المحتوى الرئيسى

المتحدث الإعلامي؟!

03/30 14:50

مساعد العصيمي المتابع السعودي بات حائرا إزاء ذلك، هل الكرة السعودية تعبر عن نوع من التفاهة.. لا تستطيع منه خلاصا.. أم أن مثل ذلك من دواعي الإثارة الممجوجة التي تجاوزنا في فهم معانيها؟.. لكن ما أثق أنه مدرك من قبل القارئ والمشاهد السعودي هو قدرته على التفريق بين الحمق والاتزان.. بين النقد المفيد.. وذلك التافه الذي يعبر عن بلادة وسقوط ذريع لمعنى الكلمة وقيمتها. في واقعنا الحالي، المنافسة خرجت من الملاعب لتستقر في أحضان الإداريين والإعلاميين.. هم من يزيد وهجها أو من يخفف منها.. يقومون بذلك من خلال تداخلات مع هذه اللعبة الراقية أوجعتها كثيرا.. وعليه لن تستطيع أن تجد منافسة كروية محلية دون غثاء ممل.. إسفاف وتقليل.. وتجاوزنا على الكذب الذي لا لبس في جرمه.. بل إنه يحدث «عيني عينك».. ويا ويلك إن قلت إن هذا غير صحيح.. مجتمع رياضي يكذب على المؤسسة الرياضية واللاعب.. وعلى الإداري.. وحتى على الإعلامي والجماهير.. لا يفرق بين أحد ما دام أن الأمر يصب في اختلاف الميول.. وبين هذا وذلك كل يغنّي على ليلاه أنه هو المظلوم.. وله حق قد سلب. اللغة المصاحبة لكرتنا باتت مملة تافهة تبحث في المنغصات وترفض المفيدات.. ولا حول ولا قوة إلا بالله. لن أوغل في تحديد السلبيات لأن الكل يدركها وقد وقف عليها.. لكن ثمة إيجابية في العمل الإعلامي للأندية أتمنى أن لا تنقلب تماما إلى السلبية.. وهو ما تزايد انتشاره، وهو المسمى «المتحدث الرسمي باسم النادي».. وأحسب أنه توجه جميل.. لكن وفق ما نراه، فهو لأجل الدفاع المستميت ظالما أو مظلوما.. ولا بأس من المناكفة.. ولدى البعض الكذب والتسويف.. وإلباس الأمور بغير ما تستحق.. ما علينا من ذلك، لكن ما نود تحديده أن المتحدث الرسمي هو شخص معني بالتوضيح والإفادة، لا المناكفة والتلاسن.. وبقدر سعادتي من تكاثر المتحدثين إلا أنها أكثر حينما بات أكاديميون متخصصون بالعمل الإعلامي الرياضي يعنون بهذا الأمر.. كما هو الزميل عبد الكريم الجاسر من خلال طرحه البسيط ولغته الراقية، غير أنه واثق.. ولا يُستفز بسهولة.. وأحسب أنه إضافة مهمة للعمل الهلالي.. ومع إجادة المتحدث الرسمي فمن الجدير أن يتسنم المسؤولية كاملة، وعلى الإداريين أن يتفرغوا لأعمالهم المنوطة بهم. لن أنبري للحديث عن المثاليات المطلوبة من قبل المتحدث الإعلامي، لكن ما أنا بصدده يخص الخطاب ووجوب احترامه للآخر.. وفوق ذلك رفض كل ما هو شاذ عن القاعدة، وحينما يتخلى الصوت الإعلامي القادم من الأندية عن دوره فعلينا أن ننتظر أعدادا من المحبطين سيقضّون عمل الأندية ويعيدونها إلى دوامة العمل التافه الذي لا طائل منه * نقلاً عن "الشرق الأوسط" اللندنية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل