المحتوى الرئيسى

في الجون

03/31 12:15

فقدنا بالأمس زميلا عزيزاً علينا جميعا هو المرحوم محمد أنور الذي كان يحلو له ان يسمي الكابتن أنور.. وأنور رجل ولا كل الرجال امتاز بالخلق الطيب والسماحة مع الجميع كان لا يقابل الإساءة بمثلها.. يقابل كل من أساء بالكلمة الطيبة حتي أصبح الزميل الذي لا يختلف علي سمو أخلاقه وصفاء سريرته أحد من أبناء المساء.. سواء في القسم الرياضي أو في بقية أقسام الجريدة.. وبنفس القدر أحبه كل من تعامل معه في الاتحادات التي ظل يغطي أخبارها مدة من الزمن طويلة أو في الساحات الشعبية أو مراكز الشباب التي تهتم أساسا بأبناء الطبقة العاملة من الرياضيين.. كان رحمه الله يجوب القري والنجوع بحثا عن المواهب ليلقي عليها الضوء.. وعرفته مراكز الشباب في كل أنحاء مصر حتي محافظات مصر النائية مثل أسوان والواحات الداخلة والخارجة والبحرية.. كان محمد أنور من الرياضيين الذين أحبوا مهنتهم حتي النخاع وكان يقضي معظم وقته في الجريدة لتغطية الأحداث.عرفت أنا شخصيا الكابتن أنور ونحن بعد في أول الصبا.. كان يلعب المصارعة في نادي الجمالية وأنا ألعب الملاكمة في نادي الظاهر وكانت هناك مسابقات شبه يومية نجتمع سواء في الجمالية أو في الحبانية أو الدرب الأحمر وكانت جلساتنا الرياضية كل ليلة في مقهي الفطاطري بشارع سراي الأزبكية والذي أطلقوا عليها قهوة الخرس لأن الإخوة فاقدي النطق كانوا يجتمعون في هذا المقهي.. وكان معنا كل أبطال مصر.. في الملاكمة والمصارعة مثل الراحلين فتحي عبدالرحمن وسيد النحاس والدكتور أمين.. كما كان هناك العديد من صاعدي كرة القدم الذين كانوا يلعبون في أندية الشركات والمسئولون عنهم يجلسون معنا في المقهي.. أذكر من هؤلاء.. الكابتن مصطفي يونس ومصطفي عبده وغيرهما ثم كان ان جاء أنور إلي المساء ليكون محررا للشباب مع الزميلة حسنة حنفي وفي المساء والكورة والملاعب مع أستاذنا الراحل حمدي النحاس.وطوال هذه الرحلة لم أجد من الكابتن أنور إلا كل الأخاء والمحبة لانه كما قلت في بداية كلمتي كان نقي السريرة طيب القلب متسامحا مع الجميع.ولاشك ان غياب أنور عن المساء سيترك فراغا كبيرا لنا كزملاء في القسم الرياضي.. ولاشك ان حزننا عليه سيطول لأنه كان بلسماً للجراح وكانت طيبته مضرب الأمثال.. كان بطلا رياضيا بكل ما تحمل الكلمة من معني.رحم الله الكابتن أنور وعوض أسرته وعوضنا في فقده خيراً.    

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل