ومسيحيين».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل