خدعة أوكامبو

نرجو ألا تسقط مصر في شراك المدعو لويس اوكامبو رئيس ذلك الكيان الهزلي المعروف باسم محكمة جرائم الحرب الدولية.. ففي زيارته الأخيرة التي قام بها إلي مصر - ولا نعرف بالضبط من سمح لهذا الشخص بالحضور إلي أرض الكنانة.. حرص اوكامبو علي التأكيد علي ان المحكمة لن تستطيع التحقيق في أي من انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت في مصر إلا بعد ان تنضم مصر إلي اتفاقية تأسيس المحكمة.وهنا يثور تساؤل مهم للغاية.. هل هناك جهة دعته إلي زيارة مصر لتقدم له هذا الطلب بالذات؟.. لو كانت الاجابة بنعم فنحن أمام كارثة بالتأكيد. لأن ذلك يعني أننا عاجزون عن محاكمة هؤلاء كما ان هذه المحكمة ليس لها أي فائدة علي الاطلاق.. فهي مجرد أداة من أدوات السياسة الأمريكية والغربية لا أكثر.فهي مثلا أصدرت أمراً دولياً باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بتهم كاذبة ليس لها أساس كنوع من العقاب الغربي له لانه قام بتقوية جيش بلاده وساعد ذلك الجيش علي التصدي لمقاتلي الحركة الشعبية حين سعوا إلي استخدام القوة في تغيير التركيبة السكانية في اقليم ابيي لتأتي نتيجة التصويت في استفتاء التقسيم لصالح التبعية للجنوب وبعدها اعتذر سيادته عن التحقيق في محرقة "الرصاص المصبوب" التي أقامها الكيان الصهيوني للشعب الفلسطيني في غزة علي مدي حوالي ثلاثة أسابيع استخدم خلالها أبشع الأسلحة المحرمة دوليا وقتل أكثر من 1400 فلسطيني واكتفي بإرسال بعثة لتقصي الحقائق لم تفعل شيئا وفي كل يوم ترتكب إسرائيل المزيد من الجرائم ولا تحرك تلك المحكمة ساكنا.ولا يليق بمصر أن تعترف بتلك المهزلة وليذهب اوكامبو ومحكمته إلي الجحيم.