المحتوى الرئيسى

صاحب قائمة العار السورية: تجاوزتُ الخطوط الحمراء.. والجمهور يحميني

03/31 05:15

غزة - دنيا الوطن قال رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات صاحب قائمة العار للفنانين السوريين المعارضين للاحتجاجات في بلاده؛ إن حصانة الجمهور له جعلته محميًّا رغم انتقاداته اللاذعة التي تجاوزت الخطوط الحمراء. وانتقد إقالة الحكومة، معتبرًا الخطوة غير كافية، ودعا إلى حل مجلس الشعب. وأشار الفنان المقيم في دمشق إلى أن القيمة الفنية لرسوماته التي ترافقت مع نبض الشارع وهمومه؛ جعلت كثيرًا من الناس يقفون معه ويدافعون عنه، وجعلته محميًّا من الاعتقال. في السياق نفسه، وصف إقالة السلطة السورية الحكومةً "بالخطوة غير الكافية"، ودعا إلى حل مجلس الشعب، ثم إجراء انتخابات ديمقراطية في ظل وجود تعددية سياسية تضم كل أطياف المجتمع السوري. وقال الفنان السوري، في تصريحاتٍ خاصةٍ لـmbc.net إنه ليس سياسيًّا ولا حزبيًّا، ولا ينتمي إلى تيارات سياسية معارضة، إلا أن واجبه الوطني والأخلاقي دفعه إلى تشكيل قائمة العار للفنانين السوريين ونشرها على موقع "فيس بوك" وموقعه الخاص، على خلفية اتخاذهم مواقف سلبية، والتزام بعضهم الصمتَ في ظل ما يجري في سوريا. وتابع أن "هؤلاء الفنانين نجدهم يدعون إلى مشاريع إنسانية وفكرية في الظروف العادية، ولا يشبعون من الحديث عن أعمالهم حول محاربة الفساد والمطالبة بالحرية. وما يجري الآن امتحان حقيقي لهم". وفي حين أكد أنه بصفته رسامًا كاريكاتيريًّا يقف دائمًا مع صوت الشارع ومطالبه الشرعية؛ لفت إلى أنه يفضِّل "الحوار وسيلةً للتفاهم والحل بدلاً من اللجوء إلى سفك الدماء والتشبُّث بالرأي الواحد والأعور الذي لا يأتي بالنتائج". في السياق نفسه، دعا فرزات السلطةَ إلى إعطاء المتظاهرين الذين يطالبون بمحاربة الفساد، ويعانون من الظلم؛ مزيدًا من الحرية في التعبير، وإلى تخصيص يوم للتظاهرات المؤيدة وآخر للتظاهرات المعارضة؛ من أجل أن يكون الناس على دراية واتصال بما يجري في الشارع. وقال الرسام السوري: "إن ما نطالب به في سوريا هو بناء دولة ديمقراطية تسود فيها قيمة القانون غير القابلة للتأويل، فضلاً عن فصل القضاء واستقلاليته بشكل كامل؛ كي تعود الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين". وحول دوره فيما يجري في سوريا قال: "إنني أحاول منذ 35 عامًا تهيئة مناخ لمثل هذا الحراك، ولم يكن الموقف جديدًا بالنسبة إليَّ. واعتقد أن أي فن أو فكر يكون عملاً ميتًا وفارغًا وبدون صدى إذا لم يحمل مضامين إنسانية تهيئ لمستقبل مشرق". وتابع أنه بدأ العمل منذ فترة طويلة على مشروع فني عبر رسوماته الكاريكاتيرية لكسر حاجز الخوف من قلوب الناس؛ وذلك عبر أول صحيفة سورية مستقلة منذ عام 1963 والتي أوقفت عام 2003. وأضاف أن هذا المشروع تحوَّل بعد إغلاق الصحيفة إلى مواقع التواصل الاجتماعي وموقعه الإلكتروني الخاص، معتبرًا أن نزع حالة الخوف لدى الناس عمليًّا يُعتبر أول خطوة للعيش في مناخ الديمقراطية، ومن ثم فتح آفاق جديدة لدى الناس، في ظل وجود قانون الطوارئ المفروض منذ عام 1963 وإلى وقتنا الراهن. وكان الفنان السوري اختير في مهرجان "مورج" في سويسرا من بين أفضل خمسة رسامين، ونال كثيرًا من الجوائز العالمية؛ منها جائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2002 التي تأتي في التصنيف بعد جائزة نوبل للأعمال الإنسانية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل