المحتوى الرئيسى

‮قراصنة الإنترنت‮ .. ‬قادة حروب المستقبل

03/31 00:17

‮قراصنة الإنترنت‮ .. ‬قادة حروب المستقبل 30/3/2011 ‮قراصنة الإنترنت‮ .. ‬قادة حروب المستقبل "‬التسلح الإلكتروني‮".. ‬مصطلح حديث بدأ‮ ‬يفرض نفسه علي خبراء الإنترنت والأمن الإلكتروني،‮ ‬وخاصة في‮ ‬ظل تنامي‮ ‬دور قراصنة الإنترنت أو من‮ ‬يطلق عليهم‮ "‬الهاكرز‮"‬،‮ ‬والذين‮ ‬يري الخبراء أنهم سيقودون حروب المستقبل‮.الكثير من علامات الاستفهام تثار حول طبيعة تلك العصابات ومدي قدراتهم التي‮ ‬تبدأ من سرقة الأموال وكروت الائتمان من الأفراد والبنوك،‮ ‬وتصل إلي اختراق وتخريب شبكات وأجهزة وبرامج الأفراد والشركات بل والجهات الأمنية‮.‬البداية بالتسليةالحديث عن‮ "‬الهاكرز‮" ‬يقودنا في‮ ‬البداية إلي التعرف عن كيفية نشأة ذلك النوع من القرصنة الذي‮ ‬بدأ في‮ ‬عقد الستينات الماضي،‮ ‬صحيح أن الكمبيوتر لم‮ ‬يكن قد ظهر وقتها،‮ ‬لكن شركات الهاتف كانت المكان الأول لظهور الهاكرز،‮ ‬ففي‮ ‬عام‮ ‬1960‮ ‬كان أغلب العاملين بإحدي شركات الهاتف المحلية بالولايات المتحدة من الشباب المتحمس لمعرفة المزيد عن هذه التقنية،‮ ‬فكانوا‮ ‬يتنصتون علي المكالمات التي‮ ‬تجري في‮ ‬هذه المؤسسة و كانوا‮ ‬يغيرون من الخطوط الهاتفية بغرض التسلية‮.‬وحينما ظهر الكمبيوتر لأول مرة في‮ ‬الستينات كان‮ "‬الهاكرز‮" ‬لا‮ ‬يستطيعون الوصول إليه بسبب كبر حجمه والحراسة الأمنية المفروضة عليه،‮ ‬وكان في‮ ‬تلك الفترة‮ ‬يطلق اسم‮ "‬الهاكر‮" ‬علي المبرمج العبقري‮ ‬الذي‮ ‬يقوم بتصميم البرامج‮. ‬في‮ ‬عام‮ ‬1981‮ ‬أنتجت شركة‮ ‬IBM‭ ‬العالمية،‮ ‬جهاز كمبيوتر شخصي‮ ‬صغير الحجم،‮ ‬واستغل بعض الأشخاص قدراتهم المتطورة في‮ ‬تخريب هذه الأجهزة،‮ ‬كما ظهرت مجموعات من الهاكرز تقوم بعمليات التخريب في‮ ‬أجهزة المؤسسات التجارية‮. ‬وكان أول تناول سينمائي‮ ‬للهاكرز في‮ ‬عام‮ ‬1983‮ ‬من خلال فيلم سينمائي‮ ‬اسمه‮ (‬حرب الألعاب‮) ‬والذي‮ ‬تحدث عن هذه العصابات وكيف أنهم‮ ‬يشكلون خطورة شديدة علي الدول والأفراد‮.‬الحرب العظميفي‮ ‬عام‮ ‬1984‮ ‬ظهر بالولايات المتحدة شخص‮ ‬يدعي‮ "‬أليكس لوثر‮" ‬والذي‮ ‬أنشأ مجموعة من الهاكرز الهواة أسماها‮ ‬LOD‭ ‬‮ ‬وكانت تقوم بالقرصنة علي أجهزة الآخرين،‮ ‬ثم ظهرت مجموعة أخري منافسة لها أطلقت علي نفسها اسم‮ ‬MOD‭ ‬‮ ‬والتي‮ ‬كان‮ ‬يقودها شخص‮ ‬يدعي‮ "‬فيبر‮"‬،‮ ‬ومع بداية عام‮ ‬1990بدأت المجموعتان بحرب كبيرة سميت بحرب الهاكرز العظمي،‮ ‬والتي‮ ‬كانت عبارة عن محاولات كل طرف اختراق أجهزة الطرف الآخر،‮ ‬واستمرت هذه الحرب ما‮ ‬يقارب الأربعة أعوام و انتهت بإلقاء القبض علي‮ "‬فيبر‮".‬ومع انتهاء هذه الحرب ظهرت الكثير من المجموعات الهاكرز الكبار أشهرها تلك التي‮ ‬كان‮ ‬يقودها‮ "‬كيفن ميتنيك‮" ‬kevin mitnick‭ ‬‮ ‬وهو أشهر وأخطر قرصان إلكتروني‮ ‬في‮ ‬التاريخ حيث كان أول هاكرز توضع صوره من ضمن قائمة المطلوبين لدي جهاز الاستخبارات الأمريكيةFPI‭" ‬‮" ‬لقدرته علي اقتحام أخطر المواقع،‮ ‬عبر شبكات الكمبيوتر والهاتف،‮ ‬وبينما تم اعتقاله في‮ ‬عام‮ ‬1997‮ ‬كانت بعض الكتب التي‮ ‬تناولت سيرة حياته تحصد ملايين الدولارات،‮ ‬وكان أشهرها كتاب‮ "‬Takedown‭" ‬‮ ‬الذي‮ ‬من المحتمل تناو،‮ ‬والذي‮ ‬اشترك في‮ ‬تأليفه الصحفي‮ ‬الأمريكي‮ ‬ماركوف وخبير الأمن الإليكتروني‮ "‬شيمو مورا،‮ ‬وأصبحت قصة حياة‮ "‬كيفين متنيك‮" ‬أسطورة في‮ ‬عالم القرصنة و"الهاكرز‮" ‬لقدرته اللامحدودة علي الاختفاء والدخول الي أكثر الحاسبات صعوبة حتي إلي وزارة الدفاع الأمريكية وأكبر الشركات في‮ ‬الولايات المتحدة‮.‬تخصصات مختلفةبعد المراحل السابقة من تطور‮ ""‬الهاكرز‮" ‬أصبحت القرصنة الإلكترونية علم له تخصصات مختلفة منها المتخصصون في‮ ‬اختراق أجهزة الكمبيوتر والشبكات الإلكترونية والسيطرة علي ما بها من بيانات أو الاستيلاء عليها أو تدميرها،‮ ‬ومتخصصون في‮ ‬صناعة برامج التجسس وغيرها،‮ ‬ومتخصصون في‮ ‬تدمير المواقع وسرقات البريد الإلكتروني،‮ ‬وكلها تمثل بالطبع تخصصات تشكل مصدر قلق وتهديد مستمر سواء للأفراد أو الشركات أو الأنظمة الأمنية‮.‬أما عن أهداف ووسائل الهاكرز فهي‮ ‬إلي قسمين‮:‬الأول‮: (‬التدمير والتخريب‮) ‬من خلال هجمات الحرمان من الخدماتDoS‭) ‬‮) ‬وهي‮ ‬عملية خنق الأجهزة من خلال إغراقها بالمواد والبيانات حتي تصبح بطيئة ثم تتعطل عن العمل‮.‬وكذلك من خلال تجاوز سعة‮ ‬المخزن المؤقت‮ (‬Buffer overflow‭) ‬حيث‮ ‬يتم الهجوم عن طريق إغراق ذاكرة الخادم فيصاب بالشلل‮.‬الثاني‮: (‬السيطرة والتجسس‮) ‬من خلال الثغرات الأمنية‮ (‬Exploits‭) ‬حيث‮ ‬يتعرف الهاكر علي البرامج التي‮ ‬تدير الجهاز المستهدف ويبحث عن ثغرات في‮ ‬تلك البرامج ليستغلها‮.‬وكذلك من خلال أحصنة طروادةTrojan horse‭) ‬‮) ‬حيث‮ ‬يستقبل الجهاز المستهدف برنامج متنكر‮ ‬يفتح من خلاله ثغرة أمنية خفية ليتسلل من خلالها المهاجم‮.‬وقد وجدت الكثير من الشركات مثل‮ "‬مايكروسوفت‮" ‬ضرورة حماية أنظمتها من الهاكرز،‮ ‬ووجدت أن أفضل أسلوب هو تعيين هولاء القراصنة بمرتبات عالية لتتقي‮ ‬شرهم،‮ ‬ولتكون مهمتهم حماية أنظمة الشركة من الاختراق الخارجي‮ ‬وإيجاد أماكن الضعف فيها ووضع الحلول اللازمة لها‮.‬وبشكل عام فقد ساهم القراصنة الإلكترونيين أو‮ "‬الهاكرز‮" ‬في‮ ‬إنشاء علم جديد ساهم في‮ ‬تطوير أنظمة وبرامج الكمبيوتر وشبكة الإنترنت،‮ ‬ولكنه علم ذو حدين‮.. ‬إما‮ ‬ينفع الناس أو‮ ‬يدمر البشرية‮!‬ المصدر: الوفد / شريف عبد المنعم

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل