المحتوى الرئيسى

مركز ابحاث: المعارضون الليبيون لا يناهضون الغرب لكن القاعدة مصدر قلق

03/30 07:16

لندن (رويترز) - قال مركز أبحاث بريطاني ان المعارضين المسلحين في ليبيا ليسوا متشددين معادين للغرب كما يقول الزعيم الليبي معمر القذافي لكن احتدام الاضطرابات وقتل مدنيين على أيدي القوات الغربية قد يساعد تنظيم القاعدة على أن يكون له موطيء.وقالت جماعة كويليام المتخصصة في دراسات الاسلاميين في تقرير انه بينما توجد في ليبيا جماعات جهادية الا "أنها ليست بأي حال قوية أو منتشرة كما يزعم نظام القذافي."وأضافت قائلة "من الواضح كما يقال أن انهيار سيطرة الحكومة الليبية في مناطق كثيرة من ليبيا مصحوبا بالقتال المستمر في مناطق عديدة يعطي الجهاديين والاسلاميين المتطرفين مجالا أكبر من أي وقت مضى للعمل في ليبيا."وقالت الجماعة ان كمية الاسلحة التي أصبحت متاحة في ليبيا نتيجة للحرب أصبحت سببا حقيقيا للقلق.ولا يأخذ أي مسؤول غربي مأخذ الجد زعم القذافي بأن القاعدة أطلقت الانتفاضة الليبية لكن هناك مؤشرات متزايدة الي قلق بين الحكومات الغربية من أن المقاتلين الاسلاميين ربما يعملون مع قوى المعارضة.وقال الاميرال جيمس ستافريدس القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في أوروبا وقائد القيادة الاوروبية للقوات الامريكية يوم الثلاثاء ان معلومات المخابرات عن المعارضة المسلحة أظهرت "دلائل" على وجود للقاعدة أو جماعة حزب الله لكن لم تتضح بعد صورة مفصلة للمعارضة الليبية الناشئة.وقالت كويليام انه في حين ان صورة نشاط الاسلاميين في الانتفاضة الليبية غير كاملة الا أنه من المعتقد أن معظم مجتمع الجماعات الاسلامية المسلحة السابقة في ليبيا تدعم قيادة المجلس الوطني المعارض الذي يطلب مساعدة من الغرب.وأحد المشاركين في اعداد التقرير هو نعمان بن عثمان وهو زعيم سابق في الجماعة الليبية المقاتلة التي شنت تمردا مسلحا فاشلا ضد حكم القذافي في التسعينات.ويقدم التقرير قائمة بعدة جماعات اسلامية متشددة وتفاصيل عن قدرتها على كسب اتباع في ليبيا.ولا يوجد لكبار زعماء القاعدة سوى القليل من الاعضاء العاملين في ليبيا اذا كان لديهم أعضاء على الاطلاق. وللتغلب على هذه المشكلة أصدرت القاعدة بيانات بشأن ليبيا في محاولة لدفع الليبيين الى انشاء تنظيم محلي لهم يكون جناحا للقاعدة.وأحد المتحدثين هو عطية الله وهو ليبي وعضو في القاعدة منذ 1989 ومقيم في منطقة الحدود الافغانية الباكستانية.ويرى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي -ذراع القاعدة في منطقة شمال أفريقيا- في عدم الاستقرار في ليبيا فرصة لنقل عناصر نشطة اليها. وانضم نحو 40 ليبيا الى القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي خارج ليبيا في السنوات القليلة الماضية رغم ان قيادة الجماعة ما زال يهيمن عليها اشخاص غير ليبيين.وقالت كويليام ان القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي أرسلت في أوائل يناير كانون الثاني عضوين ليبيين الى ليبيا من شمال مالي عن طريق جنوب الجزائر.ووصل العضوان الى بلدة الغات في جنوب غرب ليبيا في 15 يناير كانون الثاني وشاركا في تبادل لاطلاق النار مع قوات الامن المحلية وقتلا شرطيا قبل مقتلهما في أول عملية مسلحة معروفة في ليبيا.وزادت القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي من مشاركتها بعد الانتقاضة التي اندلعت في منتصف فبراير شباط وبثت تسجيلا مصورا دعائيا يظهر ارسال التنظيم أربع سيارات جيب محملة بالاسلحة الى ليبيا.وترفض الجماعة الليبية المقاتلة التي كانت أكبر الجماعات الجهادية في العالم العربي مفهوم الجهاد العالمي الذي تتبناه القاعدة وتركز بشكل أساسي على اقامة دولة اسلامية في ليبيا.لكن الحركة جرى سحقها الى حد كبير في الاعوام الاولى من الالفية الجديدة. وأعلنت القاعدة اندماجا معها في أواخر 2007 لكن الجماعة الليبية رفضت الخطوة وشرعت في عملية مصالحة مع الحكومة الليبية والتي انتهت بحل الجماعة الليبية نفسها في منتصف 2009 .وقالت كويليام ان اعضاء سابقين بالجماعة الليبية المقاتلة يشاركون سياسيا في الانتفاضة وان بعضهم يقاتلون ضد القذافي.ومن المحتمل ان يدفع استخدام المجتمع الدولي الهجمات الجوية بعض أعضاء الجماعة الليبية المقاتلة السابقين الى أن يتبنوا من جديد أيديولوجية متشددة خصوصا اذا احتضنتهم القاعدة.وقالت كويليام ان ليبيا موطن لعدد كبير من المتشددين الذين تبنوا العنف بشكل مستقل عن أي جماعة اسلامية معروفة. ومدينة درنة في شرق ليبيا الذي تسيطر عليه المعارضة هي مركز لمن يطلق عليهم المتشددون الذين يبدأون نشاطهم بأنفسهم.ووفق "سجلات سنجار" وهي قائمة للقاعدة بالمقاتلين الاجانب في العراق ان عدد الجهاديين الاجانب الذين سافروا الى العراق من درنة يفوق أي جهاديين من أي مدينة أخرى في العالم.واعتقل كثيرون ممن حاربوا في العراق لدى عودتهم ثم أطلق سراحهم في وقت لاحق بشرط أن ينبذوا العنف. ولا يعرف عدد الاخرين الذين عادوا ولم تكتشف الحكومة الليبية عودتهم.وتعد مخابئهم وأنشطتهم أحد العوامل الرئيسية غير المعروفة في الحرب الليبية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل