المحتوى الرئيسى

..وماذا بعد ؟! كشف حساب 6 سنين

03/31 12:21

 أستطيع الآن أن أنام ملء جفوني وأنا مستريح البال والضمير بعد 6 سنوات قضيتها رئيساً للتحرير لم أذق فيها طعم النوم.. وقبلها 24 عاماً أمضيت أيامها ولياليها بين جدران "المساء".لقد رُفعت عن كاهلي أحمال ثقيلة ومرهقة.. حملتها وأنا راض بها ومدرك لتبعاتها وعواقبها.الآن.. تحررت من الأحمال ومسئوليات العمل التي لاحقتني في صحوي ومنامي.. أصبحت كاتباً فقط بكل ما تحمل الكلمة من معني.الآن.. أصبح لمعشوقتي "المساء" رئيس تحرير جديد هو الأستاذ والصديق والأخ الأصغر جمال أبوبيه الذي تربطني به عشرة طويلة وجميلة وأيام حج أجمل.. له مني كل الحب والاحترام والمعاونة عند الطلب.***اليوم.. اسمحوا لي أن أترك المشاعر جانباً وأترك الحديث للغة الأرقام.. فالواجب يحتم علي أن أقدم لزملائي وللقراء كشف حساب جديد عبر السنوات الست التي قضيتها رئيساً للتحرير.. وتتلخص مفرداته في الآتي:* أولاً: تسلمت الجريدة في 4 يوليو 2005 وخسائرها المباشرة أكثر من 6 ملايين جنيه.* ثانياً: انحسرت هذه الخسائر ثم تلاشت وتحولت إلي أرباح مباشرة 6.5 مليون جنيه في ميزانية 2008 ثم انخفضت تلك الأرباح بسبب ارتفاع أسعار الورق والطباعة إلي 4.7 مليون جنيه في ميزانية 2009 وهي آخر ميزانية اعتمدها مجلس الإدارة منذ شهور ومن المتوقع أن تستمر الأرباح بنفس المعدل في ميزانية 2010 لكنها حتماً ستنخفض في ميزانية 2011 نتيجة نسف أهم موارد المؤسسة.. الإعلانات.* ثالثاً: تسلمت الجريدة وحصيلة إعلاناتها 5 ملايين جنيه تقريباً.. ارتفعت في آخر ميزانية تم اعتمادها إلي ما يقرب من 14 مليون جنيه.* رابعاً: تسلمت الجريدة ومتوسط توزيعها 145 ألف نسخة في اليوم وهي بسعر 50 قرشاً.. ارتفع المتوسط إلي 155 ألفاً عام 2005 وهبط منذ عام 2008 إلي 122 ألفاً بسبب رفع السعر غير المبرر إلي 90 قرشاً لليومي و120 قرشاً للأسبوعي.* خامساً: رغم انخفاض التوزيع فقد حافظنا علي حصيلة هذا التوزيع.. حيث كانت 27 مليون جنيه عام 2006 وظلت كذلك بميزانية .2009* سادساً: تم تعيين 32 محرراً خلال السنوات الست التي قضيتها رئيساً للتحرير وهناك 10 محررين شبان تمت الموافقة علي تعيينهم في مدة أقصاها شهر أكتوبر القادم طبقاً لقرار مجلس الإدارة.* سابعاً: تم فتح صفحات الجريدة لجميع المحررين كبيرهم وصغيرهم لتكون متنفساً لهــم ولأفكـارهم ويشـهد الله أنني لم أرفـض مقـــالاً إلا إذا احتــوي اتهـاماً بلا دليـل أو خالف القانون وأخلاق المهنة.. والحمد لله أن مثل هذه المقالات لا يتعدي عددها أصابع اليد الواحدة.* ثامناً: في إقرار جديد للذمة المالية.. أؤكد أن مرتبي الأساسي عن شهر فبراير هو 2316 جنيهاً.. وعندما تم تعييني في يوليو 2005 كنت أملك شقة.. اليوم في 31 مارس 2011 أملك نفس الشقة التي تملكتها عام 1998 أي قبل تعييني رئيساً للتحرير بسـبع ســنوات.. لم أتربــح من منصــبي ولم أحصــل علي أراضــي أو شــــقق أو شاليهات في أي مكان رغم المغريات والعروض لأن ديني وأخلاقي حالا دون ذلك وهناك شهود بالجريدة علي وقائع محددة رفضت فيها أراضي وشققاً.. ومن لديه أي مستند يخالف هذا الإقرار فليتقدم به إلي النائب العام أو أي جهاز رقابي.. وهذا لا ينطبق عليَّ فقط.. بل علي أسرتي أيضاً.. ولكن من يتهمنا بلا دليل فإن بيننا وبينه القانون والقضاء.***.. وبعـــد..كانت السنوات الست مثمرة.. عملاً وإنتاجاً.. حتي المنغصات التي تخللتها فقد كانت بسبب العمل وليست لأسباب شخصية.لقد شرفت بالعمل مع زملاء أعزاء تربطني بهم وشائج الحب والاحترام.الكبار منهم أساتذتي الذين أكن لهم إعزازاً خاصاً جداً.. فقد تربيت بينهم وكانوا في قمة الحنان والإخلاص والأخلاق.والقريبون من سني- أكبر أو أصغر- هم إخوتي الذين تربينا إلي جوار بعضنا بين جدران "المساء" وبيني وبينهم تفاهم مشترك.والشباب هم أخوتي الصغار وأبنائي الذين يبادلونني حباً بحب واحتراماً باحترام.. هم شعلة نشاط وإخلاص وتفان في العمل وطاعة عن إيمان وقناعة.وأشهد.. بأني اســتفدت من الجميع كبيـرهم وصغيــرهم.. وعشت بينهم أجمل أيام حيـاتي.. فـ"المساء" دائماً بيت للكل.. تعلمنا فيها وتربينا علي روح الأسرة الواحدة.. ولابد أن تظل هكذا.أدعو الله للجميع بالتوفيق.. الصديق رئيس التحرير الجديد وقيادات الجريدة والزملاء الكبار والصغار علي السواء.ودائماً.. قلبي وعقلي مفتوحان لهم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل