المحتوى الرئيسى

استجواب وزير الخارجية الليبي بعد وصوله إلى لندن

03/31 14:16

روما: كشف مسئولون بريطانيون الخميس عن استجواب مكثف لوزير الخارجية الليبي موسى كوسا، الذي فر إلى بريطانيا قادما من تونس في وقت متأخر من امس الاربعاء.ووفقا للمعلقين في لندن، فإنه يبدو أن انشقاق كوسا يمثل انقلابا كبيرا خلال الصراع العسكري والدبلوماسي والنفسى الدائر ضد الزعيم الليبي معمر القذافى.وقال جاك سترو وزير الخارجية البريطاني السابق: "إن كوسا كان يمثل أهمية رئيسية في العلاقات البريطانية -الليبية علي مدار الأعوام الماضية".ووصل كوسا إلى مطار فارنبورو بالقرب من لندن الذي يستخدم للطائرات غير التجارية في وقت متأخر من أمس، وأفادت تقارير أنه جاء إلي بريطانيا قادما من تونس علي متن طائرة عسكرية بريطانية.وقالت وزارة الخارجية في بيان لها: "نحن نؤكد أن موسى كوسا وصل مطار فارنبورو في 30 مارس قادما من تونس وقد جاء هنا بإرادته".وأضاف البيان: "لقد أخبرنا إنه استقال من منصبه ونحن نناقش هذا معه وسوف نصدر مزيدا من التفاصيل لاحقا".وجاء في البيان "نحن نشجع المحيطين بالقذافى بالتخلي عنه ورسم مستقبل أفضل لليبيا يتيح الانتقال السياسي وإجراء إصلاحات حقيقة تفي بطموحات الشعب الليبي".وقالت الحكومة الليبية في طرابلس إن كوسا "في مهمة دبلوماسية"، ولم يفر إلى بريطانيا.وقبل أن يتولى منصب وزير الخارجية عام 2009 شغل كوسا منصب رئيس جهاز الأمن الخارجي منذ عام 1994.من جهتها ، ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية فى عددها الصادر اليوم الخميس "ان هروب موسى كوسا كانت عملية مخابراتية جرى الترتيب لها بمعرفة أجهزة المخابرات البريطانية".ووصفت "الجارديان" انشقاق كوسا بالضربة القاصمة التى وجهت إلى الزعيم الليبى باعتباره رقما مهما فى معادلة نظام القذافى.وأضافت "ان انشقاق كوسا يمثل قيمة كبيرة لبريطانيا وقوات التحالف، باعتباره شخصا بالغ الأهمية، نظرًا لما يتمتع به من ذكاء وسعة آفق ولدرايته بالأوضاع الحالية، داخل ليبيا خاصة فى معسكر القذافى، فضلا عن أن ذلك يمثل دفعة معنوية كبيرة للثوار اللليبن الذين تكبدوا خسائر بالغة فى اليومين الماضين أمام قوات القذافى".وأشارت "الجارديان" أن بريطانيا والولايات المتحدة كانتا على اتصال منتظم مع كوسا في الأيام الأخيرة، عبر عملاء المخابرات المنتشرين حاليا فى ليبيا، وأنه تم التركيز على كوسا أكثر من أي مسؤول بارز أخر داخل النظام الليبي، لأنه يوصف بمهندس انفتاح ليبيا على الغرب فى السنوات الأخيرة، بعدما أقنع القذافى بعقد صفقات مع الدول الغربية تم بمقتضاها التخلى عن برامج ليبيا النووية مقابل رفع العقوبات وإنهاء حالة العزل الدولية على القذافى.ولفتت الصحيفة الى أن توقيع الرئيس الأمريكى باراك أوباما أمرا سريا يفوض أجهزة المخابرات والبنتاجون العمل على مساعدة الثوار الليبين بالسلاح والمعلومات، لعب دورا مهما فى التعجيل بقرار كوسا التخلي عن القذافى.كما بينت الجريدة أن أسباب التركيز على كوسا من قبل بريطانيا والولايات المتحدة ما سيمثله انشقاقة من دعم لجهود لقوات التحالف فى العمليات العسكرية الحالية، كما أنه يمثل رسالة واضحة إلى رجال القذافى بالتخلى عنه قبل فوات الأوان، وقبل أن يتم محاكمتهم فى المحكمة الجنائية الدولية بجرائم الحرب.تاريخ التحديث :- توقيت جرينتش :       الخميس , 31 - 3 - 2011 الساعة : 12:27 صباحاًتوقيت مكة المكرمة :  الخميس , 31 - 3 - 2011 الساعة : 3:27 مساءً

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل