المحتوى الرئيسى

> ضريبة العمل الوطني

03/31 21:18

كتب - شيماء فتحي - نهي حجازي - احمد مطاوع أكد سياسيون ونشطاء أن الحياة السياسية سيطر عليها في عهد النظام السابق مجموعة من المنتفعين الباحثين عن المال والتقرب من النظام السابق لتحقيق منافع شخصية داعين في الوقت ذاته إلي أن يتحمل الشرفاء ضريبة العمل الوطني مرحبين بقرار المجلس الأعلي للقوات المسلحة بالغاء الدعم المالي للأحزاب السياسية ليتحمل المؤمنون بأفكارهم الأعباء المالية لنشرها والمنافسة السياسية لتحقيق الصالح العام، مستنكرين حصول الحزب السياسي علي 100 ألفاً جنيه سنويا إضافة إلي 50 ألفاً عن كل نائب يصل البرلمان في انتخابات مشكوك في نزاهتها. يأتي ذلك في الوقت الذي حصل فيه كل مرشح لرئاسة الجمهورية في انتخابات 2005 علي نصف مليون جنيه شكك البعض في أوجه صرفها في مسرحية هذلية، حيث خرج أحمد الصباحي رئيس حزب الأمة الراحل علي الجماهير ليعلن أنه سيعطي صوته لمنافسه الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك. واللافت أن حزب الأمة تمكن لقربه من النظام من الحصول علي 8 مقرات ليأتي في المرتبة الثانية بعد الحزب الوطني والأحرار رغم عدم تواجده في الشارع السياسي فيما اشتعل الصراع داخل الحزب بمجرد رحيل الصباحي بين المتنافسين علي كعكة التمويل. فيما قال عادل القلا الأمين العام السابق للحزب العربي الاشتراكي أن أموال الحزب لم يستفد منها سوي رئيس الحزب السابق وحيد الأقصري ولم تدخل في أوجه الإنفاق علي أنشطته التي كانت أغلبها نشاطاً وهمياً. وعقب الإعلان عن وقف الدعم المالي للأحزاب خفت حدة الصراع علي رئاسة الأحزاب الصغيرة وجنح المتنازعون إلي الانضمام إلي أحزاب قائمة أو تأسيس جديدة مع تراجع الجدوي من النزاع علي الأحزاب غائبة جماهيريا فمن جانبه أعلن أبوالعز الحريري القيادي بحزب التجمع الذي كان يقود حملة للاطاحة بالهيئة العليا للحزب عن تأسيسه حزباً جديداً تحت اسم التحالف الاشتراكي للشعب. وقال الحريري إنه ترك التجمع بعد صراع مع رفعت السعيد وبعض قيادات الحزب معتبرا في الوقت ذاته أن توكيلات تأسيس الحزب الجديد تتطلب 150 ألف جنيه فيما يتطلب نشر أسماء المؤسسين في صحف واسعة الانتشار لقرابة مليون جنيه ما يستوجب التمويل الذاتي المؤمنين بأفكاره. فيما رحب محمد بيومي« المنسق العام لحزب الكرامة تحت التأسيس بقرار إلغاء الدعم وإصلاح الحياة الحزبية موضحًا أن العمل السياسي ليس مكلفاً كما هي الصورة العامة، فالحزب لابد وأن يعتمد علي اشتراكات أعضائه . وتؤكد الوقائع التاريخية أن القيادات الوطنية للحركة المصرية تحملت نفقات أحزابها فالزعيم مصطفي كامل قام بتأسيس الحزب الوطني بعد عودته من أوروبا سنة 1907، وكذلك جريدة المؤيد وشارك في إنشاء الجامعة المصرية، وبذل مصطفي كامل الغالي والنفيس في دفاعه عن الوطن، فقد أنشأ حزبًا من العدم وتحمل جميع النفقات المالية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل