المحتوى الرئيسى

الجماهير السورية وقيادتها التاريخية بقلم : أكرم عبيد

03/30 18:15

الجماهير السورية وقيادتها التاريخية حطمت المؤامرة وأدواتها وأهدافها على صخرة صمودها بقلم : أكرم عبيد ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تتعرض لها سورية لفصول من المؤامرة التي تستهدفها شعبا وقيادة لكسر إرادتها الصمودية المقاومة وإخضاعها للشروط والاملاءات الصهيو أمريكية بسبب مواقفها المبدئية المتمسكة بثوابتها الوطنية والقومية مستثمرين رياح التغير التي تعصف بالمنطقة العربية والتي أسقطت أهم عملائهم الصغار في تونس ومصر وفقدانهم أهم حلفائهم ممن غلب الحرص على مصالح الغرب على مصالح شعبه وأمته معتقدين ومتوهمين أنهم ومن خلال عملائهم الصغار سيحققون أهدافهم في تسديد فواتيرهم القديمة الجديدة مع سورية مستثمرين بعض مطالب أبناء الشعب السوري الاصلاحية المشروعة والمحقة والتي تنسجم مع تطلعات الرئيس السوري الذي يمثل طموحات الشباب منذ توليه السلطة وفي الحقيقة لم يدخر جهداً في تحقيق هذه الإصلاحات والتطوير والتحديث وتجسيد الأمن والاستقرار وتماسك الجبهة الداخلية في وحدة وطنية حقيقية منذ خطاب القسم حتى اليوم بالرغم من بعض التجاوزات هنا وهناك وهذا شيء طبيعي في بلد مثل سورية سخر كل طاقاته وإمكانياته في مواجهة المزيد من المشاريع والمخططات المعادية التي جعلت من أولويات القيادة مواجهة العدو الخارجي وعملائه الصغار في الداخل الذين حاولوا بتوجيهات من أسيادهم في الغرب استثمار تحركات الشباب العفوية والمشروعة في مطالبها الإصلاحية المحقة في درعا وغيرها لحرفها عن أهدافها الخلاقة لاستهداف الوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار في البلاد والعباد من خلال حملة تخريبية منظمة استهدفت المؤسسات العامة والخاصة ترافقت مع حملة إعلامية غربية صهيونية أمريكية بريطانية مسعورة بالإضافة لبعض الأبواق العربية المأجورة التي ضخمت هذه الإحداث وأعطتها اكبر من حجمها لخلط الأوراق وإرباك السلطة لفرض ما يسمى الفوضى الخلاقة في سورية كمقدمة لإستقواء ما يسمى بالمعارضة المشبوهة بتحالف الشر الغربي بتشريع مجلس الأمن الدولي لذ تتحكم به الإدارة الأمريكية المتصهينة لا بل أصبح في ظل هيمنة وحيد القرن الأمريكي هيئة تابعة لوزارة الخارجية الأمريكية كما حصل بالعراق وليبيا كمقدمة لحصار سورية وقصف الأبرياء لوضع البلاد والعباد وارتكاب المذابح ووضع البلاد على شفير الانقسام وتأجيج الفتنة والحرب الأهلية ليكون المستفيد الوحيد العدو الصهيو أمريكي وإلا لماذا تهريب الأسلحة من العراق الم تضبط الأجهزة الأمنية سيارة للأسلحة على الحدود فما مصدر هذه الأسلحة ولمن ستذهب وما هو الهدف من تخزين الأسلحة في المسجد العمري في درعا ولمصلحة من استخدام الأسلحة في مواجهة الأجهزة الأمنية في أكثر من مكان ؟؟؟ وبصراحة لم يكن اهتمام الإعلام الصهيوني والغربي وخاصة الإعلام الأمريكي والبريطاني والفرنسي وأبواقهم العربية المشبوهة بهذه الإحداث لحظة بلحظة إلا في هذا السياق وخاصة بعد محاولة تضخيمها والتركيز على بعض شخوص ما يسمى بالمعارضة المأجورة بالغرب الذين ينفخون بالكير الصهيو أمريكي لتأجيج الفتنة بين أبناء الشعب الواحد للنيل من صمود سورية ولم يكن تصريح مدير معهد كورنجي الأمريكي الذي كان صريحاً عندما قال أن الإدارة الأمريكية تتعمد استثمار أحداث درعا لاستهداف النظام في سورية كمقدمة لاسقاطة والتفرغ لتصفية المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق لا سماح الله أما الفضائية البريطانية BBC أجرت صباح الجمعة 2011-3-25 استفتاء على سؤال يقول " هل ستبقى سورية خارج دائرة التغيير في المنطقة العربية وكانت النتيجة83 % نعم و 17 % لا و لذلك فقد أدركت القيادة السورية المخاطر الجدية التي تستهدف البلاد فاتخذت جملة من المراسيم والقرارات التي أصبحت واقع قيد التنفيذ وليس مناورة كما يزعم البعض نرى أن معظم وسائل الإعلام الغربية المتصهينة التي استضافت بعض المأجورين ممن يزعمون أنهم محللين سياسيين في العواصم الغربية ليتعاملوا مع الحدث بردة فعل هستيرية بعدما قطعت القيادة السورية بقيادة الرئيس بشار الأسد الطريق على مشرعهم التآمري الذي لم يتجاوز حدود الأجندة الغربية المتصهينة بدعم ومساندة بعض عملائهم الصغار في المنطقة وفي مقدمتها محور الحريري جعجع ومعظم الأنظمة العربية المتصهينة لتسديد فواتيرهم القديمة الجديدة ومن أهمها : أولاً : لقد تميزت سورية بقيادة شرفاء الأمة ودعم ومساندة المقاومة من فلسطين لبنان والعراق هذه القوى التي حققت انتصارات مهمة في مواجهة الاحتلال الصهيو أمريكي أفقدت جيش الاحتلال الصهيوني هيبته التي تحطمت على صخرة صمود المقاومة اللبنانية التي حققت انتصارات مهمة منذ دحر قوات الاحتلال عن صدر الجنوب اللبناني عام 2000 إلى دحر قوات الاحتلال من قطاع غزة المقاوم عام 2005 إلى الانتصار في حرب تموز عام 2006 إلى صمود وانتصار غزة بداية العام 2009 إلى كسر هيبة الجيش الأمريكي التي تحطمت تحت ضربات المقاومين العراقيين بعد احتلال بغداد عام 2003 وتحطيم ما يسمى النظام الشرق أوسطي الصهيو أمريكي ثانياً : بهذه الانتصارات غيرت سورية قواعد اللعبة في المنطقة على الصعيدين الإقليمي والعالمي وخاصة بعدما أفشلت المشاريع والمخططات الصهيو أمريكية وفي مقدمتها ما يسمى النظام الشرق أوسطي الكبير أو الجديد لا فرق بعدما جرد الرئيس الأسد العدو الصهيوني وشركائه الأمريكان من أهم أوراقهم في المنطقة بعد التقارب التركي الإيراني التي شكلت معادلة جديدة في الصراع العربي الصهيوني بعدما أعلنت تركيا فك ارتباطها الاستراتيجي مع العدو الصهيوني الذي أصبح في وضع لا يحسد عليه من الهزائم المتلاحقة تحت ضربات المقاومة بدعم ومساندة وصمود كل شرفاء الأمة وفي مقدمتهم سورية قلب العروبة النابض وفي هذا السياق لم يدخر السيد الرئيس بشار الأسد جهدا في أمريكا اللاتينية لعزل مجرمي الحرب الصهاينة الذي تجسد بشكل عملي في طرد بعض السفراء الصهاينة من عواصمهم بعد العدوان الإجرامي على قطاع غزة المحاصر والذي توج اليوم باعتراف معظم بلدان أمريكا اللاتينية بالدولة الفلسطينية المستقلة في حدود الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية لذلك ليس غربا ولا مستغربا على الرئيس بشار الأسد الذي تميز عن غيره من الزعماء في الشرق والغرب كزعيم شعبي حمل رسالة شعبة كما حمل رسالة الأمة الخلاقة والموائمة ما بين القضايا الوطنية والقومية الذي تفرد بقيادة هذا البلد ليلامس هموم شعبه بشكل عام وهموم الشباب بشكل خاص وفي مقدمتهم أبناء درعا الباسلة ليترجم مطالبهم على ارض الواقع لينقل سورية بموجب هذه المراسيم الخلاقة من مرحلة مهمة إلى مرحلة أهم تتوج بعقد مؤتمر وطني يضم مختلف الفعاليات الوطنية السورية الشعبية المستقلة في المدن والقرى والعشائر وممثلي الشباب الوطني وكل الأحزاب الوطنية السورية الحريصة على وحدة الوطن والمواطن وفي مقدمتها أحزاب الجبهة الوطنية لتوسيع دائرة المشاركة الشعبية في سورية وخاصة الشبابية في صنع القرار بعد الموافقة على رفع حالة الطوارئ وتعدد الأحزاب والإعلام وزيادة الرواتب وتثبيت العمال المؤقتين وحرية الرأي ومحاسبة رموز الفساد قطع دابر الفتنة والاستجابة لمطالب الشعب السوري العظيم لتعزيز الوحدة الوطنية وحماية الأمن والاستقرار للبلاد والعباد ولم بتواني رد الشعب السوري العظيم الذي خرج من كل مدنه وقراه بمسيرات مليونية ليبادل القائد الوفاء بالوفاء وليثبت للعالم اجمع أن الشعب السوري اليوم قام باستفتاء وطني عفوي على قيادة البلاد والعباد للزعيم الجماهيري بامتياز بشار الأسد الذي يحظى باحترام وتقدير كل شرفاء الأمة وأحرر العالم بالرغم من تجاهل وسائل الإعلام الغربية المشبوهة وأبواقها المأجورة لهذا الاستفتاء الشعبي العظيم والتركيز على بعض الاحتجاجات المحدودة من قبل الزمر المأجورة لتحقيق أهداف العدو الصهيو أمريكي وعملائه الصغار التي تحطمت على صخرة صمود الشعب العربي السوري لتحرج سورية اقوي وأعظم من كل مشاريعهم ومخططاتهم الصهيو أمريكية الجديدة القديمة بقيادة الرئيس بشار الأسد الذي أبدع في احتواء التناقضات والخلافات الثانوية وحشد كل الإمكانيات والطاقات الوطنية لترميم الخلل على قاعدة تعزيز الوحدة الوطنية وأولوية الصراع العربي الصهيوني لاستعادة كامل الحقوق الوطنية والقومية ودحر الاحتلال الصهيو أمريكي . [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل