المحتوى الرئيسى

اليوم الفلسطيني الثلاثين من اذار بقلم:حسين عوض

03/30 19:49

اليوم الفلسطيني الثلاثين من اذار يوم الثلاثين من آذار عام 1976 هو يوم التحدي الفلسطيني لقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي حيينذاك اسحق رابين , قرارا ينص على مصادرة 21 ألف دونم من الأرض الفلسطينية في قرى الجليل في سخنين ودير حنا وعرابه . كان يوم الأرض الخالد عندما هبت الجماهير الفلسطينية وانتفضت في الأرض المحتلة عام 1948 للدفاع عن ارض الأباء والأجداد محتجة على السياسة العدوانية , وقد سقط ستة شهداء برصاص العدو الإسرائيلي , ومنذ ذلك اليوم يحيي الفلسطينيون في داخل الوطن وفي الشتات كل عام هذه المناسبة الخالدة ومع هذه الذكرى يصادف اليوم العالمي لمقاطعة إسرائيل. إن السياسة الإسرائيلية التي تتميز بالعنف والتمييز والإرهاب هي فوق القانون الدولي , معتمدة بذلك على الدعم الأوروبي الغربي والأمريكي , وقد ازدادت العدوانية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بسبب اتفاقيات أوسلو عام 1993 التي عزلت الموضوع الفلسطيني عن المحيط العربي , مضافا لذلك المفاوضات الفلسطينية التي انعكست نتائجها السلبية على الوضع الفلسطيني مما دفع إسرائيل إلى الاعتداءات المتتالية على شعبنا في قطاع غزة وفي الضفة الفلسطينية , وقد مارست إسرائيل سياسة الاغتيالات وبالتحديد القيادات والكوادر الفلسطينية المقاتلة والرافضة لسياسات اتفاقيات أوسلو , بالإضافة إلى ممارسة سياسة التهويد حيث أقامت العديد من الوحدات السكنية في الضفة الفلسطينية متجاوزة بذلك كل ما يتعلق بالاتفاقيات مع السلطة الفلسطينية , ومع شريكتها الولايات المتحدة الأمريكية مهددة بذلك مستقبل القدس والمسجد الأقصى , ومن خلال هذه السياسات استطاعت أن تضم ما يزيد عن 45% من الأراضي الفلسطينية في الضفة. لقد أقدمت القيادة الفلسطينية عبر السنوات الماضية على مفاوضات عبثية مع إسرائيل لم يجني منها الشعب الفلسطيني إلا خيبة الأمل بهذه القيادات التي تجاوزت حدودها في العديد من القضايا المصيرية التي لايمكن أن يتم التفاوض فيها دون استفتاء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات , وهناك العديد من التجاوزات التي أقدمت عليها القيادة الفلسطينية , ولم تكن تمتلك الأوراق التي يتم من خلالها التفاوض , وأهم هذه الأوراق الإجماع الوطني الفلسطيني على أية مفاوضات , بالإضافة إلى الانقسام الفلسطيني التي اعتبرته إسرائيل الورقة الرابحة بيدها , ومؤخرا تضع إسرائيل أمام السلطة الفلسطينية أما أن يختار الرئيس الفلسطيني محمود عباس حماس أو إسرائيل. في الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض يرفع الشباب الفلسطيني (لاللانقسام الفلسطيني نعم للوحدة الوطنية) على برنامج عمل وطني يمكن الشعب الفلسطيني من استعادة الدور المنوط به كحركة تحرر وطني , ويتم ذلك من خلال التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية على أسس ديمقراطية. لقد هبت رياح التغيير التاريخي على المنطقة العربية للتخلص من الأنظمة الديكتاتورية المستبدة , وان جيل الشباب العربي اليوم يتوق إلى الحرية والديمقراطية ومن خلاله ستعصف رياح التغيير بالأوضاع العربية (والفلسطينية). حسين عوض

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل