صحف تل أبيب: «العربي» يسعى للتقارب بين مصر وإيران.. ورصد إشعاع نووي في إسرائيل

اهتمت الصحف الإسرائيلية الصادرة صباح الخميس، بعدد من القضايا، كان أبرزها تقرير «هاآرتس» عن وزير الخارجية المصري نبيل العربي الذي عاد ليتصدر الصحف الإسرائيلية بعد تصريحه بأنه لا يعتبر إيران دولة عدو، في حين نقلت «يديعوت أحرونوت» عن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق «إيهود أولمرت» قوله إن «الفشل في إيجاد سلام مع الفلسطينيين يهدد وجود إسرائيل»، بينما واصلت صحيفة «معاريف» حملتها على رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بسبب رحلاته وزوجته إلى الخارج الممولة من قبل رجال الأعمال، وهي القضية التي أطلقت عليها الصحيفة «بيبي تورز».   «هاآرتس»   مرة أخرى يعود اسم وزير الخارجية المصري «نبيل العربي» إلى صدارة الصحف الإسرائيلية، حيث عرضت «هاآرتس» في عددها الصادر الخميس عدد من مواقف العربي وأشارت إلى تأييده لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح صفحة جديدة مع إيران، بالإضافة إلى «مواقفه المعادية لإسرائيل». وأشارت «هاآرتس» إلى أن العربي يلعب دوراً في «مد اليد إلى إيران»، واستشهدت بتصريحه الذي قال فيه إنه لا يرى في إيران بلد عدو، وأيضاً قوله إن «إيران دولة جوار وهناك علاقات تاريخية معها، سنقوم بفتح صفحة جديد مع كافة الدول بما في ذلك إيران»، وربطت ذلك بتحذيراته لإسرائيل من شن هجوم على غزة، والدول الذي يلعبه من أجل إتمام المصالحة الفلسطينية، وقالت «هاآرتس» إن العربي يعد «معادياً لإسرائيل في رأي المراقبين الإسرائيليين». من ناحية أخرى، قالت «هاآرتس» إن هيئة الطاقة النووية في إسرائيل أعلنت مساء الأربعاء عن اكتشاف كميات صغيرة من الإشعاعات النووية في الأجواء الإسرائيلية «بتركيز بسيط وغير ضار بالصحة أو بالبيئة»، وأرجعت الهيئة مصدر الإشعاع إلى مفاعل يوكوشيما الياباني، وقالت الهيئة إن الإشعاعات التي تم رصدها في إسرائيل والولايات المتحدة وأوربا منخفضة جداً ولا تشكل تهدداً لا على الصحة ولا على البيئة.   «معاريف» صحيفة «معاريف» واصلت حملتها على رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بسبب رحلاته للخارج الممولة من قبل رجال الأعمال، وقالت الصحيفة إن مراقب الدولة الإسرائيلي «ميخا ليندشتراوس» قرر التحقيق في رحلات «نتنياهو» وزوجته التي أطلقت عليها الصحيفة اسم «بيبي تورز»، وشكل لجنة تحقيق برئاسة «ناحوم ليفي» مستشار «ليندشتراوس» لشؤون مكافحة الفساد، منحها «صلاحيات استثنائية»، وهو ما وصفه الائتلاف الحكومي في إسرائيل بأنه «قرار خاطف»، في حين قال «نتنياهو»: «إنهم يحاولون إسقاطي من الحكم، وما يتم تداوله ليس إلا قصص لا أساس لها من الصحة».   «يديعوت أحرونوت»   صحيفة «يديعوت أحرونوت» نشرت استطلاعاً للرأي أجراه معهد «داحاف»، أشارت نتائجه إلى أن الشباب الإسرائيلي هو الأكثر عنصرية ويمينية والأقل تمسكاً بالديمقراطية. الاستطلاع تم إجرائه على 1600 شاب، بينهم 1200 شاب يهودي و 400 شاب من عرب الداخل، وأظهر تراجع الديمقراطية إلى المركز الثالث في الأهداف التي يسعى إليها الشباب الإسرائيلي في حين جاءت اليهودية أو يهودية الدولة في المركز الأول. وقالت الصحيفة إن 46% من الشباب اليهودي «يفضلون سحب الحقوق السياسية الأساسية، مثل حق الترشح للكنيست من العرب»، وأن 42% يرون «الصراع بين اليهود والعرب» التهديد الأكبر على إسرائيل، في حين رأى 23% أن «الانقسام بين المتدينين والعلمانيين» هو التهديد الأكبر، أما المؤسسة الإسرائيلية التي تحظى بثقة الشباب الإسرائيلي فكانت الجيش وذلك بنسبة 93%، أما التصنيف السياسي فقد أظهر الاستطلاع تزايد عدد من عرفوا أنفسهم كيمينيين بنسبة وصلت إلى 48%، في حين عرف 12% فقط أنفسهم كيساريين.  شن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق «إيهود أولمرت» هجوماً لاذعاً على نظيره الحالي «بنيامين نتنياهو» في مؤتمر لأعضاء حزب «كاديما» المعارض في القدس، أمس الأربعاء، وقالت «يديعوت أحرونوت» إن «أولمرت الذي أنهى مدة خدمته كرئيس للحكومة الإسرائيلية منذ عامين بسبب الاتهامات المختلفة الموجهة ضده، هاجم في كلمته الحكومة الإسرائيلية الحالية ومن على رأسها»، ونقلت الصحيفة عن «أولمرت» قوله: «في السنتين الأخيرتين، منذ 30 مارس 2009، لم تتقدم إسرائيل»، وأضاف: «يجب أن تكون أعمى أو منفصل عن الواقع كي لا تفهم أن ثمة أمور هامة تحدث في منطقتنا». وحذر «أولمرت» في كلمته من أن «الفشل في التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين قد يهدد وجود إسرائيل»، وطالب بشن حرب جديدة على غزة و«القيام برد فعل منظم وغير عشوائي باستخدام القوة الكافية من أجل تغيير الواقع فيها»، وقال إن «إسرائيل لا يمكنها القبول بواقع يتم فيه تهديد مواطنيها دون أن تتحرك لحمايتهم».