اتحاد WWE يرفض "الدم" ويشجع العصابات

دبي- خاص (يوروسبورت عربية) لجأ اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية (WWE) إلى فكرة جديدة تحافظ على شعبية هذه الرياضة، دون أن تؤثر على أهدافها المعلنة في الألفية الثالثة وهي الدخول إلى كل البيوت واكتساب عقول وقلوب فئة الشباب وصغار السن. الفكرة الجديدة تناهض دعوات سابقة بعودة مشاهد الدم إلى حلبات المصارعة من خلال السماح للمصارعين بإيذاء بعضهم البعض في أماكن معنية يسهل انفجار الدم منها دون أن تؤثر على سلامة المصارع، بيد أن هذه المشاهد ستمنع النزالات من التحرك بحرية عبر "الكابل" في كل البيوت كما يحدث الآن. عصابة نيكسوس هي الحل وللخروج من هذا "المطب الوعر" قرر فينس ماكمان رئيس اتحاد WWE منح الفرصة لمصارعين شبان من أجل تأسيس عصابة تطلق على نفسها (Nexus)، وقام أفراد هذه العصابة وعددهم 8 مصارعين (يزيد وينقص) بالدخول إلى أحد العروض بعد أن عانوا كثيرا من اضطهاد المصارعين المشرفين عليهم، فقرروا الانتقام بطريقتهم وإثبات وجودهم من خلال تدمير الحلبة. ولم يكتفوا بذلك بل انهالوا بالضرب على المصارع الأشهر وصاحب الشعبية الجارفة جون سينا وتناوبوا على إيذائه وسط دهشة كل من كان في الصالة وكل من تابع العرض مباشرة. النقاد وصفوا ذلك العرض الأسبوعي بأنه الأفضل منذ سنتين، وأكدوا أن التأثير الذي أحدثه هؤلاء المصارعين الشباب كان مدويا بالنسبة للمتابعين، وتوقع البعض منهم أن تكون هذه الخطوة بمثابة بداية لتغيير حقيقي في استراتيجية WWE. ومنذ فترة يحاول المسؤولون في (WWE) إيجاد حلول لسد الفراغ الذي تركه الالتزام بقرار تحول العروض والبرامج التلفزيونية إلى مواد مناسبة لكل أفراد العائلة، خصوصا وأن عددا لا بأس به من عشاق الاتحاد تحولوا لمتابعة عروض أخرى خاصة باتحاد المصارعة الشاملة اللامحدودة (TNA).   سينا لن يتحول إلى شرير ولا يوجد شك في أن غياب المباريات الدموية والعداوات الشرسة والسيناريوهات التي يحظر على صغار السن متابعتها، خففت من حدة الإثارة في عروض الاتحاد، وصار لزاما على المسؤولين إيجاد حلول بديلة لا سيما وأن (WWE) لم يظهر نية للتخلي عن مبادئه الجديدة التي من شأنها توسيع قاعدة المشاهدة من الصغار والأطفال على حساب الشباب. ولا بد من ذكر أن عشاق المصارعة الأصليين عقدوا آمالا واسعة على إحداث تغيير شامل، وربما أيضا تحويل سينا من بطل ودي محبوب إلى مصارع شرس مكروه بعد انضمامه إلى المجموعة، لكن "فينس" رفض الانصياع لرغبات الجمهور متعللا بعدم قدرته على التخلي عن الإيرادات الضخمة التي تحققها ملابس وإكسسوارات نجم الاتحاد الأول.