المحتوى الرئيسى

الرئيس السوري ينهي كلمته دون الإعلان عن إلغاء العمل بقانون الطوارئ

03/30 15:23

انهى الرئيس السوري بشار الاسد كلمته المنتظرة بشدة الأربعاء دون أن يعلن إلغاء العمل بقانون الطوارئ أو خطوات إصلاحية كبرى لتهدئة حركة الاحتجاج التي لا سابق لها منذ العام 2000 على نظامه. وأكد الرئيس السوري في كلمته أن بلاده تتعرض لمؤامرة كبيرة أمتدت خيوطها من دول قريبة، ودول بعيدة، ولها عناصر في الداخل. وقال بشار، في كلمة أمام البرلمان السوري: «يعمل كل أعداءنا بشكل منظم لضرب الاستقرار في سوريا وتزايد الدور السوري بمبادئه ، يقلق الأعداء» ، مؤكدا أن سورية تعرضت لامتحان وفي كل مرة تزداد منعه . وأضاف :«ليس كل من خرج في المظاهرات متأمر كي نكون واقعيين ولكن حصل تغرير لهم من قبل بعض الأطراف التي تريد ضرب الاستقرار في سوريا». واعرب عن أسفه للأحداث التي مرت بها سورية وضحايا هذه الأحداث، مؤكدا أن التحولات التي تحدث في المنطقة ستترك تداعياتها وسوريا ليست بمعزل عن هذه الأحداث لكن مع ذلك حصل ما يعزز وجهة النظر السورية بشأن الحالة الشعبية العربية التي كانت مهمشة لعقود الآن عادت إلى قلب الأحداث في منطقتنا. وأكد أن هذه التحولات تزيد الآمال في رأب الصدع العربي ، «ونعتقد أن التحولات ستؤدي إلى تغيير مسار القضية الفلسطينية من مسار التنازلات إلى التمسك بالحقوق». وكان الرئيس بشار قد قوبل ولدي وصوله إلى قاعة البرلمان السوري باستقبال حافل وعاصفة من التصفيق. وأشار الأسد ، في كلمته، أن الفتنة في سوريا بدأت قبل أسابيع بتحريض عبر الفضائيات، ففي بعض الفضائيات أعلنوا عن تخريب أماكن قبل تخريبها بساعات. وقال :«عندما كشف الشعب السوري بوعيه الشعبي والوطني المؤامرة أصبحت الأمور سهلة وكان الرد من قبل المواطنين أكثر من الدولة وعادت الوحدة الوطنية سريعا إلى سوريا». واعتبر أن ما يحدث في سوريا يأتي في أطار سلسلة من الخطوات، تهدف الخطوة الأخيرة منها إلى تفتيت البلاد حتى تزول آخر عقبة أمام إسرائيل. وأضاف «بدأوا بالتحريض بالفضائيات والانترنت، ثم موضوع التزوير.. تزوير المعلومات والصورة وكل شيء. وبعدها أخذوا محورا آخرا وهو المحور الطائفي وتحريض الطوائف على بعضها البعض، وليعززوا ذلك ارسلوا ملثمين ليدفعوا الناس للخروج إلى الشارع تحسبا لهجوم الآخرين. ثم دخلوا بالسلاح وقتلوا الأشخاص». وأكد الرئيس السوري أن المحرضين على الفتنة «امتلكوا هيكلة واضحة وبدأوا بمحافظة درعا». وقال «البعض يقول (درعا) لأنها حدودية. وأنا أقول إذا كانت حدودية فهي في قلب كل سوريا والوفاء لكل السوريين وهذا تاريخها. وهي النسق الأول في مواجهة إسرائيل والدفاع عن الوطن». وأضاف «وبالتالي لا تحملون أهل درعا ما حصل ولكنهم يحملون مسؤولية في وأد الفتنة.. وسيقومون بتقويض القلة القليلة التي تريد تخريب الوحدة الوطنية». وأشار الأسد إلى أن الدماء التي نزفت دماء سورية ويجب أن نبحث عن الأسباب والمسببين ونحاسبهم ، كما يجب أن نعمل بأقصى سرعة لرأب الصدع. واعتبر الأسد أن جانبا مما يحدث اليوم مشابه لأحداث عام 2005 وهي عبارة عن حرب افتراضية «لنشعر أن الأمور انتهت وأنه ليس أمامنا سوى الاستسلام». وقال «أجهضناها عام 2005 بالوعي الشعبي ولكن اليوم ولانتشار الإنترنت كان الوضع أصعب ويجب أن نعزز أكثر الوعي الشعبي الوطني لانه الرصيد الذي يحمي سوريا».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل