اتفاق مصري سوداني لزراعة المحاصيل الإستراتيجية.. وشراكة برازيلية للاستثمار في 25 ألف فدان

اتفقت مصر والسودان على تنفيذ برنامج لتفعيل التعاون والتكامل المشترك بين البلدين فى كافة المجلات، من بينها إنشاء مشروعات زراعية جديدة لإنتاج عدد من المحاصيل الإستراتيجية منها القطن والقمح، بجانب التوسع في إقامة مشروعات للإنتاج الحيواني والداجني. واتفق الجانبان، خلال اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية التي اختتمت أعمالها الثلاثاء،  في الخرطوم، برئاسة  د. عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، ونائب الرئيس السوداني عثمان طه، على تفعيل وتكثيف الجهود لدعم ورفع قدرات «شركة التكامل الزراعي المصري السوداني»، وأوصى الطرفان بتنفيذ كل الالتزامات وتقييم الشركة فنياً مع إدخال طرف ثالث، وتقرر الدخول في شراكة مع البرازيل للاستثمار في مساحة 25 ألف فدان يتم زراعتها قطناً خلال هذا الموسم، فضلاً عن  شراكة أسترالية. وقال د. أيمن فريد أبو حديد، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الفترة القادمة سوف تشهد مزيداً من التعاون بين البلدين، لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين، مشيراً إلى أن اللجنة العليا المشتركة استعرضت مسار العلاقات الثنائية وسبل تطويرها والقضايا الإقليمية والعربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بجانب استمرار العمل على تعزيز العلاقات المستمرة وتبادل الزيارات. وأوضح أبوحديد، فى تصريحات صحفية الأربعاء، أن خطة الشركة المصرية السودانية تتضمن زراعة 5 آلاف فدان قطناً و7 آلاف فدان ذرة و 3 آلاف فدان عباد شمس، منوهاً إلى أن وزارة الزراعة السودانية سوف توفر الآليات والمبالغ اللازمة لرصف الطريق من منطقة الدمازين حتى المشروع بإمتداد نحو 60 كيلو مترا وهي المسافة التي كانت تعطل سير العمل بالمشروع كله.  وأضاف أن البلدين اتفقا أيضاً على استمرار ودعم الجهود البحثية مع إيجاد صيغة مناسبة للاستفادة من هذه البحوث لما فيه خدمة الزراعة والغذاء للشعبين، على أن يتم تحديد علاقات الإنتاج والتمويل والمدخلات الزراعية وغيرها مما هو ضروري لاستمرارية الشراكة المستقبلية بين الطرفين.   وأكد وزير الزراعة، أنه تم الإتفاق على مشروع مشترك لإنتاج القمح بمنطقة التروس العليا بغرب النيل بالولاية الشمالية، بجانب مشروع آخر لإنتاج الأعلاف والتسمين بغرب أم درمان لسد الحاجة في إنتاج واستهلاك اللحوم الحمراء، مشيراً إلى أنه تم التأكيد خلال المباحثات المشتركة على ضرورة الإهتمام بتنمية الثروة الحيوانية الضخمة في السودان عن طريق الرعاية البيطرية، وتشكيل لجنة من المتخصصين للنهوض بالثروة الحيوانية في السودان، وتطوير المجازر والتركيز على نقل اللحوم المبردة، وأن يتم فحص اللحوم في السودان توفيراً للوقت، ومن ثم الإفراج الفوري عنها في الموانئ المصرية. وفى مجال الاستزراع السمكي، قال أبوحديد، إن الجانب المصري أكد ضرورة توفير الخبرة لنظيره السوداني في هذا المجال، بجانب تشجيع صناعة الدواجن في توفير اللحوم البيضاء والبيض مع توفير الأمصال واللقاحات البيطرية، مشيراً إلى أن مصر وافقت مصر على تلبية الاحتياجات التدريبية للسوادانيين من خلال المركز المصري الدولي للزراعة والتعاقد على عمل برامج ودورات تدريبية معينه استجابه للطلب السوداني.