المحتوى الرئيسى

شارك برأيك .. هل تؤيد رحيل الجهاز الفني للمنتخب؟

03/30 20:49

لا حديث في الأوساط الرياضية والكروية خلال الأيام القليلة الماضية إلا عن إحتمالات رحيل الجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة حسن شحاتة، بعد الهزيمة أمام جنوب إفريقيا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012. المنتخب يمتلك نقطة وحيدة من ثلاث مبارايات هي عمر الدور الأول من التصفيات، من تعادل مفاجيء مع سيراليون بالقاهرة سبتمبر الماضي، ثم سقوط مهين خارج الديار بعدها بشهر أمام منتخب النيجر المجهول، وأخيرًا الخسارة من البافانا بهدف قاتل السبت الماضي. وتحتل جنوب إفريقيا صدارة المجموعة السابعة برصيد سبع نقاط، تليها النيجر في الوصافة بست نقاط، ثم سيراليون بنقطتين، ويقبع المنتخب المصري في المركز الرابع والأخير. الموقف لا يتناسب مع مكانة أحفاد الفراعنة في القارة السمراء، وهم أصحاب الرقم القياسي في عدد مرات الظهور في المحفل الكروي الإفريقي الذي يقام كل عامين، حيث لم تغب شمس المنتخب المصري عن البطولة منذ 1982. أكثر المتشائمين من الجمهور المصري لم يكن يتوقع بعد إجراء قرعة التصفيات أن تنتهي حظوظ مصر عمليًَا في التأهل بعد ثلاث جولات. فبالنظر إلى منتخبات المجموعة، نجد أن أقوى المرشحين لمنافسة مصر على تذكرة التأهل - وهو منتخب الأولاد - لم يترشح أصلا للعب في أخر نسخ البطولة التي حصد لقبها منتخب الساجدين، فضلا عن خروجه من الدور الأول لكأس العالم الصيف الماضي رغم تنظيمه للبطولة، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المونديال. أما منتخبا سيراليون والنيجر، فليس لهما أي إنجازات في المنافسات الإفريقية، فالأول شارك في النهائيات مرتين عامي 1994، و1996 وخرج من الدور الأول في المناسبتين، أما الثاني فلم يسبق له اللعب في النهائيات.لذلك كله، صبت الجماهير المصرية جم غضبها على شحاتة وجهازه الفني، وطالبوه بتقديم استقالته بدلا من أن تتم إقالته من جانب إتحاد الكرة، بعد تراجع مستوى ونتائج الفريق في الفترة الأخيرة، فضلا عن انتقاداتهم للتشكيل الذي واجه جنوب إفريقيا. ولم تشفع الإنجازات التي حققها المعلم له، حيث استرجعت الجماهير إخفاقات الجهاز الفني الذي تولى منصبه في ديسمبر 2004، وذكروه بفشله في التأهل إلى كأس العالم، والخروج من كأس العالم للقارات في 2009 بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى من دخول المربع الذهبي بصحبة أعرق المنتخبات. احتلال المركز الأخير في المجموعة، لم يكن السبب الوحيد وراء مطالبة جماهير الكرة في مصر برحيل شحاتة وأعوانه، وإنما وجد البعض في مساندة المدير الفني للرئيس المخلوع حسني مبارك الذي سقط نظامه بفضل ثورة 25 يناير، الفرصة لتعزيز مطلبه بإقالة الجهاز الفني. وهذا ما ظهر من خلال بعض تعليقات زوار Korabia.com عقب مباراة السبت، إذ رأى البعض أن وجود شحاتة على رأس الجهاز الفني لمنتخب مصر يعني أن سقوط النظام السابق لم يكتمل، بل تعجب أحدهم من عدم رفض اللاعبين الإنضمام لصفوف الفريق في ظل قيادة المعلم بعد الثورة! وبالطبع سيطرت الهزيمة على معظم تعليقات زوار موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" خلال الأيام الماضية، وهو الموقع الشهير الذي وجد فيه المصريون وسيلة للتعبير عن أرائهم طوال أيام الثورة. ونظرًا للإرتباط القوي بين شحاتة ومبارك في أذهان الجماهير واعتقاد بعضهم أن "نظام" المنتخب قارب على السقوط، فقد سخر مستخدمي "فيس بوك" من المدير الفني، وشبّهوا موقفه بموقف الرئيس السابق في رده على مطالبة الثوار بتنحيه عن منصبه، متوقعين أن يخرج عليهم ببيان ينقل فيه سلطاته إلى شوقي غريب المدرب المساعد، كما فعل الرئيس المخلوع بنقل صلاحياته إلى نائبه عمر سليمان قبيل تخليه عن المنصب بساعات. أراء الإعلاميين والخبراء لم تكن أقل حدة من أراء الجماهير، فقد أكد بعضهم أن هدف كاتليغو مفيلا سيظهر الكثير من كواليس الفساد في اتحاد الكرة، على حد وصفهم، مطالبين الجهاز الفني بترك مهامه فورًا. ومما يثير الدهشة، أن الإعلامي كريم حسن شحاتة نجل المدير الفني الملقب بـ "المعلم" كان من ضمن الإعلاميين الذين طالبوا بضرورة تقديم الجهاز الفني استقالته، حيث قال "جاء الوقت ليستريح والدي من عمله."وفي الوقت نفسه، نادت أصوات أخرى بضرورة استمرار الجهاز الفني لمنتخب مصر، مطالبين بمنحه فرصة أخرى، أو على الأقل الانتظار لنهاية التصفيات الحالية. ويرى بعض الجماهير أن يكفي شحاتة أنه قاد الفريق للفوز بثلاث نسخ متتالية من بطولة قارية، وهو الإنجاز الذي لم يحققه أي مدير فني في العالم مع أي منتخب، وأن ذلك يحتم على اتحاد الكرة الإبقاء على الجهاز الفني الحالي. ودافع أخرون عن شخص شحاتة، وأرجعوا الهزيمة أمام جنوب إفريقيا إلى اتحاد الكرة الذي شتت أذهان الجهاز الفني بالحديث عن إمكانية تخفيض الرواتب تماشيًا مع ثورة 25 يناير قبل مباراة مرتقبة، أو إلى الثورة نفسها التي أوقفت النشاط الرياضي في البلاد ومنعت الفريق من الاستعداد الجيد للمباراة. وظهرت أراء تطالب بالإبقاء على شحاتة وجهازه الفني، ليس تعاطفًا مع المدير الفني، وإنما لعدم وجود بديل كفؤ قادر على قيادة الفريق في هذه الفترة الحرجة.انضم إلى اصحاب كورابيا على الفيس بوك وشاركهم برأيك

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل