المحتوى الرئيسى

الصليب الأحمر: سكان أجدابيا يبحثون عن ملاذ آمن خوفا من تجدد القتال

03/31 10:45

كتبت- نور خالد:أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الوضع في محيط بلدة أجدابيا الليبية غير مستقر وأن الناس هناك يحتاجون إلى الأمن، وأشارت إلى أن المئات غادروا البلدة إلى بنغازي أمس خوفا من تجدد القتال. ونقلت اللجنة عن إحدى الأمهات قولها بعدما عادت إلى بنغازي: “ليلة البارحة فقط عدت إلى منزلي في أجدابيا، لكن وبعد بضع ساعات سمعنا أن الاشتباكات حول المدينة قد تستأنف قريباً. من الأفضل أن نمكث هنا؛ سنكون آمنين.” ففي يوم الأحد 27 مارس، وعندما حفَّت حدة القتال في محيط أجدابيا وزع موظفو اللجنة الدولية والهلال الأحمر الليبي ما يكفي من العدس والزيت والأرز والملح والشاي والسكر على 15000 شخص لتلبية احتياجاتهم مدة شهر واحد. كذلك وزعوا البطانيات وأواني المطبخ ومستلزمات النظافة. وقال سايمن بروكس، رئيس فريق اللجنة الدولية في بنغازي: “لقد اندهشنا للجهود التي تبذلها المجتمعات المحلية والمنظمات الخيرية في المدن والقرى المجاورة في سبيل تقديم المعونة لأهالي أجدابيا. وإنه لمن المهم جدا أن نصل نحن إلى المتضررين من القتال، حتى في المناطق التي لم نتمكن بعد من بلوغها كمصراتة”. واستطاع بعض الأجانب المقيمون والعاملون في أجدابيا إجراء اتصالات مع عائلاتهم في الخارج بواسطة هواتف الأقمار الصناعية التي وفرتها اللجنة الدولية لهم. ويقول طالب فلسطيني بعد أن أجرى مكالمة هاتفية مع أفراد عائلته في لبنان: “كنا نحاول يائسين الاتصال مع عائلاتنا فقط لإبلاغها بأننا على قيد الحياة”. وفي أعقاب زيارة قامت بها اللجنة الدولية إلى 60 شخصاً قيد الاحتجاز لدى المعارضة المسلحة الليبية في بنغازي مؤخراً، اتصلت المنظمة بثلاث وعشرين عائلة في كل من سرت وطرابلس وسبها ومدن أخرى في جميع أنحاء ليبيا لإبلاغها بأماكن وجود أقاربها المحتجزين. وتعمل المنظمة في الوقت الحاضر على تنظيم زيارة إلى مجموعة أخرى ألقي عليها القبض أثناء القتال في أجدابيا. أما في مصر فتدعم اللجنة الدولية أنشطة الإغاثة المتواصلة في ليبيا انطلاقاً من قاعدتها اللوجيستية التي تتخذ من الأسكندرية مقراً لها. وحتى الآن تم نقل 430 طناً من المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية الأساسية على متن 30 شاحنة تقريباً إلى مستودع اللجنة الدولية في طبرق. وتكفي المخزونات الغذائية المودعة من باب الاحتياط لإطعام عشرات الآلاف من الناس إذا دعت الضرورة لذلك. ففي السلوم على الحدود المصرية يساعد موظفو اللجنة الدولية الهلال الأحمر المصري في توزيع الأغذية على المهاجرين، ومنهم النساء والأطفال، الذين عجزوا عن العودة إلى بلدانهم. وفي مخيم شوشة على الحدود التونسية، يقوم الهلال الأحمر التونسي بإعداد حوالي 5000 وجبة غذائية جاهزة يومياً وذلك بدعم من اللجنة الدولية والتونسيين العاديين الذين قدموا تبرعات اشتملت على الزيت والحبوب والأرز ومكونات أخرى. فمنذ بداية الأزمة وزعت اللجنة الدولية كذلك البطانيات وصفائح الماء بالإضافة إلى أكثر من 20000 مجموعة من مواد النظافة تشمل الصابون والشامبو وفرشات الأسنان ومعجون الأسنان، لسد الاحتياجات الأساسية للناس العاديين.مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل