صمت المدن العربية .. 2

صمت المدن العربية .. 2 أنا معارض تحت سقف المواطنة آى كيفك ولا آخوي ..!! وأما نحن فأحرار تحت سقف (المواطنة والمقاومة)، لا تعنينا الحرية ولا الديمقراطية في شيء كثير، لأنه لا حرية للعرب بوجود الكيان اليهودي إسرائيل ولا ديمقراطية في بلاد العربي بوجود القواعد العسكرية والأمنية الأمريكية في كل مكان. ولكن ما يريده الشعب (هو قانون) وما يرفعه الشعب من شعارات (هو تشريع). الخوف .. لا تزال على الجدران العتيقة والمتداعية تجري ظلال رجال اختفوا . ولا تزال بقايا رسوم دافئة ومعبّرة وقلقة لأطفال صاروا ثوارا . ولا تزال حروف معلقة لشعارات كتبت بدماء وأحلام الأحرار . وأوراق صفراء ممزقة تنعي رجالا خرجوا ثائرين . قديما قيل أن الجدران دفاتر مجانين . اليوم صارت الجدران دفاتر وطن . الوطن .. ليس أكثر من جدران متداعية . جدران تحتفظ بالأمل والهوية . جدران تمجد قسريا , الخلود . الخلود .. للرجال الذين ماتوا حتى يبقى الوطن . وللجبناء الذين عاشوا , لأنهم بقوا خلف الجدران . اليهودي .. ليس هو ذلك الإنسان الذي يدين بالديانة اليهودية هكذا وببساطة . اليهودي هو ذلك الإنسان الذي يعتقد بصدق أنه : _ متفوق على الآخرين فهو إذن عنصري إرادي . _ وأن "إلهه" خصّه عن بقية الخلق بالتفوق العرقي وأرض فلسطين . _ وأن له كل الحق في أن يحلل قتل الناس جميعا وأن يرث أملاكهم لأي سبب . واليهود نوعين اثنين لا ثالث لهما : 1_ مغتصبي فلسطين . 2_ فاسدي السلطة . إلا أن النوع الأول فيهما على شيطانيته يبقى معلنا وواضحا وصريحا وعدوا . وأما النوع الثاني فيهما على نذالته , فيصرّ على أنه شريف نظيف وطني , ومقاوم . الخيارات هي دائما (صفرا مطلقا) عندما يعتدي "يهودي" منهما على بيتك أو أرضك أو تراثك أو مستقبلك أو وطنك . عليك أن تخوض حرب بقائك ووجودك ولا أي شيء آخر . الوطن .. رحم دافي وصدر حنون قلب حاني وعشق في تجاويف العيون . الوطن أم . أي نذل يسرق أمه ويبيع لحمها الحي في أسواق النخاسة لليهود . الوطن .. كبرياء كرامة عزّة نبع يفيض قداسة وعذوبة ونبالة . الوطن شرف . أي وضيع يستطيع أن يعيش منتهكا ظاميا ذليلا عبدا لليهود . الوطن .. أرض الله أورثها لأرواح خلقها من فيض رحمته في واسع ملكه . الوطن أمانة . أي شيطان يخون أمانة رب العالمين ووديعته إن هو إلا من بعض اليهود قتلت النبيين . لا اللص .ولا المرتشي .ولا المهرب .ولا الفاسد .ولا المخبر .ولا العاهرة وبنيها . يمكن أن يكونوا يوما , إلا يهودا . رفع الشباب في اللاذقية شعارا جميلا كمدينتهم الجميلة والرقيقة: أنا معارض تحت سقف المواطنة. هم إذا كانوا ولا يزالون بعد ليالي اللاذقية الصامتة ثوار إصلاحيين ووطنيين حقيقيين ونبلاء. كان.. أول يوم دوام بعد عطلة انتهت يوم الاثنين 21/3 عيد الأم في سوريا العربية، يوم الثلاثاء 22/3/2011 ليكون يوما تاريخيا، لو استقالت فيه الحكومة السورية الليبرالية الأمريكية حكومة أغنياء المدن والفساد. لقد كان التأخير هنا خطأ استراتيجيا مُخيفا. صار.. في مساء يوم جمعة اللاذقية الدامي 25/3/2011 ، وبعد انتهاء مظاهرات سلمية وشرعية تريد الإصلاح وترفع شعارات إصلاحية، أن خرجت خلايا السيد سعد الدين رفيق الحريري رمز الصراع الطائفي المذهبي في المختبر الانعزالي بيروت الحريرية بيروت فيلتمان بيروت الوهابية الصهيونية بيروت العدو الاستراتيجي الأول للقومية العربية، أن خرجت من أوكارها النائمة منذ أربع سنوات منذ سقوط الفوضى الخلاقة في ضاحية الكرامة ضاحية المقاومة ضاحية بيروت العربية المُسلمة لرب العالمين. خرج.. من هذه الأوكار عراقيات ومغربيات وأردنيين بأعداد ولبنانيين ومصريين وأتراك وسوريين، وعرب وكرد وتركمان، وغرباء يحملون جنسيتين، لقتل رجال الشرطة والأمن العُزّل الذين قاموا بتأمين حقيقي لمظاهرات النهار السلمية، فسقط منهم حوالي العشرين شهيدا وأكثر من مئة جريح، وسقط عدد من إرهابيي الحريري_بندر عدد أقل بكثير من القتلى والجرحى، ونحن ننتظر تحقيقات السلطات الأمنية معهم لنرسم المشهد الحقيقي كله. في ليل السبت والأحد بدأت تسقط هذه الخلايا بوعي المواطنين جميعهم في أحياء اللاذقية جميعها. ثم بدؤوا بالهرب باتجاه الداخل والحدود التركية المجاورة والى محافظة طرطوس باتجاه الحدود اللبنانية حيث يتم يوميا القبض يوميا على أفراد منهم. بتأخير استراتيجي مدته سبعة أيام مصيرية وفي اليوم الثامن الثلاثاء 29/3/2011 سقطت أخيرا حكومة الليبراليين الجدد في دمشق, هذا أمر جيد للغاية. هل لنا أن نطالب بحكومة (تكنوقراط وعسكريين)، لان الإصلاح الحقيقي يحتاج إلى خبراء من خارج المنتدى السياسي الفاسد كله، ولأن الجيش الوطني العربي السوري العظيم يجب أن يشارك ويوافق على هذه الإصلاحات المُلحّة. ولأن الجيش الوطني القومي العربي العقائدي، يجب أن يضرب بيد من حديد وهابيي الحريرية البندرية النائمة، في المدن وفي بُنية النظام والسلطة أيضا. اليوم الأربعاء 30/3/2011 نحن ننتظر خطابا تاريخيا للرئيس الأسد في لحظة تاريخية. هو اليوم القائد الوحيد للوحدة الوطنية، والرائد الحقيقي للإصلاح والتغيير السلمي، وصاحب القرار التاريخي لصناعة المستقبل كله. 30/3/2011 المجموعة العربية ..