صحافة.. حرة

بعد منعي من كتابة هذا المقال في جريدتي الغراء لأكثر من ثلاث سنوات اليوم استطيع أن اهتف بأعلي صوتي حسني برة.. صحافتنا حرة" مثلما هتفت في ميدان التحرير يوم التنحي العظيم "حسني برة.. مصر حرة".اليوم أعتقد أن شعار الثورة "الشعب يريد تغيير النظام" قد بدأ يؤتي ثماره نظرا للدور الخطير الذي تلعبه الصحافة القومية والإعلام الحكومي في الحفاظ علي الحالة الثورية للثورة ومجابهة ووأد الثورة المضادة وهو الدور الذي بدأ بشكل إيجابي منذ اليوم بعد خلع مبارك والعديد من قياداته المتآمرة ضد الشعب وثورته.اليوم استطيع أن اهتف "تحيا القلة الصحفية المندسة" التي أصرت علي ادخال ثورة 25 يناير لمؤسساتنا الصحفية من أوسع ابوابها والتي سبق وهتفت "عايزين صحافة حرة" وسنواصل مشوارها إلي أن يتم وضع لوائح ونظم جديدة من أجل التطوير الشامل لصحفنا القومية بدلا من بيعها كما يتمني لها الحاقدون.كما سنواصل مشوارها لتطوير نقابتنا الصحفية إلي أن يتم تغيير اللوائح والقوانين المنظمة للمهنة لتأتي معبرة عن ارادة ابناء المهنة وآمال الشعب فيها.واليوم ايضا نهنئ انفسنا علي القيادات الصحفية الجديدة ليس لأنها من المشهود لها بالكفاءة ونظافة اليد فقط بل لأنها تعد أول قيادات صحفية يتم تعيينها بعد ضغط ومطلب ملح من جموع الصحفيين والإعلاميين الشرفاء الذين عقدوا العزم "رغم وصفهم في مؤسساتهم بالقلة المندسة" علي أن يواصلوا تطهير وتطوير الرسالة الإعلامية بأضلاعها الثلاثة "المقروءة والمرئية والمسموعة".ومن منطلق الإيمان بأن حرية الرأي والتعبير هي أهم وأول خطوة في تقدم الشعوب كما أنها البند الثاني من شعار الشعب في ثورته المباركة "تغيير.. حرية.. عدالة اجتماعية".فبدون تغيير رءوس الفساد لن تتاح لنا الحرية وبدون الحرية يصبح الحديث عن العدالة الاجتماعية درباً من دروب الخيال.