شاهد بالفيديو: كيف تنبأ عبد الرحمن يوسف بثورة 25 يناير؟مروة سالم :

في الأول من مارس عام 2010، استقبلت الإعلامية منى الشاذلي الشاعر والناشط السياسي عبد الرحمن يوسف - المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير - وجهاد عودة عضو أمانة السياسات السابق بالحزب الوطني الديمقراطي، للحديث عن حالة الحراك السياسي التي كانت تشهدها مصر وقتها، واستعراض التنبؤات الخاصة بانتخابات الرئاسة التي كان من المقرر إقامتها في سبتمبر 2011، والتي كان يظن الجميع أن ستضع جمال مبارك على سدة الحكم في أقدم دولة في التاريخ.لكن الفيديو الذي انتشر مؤخرا وآثار حالة واسعة من الجدل عبر الفيس بوك واليوتيوب، أكد بما لا يدع مجالا للشك أن الأوضاع في مصر كانت في سبيلها إلى الانفجار الحتمي في شكل ثورة، وأن ثورة تونس لم تكن هي المحرك أو الباعث على اعلان الغضب العام في مصر يوم 25 من يناير الماضي.فقد كانت تصريحات عبد الرحمن اليوسف تمتلئ بالثقة في قرب الخلاص من نظام الحكم الفردي الذي كان مسيطرا على البلاد، حيث قال: "احنا مش عاجبنا ترتيبات الحياة السياسية الآن، ونرى أنها تفتقر للكثير من الشرعية، وعايزين نغير المنظومة دي، عايزين نغير الدستور ونعدل قواعد اللعبة في مصر".وأكمل يوسف: "اذا كانت مواد الدستور لا تسمح لنا بدخول اللعبة، تتعدل"، وهنا تكهم جهاد عودة قائلا: "تتعدل ان شاء الله" - وكأنه يتحدث عن عروس تريد الزواج، وليس عن مستقبل أمة ومصير شعب ومقدرات أجيال.فاستدرك يوسف بمنتهى الثقة والثبات والهدوء: "هناك شئ جديد في مصر ستتضح معالمه خلال أسابيع أو شهور. يراه من يراه، ويتعامى عنه من يتعامى عنه" - في إشارة واضحة إلى أن ما سيحدث في مصر ليس مجرد نداءات رافضة للتوريث وإنما ثورة شاملة سيشهدها الجميع ونلمس آثارها في شتى مناحي الحياة في مصر.واختتم يوسف نبوءته قائلا: "هناك حاجة جديدة بتحصل في مصر احنا راصدينها وان شاء الله في تغييرات كبيرة جدا ستحدث في مصر يأبى من يأبى ويشاء من يشاء".وبالفعل لم يمر عام على تصريحاته قبل أن تختلف الحياة تماما في مصر، ربما كان يأمل ويتبنأ عبد الرحمن يوسف .الجدير بالذكر أن عبد الرحمن يوسف هو ابن الشيخ يوسف القرضاوي، ويحمل شهادة الماجستير في مقاصد الشريعة الإسلامية. وهو يحمل أيضا الجنسية القطرية، وله عدة دواوين شعرية في الأسواق، منها: "في صحة الوطن"، و"حزن مرتجل"، و"اكتب تاريخ المستقبل" .عبد الرحمن يوسف دأب على الهجوم على حسني مبارك في قصائده، ومن أشهرها: "أب وابن" - "مسبحة الرئيس" - "تبت يدا" - "ارحل".