المحتوى الرئيسى

قيادات الأديان فى فرنسا تحذر الحكومة من النقاش فى الإسلام

03/31 00:45

قالت صحيفة "سيبر برس" الفرنسية، اليوم، إن قيادات الأديان الستة الرئيسية فى فرنسا حذرت الحكومة الفرنسية من إجراء نقاش مزمع عن الإسلام يقولون إنه قد يؤدى إلى وصم المسلمين وزيادة الانحياز ضدهم مع اقتراب موعد الانتخابات العامة فى البلاد العام القادم. وقالت الصحيفة إنه بالنسبة للقضية التى تثير الانقسام فى صفوف حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية الذى يتزعمه الرئيس نيكولا ساركوزى قال مؤتمر القيادات الدينية فى فرنسا إن النقاش بشأن احترام النظام العلمانى فى فرنسا لا يمكن إلا أن يؤدى لزيادة الغموض فى وقت مضطرب. وأوضحت القيادات الدينية أن فرنسا عقدت الكثير من النقاشات الجادة والمطولة بشأن نظامها العلمانى الذى تبنته عام 1905 لفصل الكنيسة عن الدولة وتساءلوا عن جدوى عقد نقاش آخر، معلنة "نحن نعمل من أجل علمانية الفطرة السليمة". وأضافوا "العلمانية لا يمكن فصلها عن قيمنا الأساسية وبشكل خاص كرامة واحترام الإنسان". كما تساءلت هذه القيادات فى بيان مشترك "هل يمكن أن يكون حزب سياسى هو المنبر الصحيح لقيادة هذا الأمر حتى لو كان حزب الأغلبية؟". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا البيان يأتى على غرار اعتزام الحزب الحاكم فى فرنسا إجراء نقاش وطنى بشأن العلمانية الأسبوع القادم لكن منتقدين نددوا به واعتبروه محاولة لكسب أصوات ناخبين تركوا الحزب واتجهوا لتأييد حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف طبقا لاستطلاعات الرأى التى أجريت الأسبوع الماضى مما قد يجهض آمال ساركوزى فى الفوز بفترة رئاسية ثانية عام 2012. وذكرت "سيبر برس" أن قادة الديانات الإسلامية والكاثوليكية واليهودية والبروتستانتية والأرثوذكسية والبوذية وقعوا على هذا البيان، كما شكلت القيادات هذا التجمع العام الماضى لتنسيق نهجها تجاه القضايا الدينية فى النقاش الوطنى. وفى محاولة من جانبهم للتأكيد أن العقيدة يجب أن تعزز التناغم الاجتماعى قالت القيادات الدينية إن النقاش يمكن أن "يلقى بظلال على هذا المنظور ويذكى الغموض الذى لن يؤدى إلا إلى الانحياز." كما عبرت قيادات دينية عن دعمها للمسلمين الذين يبلغ عددهم نحو خمسة ملايين نسمة مما يجعلهم ثانى أكبر طائفة فى فرنسا بعد الكاثوليك، وقال الحاخام جيل برنهايم زعيم الطائفة اليهودية فى فرنسا الأسبوع الماضى "من الصعب فى الغالب أن تكون مسلما فى فرنسا". ومن المقرر أن تضع هذه المناقشات التى ستجرى فى أحدى الفنادق الفرنسية، الثلاثاء المقبل، قائمة من الاقتراحات يمكن أن تطبق سريعا لمواجهة ما يعتبره الحزب الحاكم انتهاكات للنظام العلمانى. فى حين أن كثيرا من المنتقدين يقولون إن القضايا التى يركز عليها حزب الاتحاد من أجل الحركة الشعبية مثل حجاب المرأة والطعام الحلال فى مقاصف المدارس وصلاة المسلمين فى الشوارع خارج المساجد كلها تستهدف الإسلام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل