المحتوى الرئيسى

حتى لا تخوننا الذاكرة ... كما يخوننا الواقع !؟ بقلم:وفيق زنداح

03/30 19:49

حتى لا تخوننا الذاكرة ... كما يخوننا الواقع!!!؟؟ الكاتب / وفيق زنداح السياسة الخارجية الأمريكية ترتبط بصورة أو بأخرى بمنظور المصالح العليا للولايات المتحدة ... وليس كما يتم تداوله حول قيم الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان وليس أدل على ذلك استمرار الاحتلال الإسرائيلي وسلبه لحريتنا وانتهاكه لحقوقنا الوطنية وعدم تحقيق حريتنا واستقلالنا وقيام دولتنا الفلسطينية المستقلة في ظل استمرار هذا الاحتلال الإسرائيلي السرطاني الذي ينهب أرضنا ويستوطن بداخلها ويقدم كافة أنواع المساعدات السياسية والاقتصادية والعسكرية لأطول احتلال في التاريخ الحديث . الولايات المتحدة بسياستها المكشوفة وبمحاولاتها المتكررة لاتهام هذا النظام أو ذاك بانتهاك حقوق الإنسان ومنع الحريات وغياب الديمقراطية وإيقاف عجلة الإصلاحات السياسية حسب المنظوم الأمريكي المحكوم بمصالحها ففي العراق تم إطلاق حملة واسعة ضد النظام العراقي السابق تمهيدا لتوجيه ضربات عسكرية ومن ثم احتلال هذا البلد الشقيق والسيطرة على منابع نفطه وها نحن نشاهد العراق وحتى يومنا هذا وحالة عدم الاستقرار وما يجري بداخله من سفك للدماء وإنهاك لقدراته الاقتصادية وإضعاف دوره العربي والإقليمي . وحتى لا يكون الزمن عاملا مساعدا على نسيان ما تم تخطيطه مسبقا حول مفهوم الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة التي أطلقتها وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس والتي نرى معالم تنفيذها داخل المنطقة العربية حتى وان كانت هناك أسباب موضوعية وذاتية تحتم حركة الاحتجاجات الشعبية والمطالبة بالإصلاحات السياسية وتعزيز الديمقراطية وإنهاء الديكتاتورية وسلطة الفرد والحزب الواحد ... إلا أننا كأمة عربية يجب أن ندرك جيدا خصوصية واقعنا ومتطلباته وحساسية المرحلة التي نعيشها في ظل صراع عربي إسرائيلي وفي واقع قضية فلسطينية لازالت على حالها في ظل هذا الاحتلال والمحاولات المستمرة للتسويف والمماطلة وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية . السياسة الأمريكية بانتقائيتها المعروفة وعدم شمولية نظرتها وسياساتها والتي تضيع إسرائيل وعلى الدوام فوق القانون الدولي والتي لا تسمح بأي حال من الأحوال لأي قرار دولي يمكن أن يدين إسرائيل واستيطانها وجرائمها المستمرة ضد شعبنا الفلسطيني ... إنما يؤكد أن الشرق الأوسط الجديد والفوضى الخلاقة تأتي في إطار المصالح الأمريكية والتي تصب بمصلحة إسرائيل حتى وان كانت العناوين والشعارات تأخذ بريقا وإشعاعا مريحا لتطلعات أبناء أمتنا بمزيد من الحرية والديمقراطية والعدالة والكرامة . لقد اختلطت علينا الكثير من القضايا والأمور وتم حرفنا عن ما هوا أمريكي حتى وان كان بصوت عربي وإرادة شعبيه تتطلع للمزيد من التقدم . إن تجربة الاتحاد السوفيتي ودول أوروبا الشرقية وأفغانستان والعراق وغيرها من المواقع والمواقف إضافة لما هوا قائم من دعم أمريكي لإسرائيل يتطلب منا كأمة عربية أن نعيد النظر بمنظور مصالحنا وأولوياتنا وان لا نستمر بخدمة مصالح غيرنا حتى لا تخوننا الذاكرة ... كما يخوننا الواقع!!؟؟؟ الكاتب/ وفيق زنداح [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل